لقاء للعلماء والخطباء والتربويين في حجة رفضًا للإساءة للمصحف الشريف

الثورة نت /..

نظّم مكتب الأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بالتعبئة في محافظة حجة، اليوم، لقاءً موسعًا للعلماء والخطباء والتربويين بمديريات مربع تهامة بعنوان “مسؤولية العلماء والخطباء والمعلمين”.

هدف اللقاء إلى الانتصار لكتاب الله والمقدسات وتعبئة الأمة لجهاد أمريكا وإسرائيل وغضبًا لكتاب الله ورفضًا للإساءة الأمريكية الصهيونية إليه، واستقبالًا لشهر الهوية الإيمانية.

وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة عبدالكريم الخموسي ورئيس محكمة عبس القاضي هاشم المؤيد ووكيل نيابة عبس القاضي على الحبشي ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين في المحافظة عادل الحسيني، أشار عضو وحدة العلماء والمتعلمين مفتي الساحل الغربي الشيخ علي عضابي، إلى مؤامرات الأعداء التي تحاك ضد الأمة الإسلامية والإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية.

وأكد أهمية التصدي للمؤامرات الصهيونية الرامية تركيع الأمة ونهب ثرواتها، لافتًا إلى دور الجميع في الالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في مواجهة حلفاء الطاغوت.

وتطرق عضابي إلى عظمة المشروع القرآني وأهمية تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وعوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، مشددّا على النفير للانتصار للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

فيما استعرض مدير مكتب هيئة الأوقاف والإرشاد في المحافظة العلامة محمد عيشان، دور اليمنيين في نصرة الإسلام وتعظيم الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم، منذ دخولهم الإسلام حتى اليوم.

وأشار إلى المكانة التي خصّ بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أهل الحكمة والإيمان الذين يحملون راية الإسلام نيابة عن اثنين مليار مسلم وينتصرون اليوم لكتاب الله والمظلومين والمستضعفين في غزة.

وأرجع عيشان موقف اليمنيين في نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة وكسر غطرسة الأمريكي في البر والبحر والجو بقيادة قائد الثورة، إلى الارتباط بالقرآن والتولي الصادق للرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي – عليه السلام وآل بيته وأعلام الهدى.

وأكد أن الرد العملي على إساءة المسخ الصهيوني الأمريكي للقرآن الكريم، يتمثل بالعودة إلى كتاب الله وإعداد العدة دون كلل أو ملل والتأهيل ورفع الجاهزية استعداداً لأي طارئ أو خيارات تتخذها القيادة الثورية في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وأدواتها ومرتزقتها.

فيما تطرق عضو وحدة العلماء الشيخ على الصلوي، إلى عظمة القرآن الكريم المعجزة الخالدة على مر العصور وفضله وأهمية التمسك به وتلاوته وتدبره، باعتباره سبيل الفلاح في الآخرة والعزة والكرامة والحرية واستقلالية القرار في الدنيا.

ودعا علماء وخطباء الأمة العربية والإسلامية إلى استشعار المسؤولية الدينية أمام الله عز وجل واتخاذ مواقف حازمة ردًا على هذه الإساءات ووضع حد الصهيوني الأمريكي من تكرار ذلك مستقبلا.

واستنكر بيان صادر عن اللقاء، الذي حضره مسؤول قطاع الإرشاد في المحافظة العلامة حسين جحاف وكوكبة من العلماء وعدد من مديري المديريات والمكاتب التنفيذية ومسؤولي التعبئة، الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم.

واعتبر تلك الإساءة جريمة وعدوانًا سافرًا وحربًا معلنة تندرج ضمن الاستهداف الصهيوني، والأمريكي المستمر للإسلام ومقدساته.

وأوضح البيان، أن جريمة الإساءة، تعكس مدى الانحطاط الأخلاقي والإفلاس القيمي الذي وصلت إليه قوى الاستكبار العالمي، ونتيجة مباشرة للتحريض الصهيوني المستمر ضد الإسلام والمسلمين.

ودعا البيان، علماء الأمة وشعوبها للخروج من حالة الصمت والتحرك الجاد والمشرف للدفاع عن مقدساتهم، وإعلان “البراءة” من قوى الاستكبار “أمريكا وإسرائيل” والضغط على الأنظمة العميلة قطع علاقاتها مع كل من يسيء إلى المقدسات الإسلامية.

واعتبر الصمت تجاه جرائم الإساءة تخاذلاً، يخدم أجندات الأعداء في تمييع الهوية الإيمانية للأمة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تجريم الإساءة للمقدسات الإسلامية تحت مسمى “حرية التعبير”، إذ أن الحرية التي تنتهك حقوق ملياري مسلم وتثير الفتن هي فوضى أخلاقية لا يقبلها عقل ولا دين.

وجددّ البيان الدعوة لكافة أبناء الإسلام وأحرار العالم تفعيل سلاح المقاطعة الشاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كردٍ فعليٍ ومؤثر وواجب ديني وأخلاقي، وكل درهم يُدفع لهم هو رصاصة في صدور أبناء الإسلام.

كما أكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، بدعم عسكري وسياسي أمريكي مباشر، هي الوجه الآخر لجريمة الإساءة للقرآن، فمن يقتل حملة القرآن في فلسطين، هو نفسه من يسيء للمصحف الشريف في أمريكا، معتبرًا العدو والمشروع واحد.

وأعلن بيان اللقاء، الوقوف الكامل مع خيار المقاومة الفلسطينية، وكافة المكونات الشعبية لرفع حالة الجهوزية القصوى وخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد ثلاثي الشر أمريكا، إسرائيل، بريطانيا.

وحث البيان، أبناء حجة خاصة وأبناء اليمن كافة على استمرار الالتحاق بالدورات العسكرية وتطوير المهارات القتالية ليكونوا على أهبة الاستعداد لأي خيارات وجولة صراع قادمة.

قد يعجبك ايضا