الثورة نت / يحيى كرد
دشّن فرع مكتب الهيئة العامة للزكاة في محافظة الحديدة، اليوم، وتحت شعار «وآتوا حقه يوم حصاده»، وبالتزامن مع إحياء ذكرى جمعة رجب، مشروع توزيع الزكاة العينية على المرضى في مراكز الحروق والسرطان وسوء التغذية بهيئة مستشفى الثورة العام، ودار الأيتام، مستهدفًا 1583 مستفيدة من المرضى والفقراء والمساكين في مختلف مديريات المحافظة للعام 1447هـ.
وخلال التدشين، أشاد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، بمشروع توزيع الزكاة العينية، مؤكدًا أن توقيت تنفيذه يتزامن مع مناسبة دينية عظيمة تمثل محطة إيمانية وتاريخية مهمة في وجدان اليمنيين، وهي ذكرى جمعة رجب التي دخل فيها أهل اليمن إلى الإسلام، ما يعكس الارتباط الوثيق بين القيم الدينية والعمل الإنساني والتكافلي.
وأشار حليصي إلى أن مثل هذه المشاريع الإنسانية التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة تسهم بشكل فاعل في التخفيف من معاناة الأسر الأشد فقرًا، خصوصًا المرضى والأيتام والفئات الأكثر احتياجًا، لافتًا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار تضاعف من أهمية هذه المبادرات التكافلية.
وأكد حرص قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة على دعم ومساندة مشاريع الزكاة والبرامج الإنسانية التي تستهدف الفقراء والمساكين، وتسهم في تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين.
من جانبه، أوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة الحديدة، محمد أحمد هزاع، أن تدشين مشروع توزيع الزكاة العينية على المرضى والأيتام والفقراء والمساكين يأتي ضمن خطة وبرامج الهيئة الهادفة إلى إيصال الزكاة إلى مستحقيها الحقيقيين، وفق المصارف الشرعية الثمانية التي حددها الشرع الإسلامي، وبما يحقق العدالة الاجتماعية ويضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
ونوّه هزاع إلى أن عملية توزيع الزكاة العينية جاءت بناءً على نتائج المسوحات الميدانية والبيانات المعتمدة، التي حددت الفئات المستحقة بدقة، مؤكدًا حرص الهيئة على الشفافية والالتزام بالضوابط الشرعية والإدارية في تنفيذ مشاريعها.
بدوره، عبّر نائب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، الدكتور ردمان الحمادي، عن تقديره الكبير لمواقف الهيئة العامة للزكاة ودورها الإنساني المستمر في دعم المرضى الوافدين إلى المستشفى، سواء من خلال المساهمة في تكاليف العلاج أو عبر توزيع الزكاة العينية التي تخفف من معاناة المرضى وذويهم.
وأشار الحمادي إلى أن شريحة واسعة من المرضى القادمين إلى هيئة مستشفى الثورة هم من الفقراء والمساكين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، ما يجعل هذه المساعدات الإنسانية ذات أثر بالغ في تحسين أوضاعهم الصحية والنفسية.
من جهتهما، أكد مدير الشؤون الصحية حسن تامة، ومسؤول مشروع الزكاة بالهيئة نبيل القرماني، أن مشروع توزيع الزكاة العينية يُعد من المشاريع الحيوية التي تستهدف الفئات الأشد احتياجًا، ويجسّد الدور الإنساني والاجتماعي للهيئة العامة للزكاة في دعم المرضى والأيتام والفقراء، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع، مشيرين إلى أن المشروع يشمل كافة المديريات وفق خطة توزيع مدروسة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

