فعالية للاتصالات والبريد والأراضي في ذمار بعيد جمعة رجب
الثورة نت /..
نظّمت فروع المؤسسة العامة للاتصالات، والهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، والهيئة العامة للأراضي بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول أبناء اليمن في الإسلام.
وخلال الفعالية، أكّد وكيل المحافظة محمود الجبين، أهمية إحياء الذكرى لما تحمله من دلالات إيمانية وتاريخية، باعتبارها محطة مفصلية في تاريخ اليمنيين، الذين دخلوا الإسلام طواعيةً ومحبةً في أول جمعة من شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، على يد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، بعد قراءته رسالة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأهل اليمن.
وأوضح أن إحياء ذكرى جمعة رجب يُجسّد عمق الانتماء والارتباط بالهوية الإيمانية، ويُعزّز القيم والمبادئ التي تأسس عليها المجتمع اليمني منذ فجر الإسلام.
ولفت الوكيل الجبين، إلى أن دخول اليمنيين في الإسلام كان عن قناعةٍ واختيار، لا إكراه فيه ولا نفاق، وهو ما جسّد أعظم مواقف الحكمة والعقل، حتى استحقوا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بقوله “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”.
وفي الفعالية، التي حضرها مديرو فروع مؤسسة الاتصالات المهندس فؤاد القواس، وهيئة البريد والتوفير البريدي أحمد عبدالرزاق، وهيئة الموارد والمنشآت المائية المهندس هيثم الأشرم، ومسؤولا قطاعي الأشغال المهندس معاذ الشوكاني، والتعليم الفني أحمد الجرفي، أشار مدير فرع هيئة الأراضي عبدالغني الديلمي إلى أن جمعة رجب تُعد أول جمعة إيمانية في تاريخ اليمنيين، وتمثل مناسبة دينية عظيمة ظل اليمنيون يحتفون بها سنويًا.
وبين أن إحياء الذكرى يُجدّد العهد مع رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، ومع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي حمل رسالة الإسلام إلى اليمن، مؤكدين الولاء والثبات على نهج القرآن والقيم الإيمانية، استلهامًا من توجيهات القيادة الثورية.
وعد الديلمي، ذكرى جمعة رجب محطة لتجديد الإيمان، وتصحيح المسار، والإحسان إلى أسر الشهداء والأسرى والفقراء والمساكين، والعودة الصادقة إلى الله، والعمل بما يرضيه، دفاعًا عن كرامة الأمة ونصرةً لدين الله.
فيما أكّد الناشط الثقافي محمد رزاق، أن الذكرى تمثل منطلقًا لتعزيز الثبات على القيم الإسلامية، وترسيخ الوعي في مواجهة محاولات الطمس والتضليل، واستحضار المسؤولية التاريخية التي حملها الأجداد منذ دخولهم الإسلام، بما يسهم في تعزيز الصمود في مواجهة ما وُصف بـ”الحرب الناعمة” التي تستهدف الهوية الإيمانية.
واستنكر الإساءة الأمريكية للمصحف الشريف، معتبرًا ذلك اعتداءً سافرًا على أعظم المقدسات الإسلامية، مطالبًا باتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذه الجريمة، التي تعكس النهج العدائي المستمر للولايات المتحدة والكيان الصهيوني تجاه الأمة الإسلامية.
وثمّن رزاق، مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في نصرة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وموقفه الحازم تجاه الإساءة للقرآن الكريم.
