لقاء موسع للعلماء والخطباء في العاصمة انتصاراً للقرآن الكريم وتدشيناً لفعاليات جمعة رجب

الثورة نت /..

نظمت التعبئة العامة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء والشخصيات الاجتماعية والتربوية انتصاراً للقرآن الكريم، وتدشيناً لأنشطة عيد جمعة رجب شهر الهوية الإيمانية للعام 1447هـ، تحت شعار “بهويتنا الإيمانية ننتصر لقرآننا ومقدساتنا”.

وفي اللقاء الموسع الذي حضره القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أكد مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة العلماء العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية تجسيد الهوية الإيمانية في مواجهة قوى الضلال والفجور والإجرام.

وأشار إلى بعض الأصوات النشاز التي تزعم أن إحياء مناسبة شهر رجب “بدعة”، مؤكداً أن القول بأن إحياء هذه المناسبة بدعة، هو بدعة في حد ذاته، كما قالوا في الاحتفال بمولد النبي الأعظم والكثير من المناسبات الدينية التي تربط المسلمين بدينهم.

ولفت إلى أن من يزعم بأن هذه المناسبة بدعة، استحدث بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، حين يحتفل بالتزامن مع احتفال الشعب اليمني بيوم جمعة رجب والهوية الإيمانية، يحتفل هو بما أسماه “يوم الوعل اليمني رمز الآلهة القديمة”، بينما ليس هناك إلا إله واحد هو الله سبحانه وتعالى لا إله إلا هو.

وشدد العلامة شرف الدين، على ضرورة تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني لتحصينه مما تبثه القوى التي تتولى اليهود والنصارى وتسعى لنشر الفاحشة والمفاهيم الضلالية.

وتطرق إلى ما أكده رسول الله صلى الله عليه وعلى آله من أفضال لأهل اليمن في نصرة الدين الإسلامي الحنيف ومفاهيمه السمحاء، وقوله “الإيمان يمان والفقه يمان، والحكمة يمانية”، وما أكده كبار علماء المسلمين في هذا الشأن.

وقال: “لقد شاهد العالم أجمع ما حدث في غزة طوال أكثر من سنتين من مجازر مروعة وقتل وسفك دماء، وغير ذلك، فمن الذي تحرك التحرك الحقيقي، وتألم التألم الحقيقي، ومن شعر بالفاجعة مثل الشعب اليمني؟”.. معتبراً ذلك من رقة قلوب اليمنيين ولين الأفئدة، الذي قال رسول الله عنها: “أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة”.

وتحدث مفتي الديار اليمنية، عن ردة فعل رسول الله صلى الله عليه وآله عندما علم بإسلام أهل اليمن وقال “الله أكبر” وخر لله تعالى ساجداً ثم قام من سجوده وقال “السلام على همدان، نعم الحي همدان ما أسرعها إلى النصر، وأصبرها على الجهد، منهم أبدال وأوتاد الإسلام”.

وأضاف “الشعب اليمني كالجسد، والهداة من أعلام أهل البيت كالروح، فإذا التقى الروح بالجسد، كان الأمر على هذا النحو، صموداً وثباتاً وعزة وإباء وشجاعة وعطاء لا محدود، وهذه نعمة من الله لليمنيين الذين وقفوا ضد أمريكا، والكل رأى ماذا صنع اليمنيون في مواجهة الجيش الأمريكي تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وذلك بفضل الإيمان الذي تحلى به القائد واليمنيون”.

وأشار إلى ما قاله رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “إن الجهاد قائم إلى قيام الساعة وما تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة”، ثم أشار بيده إلى اليمن، وقال “إني لأجد نفس الرحمن من هاهنا”.

واعتبر العلامة شرف الدين، ذلك فضل من الله تعالى على الشعب اليمني، مؤكداً أن الاحتفال بجمعة رجب، هو تعظيم لشعائر الله، وحمد وشكر من الشعب اليمني لله ورسوله على نعمة الإسلام.

من جانبه دعا نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، الجميع إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة بشتى الوسائل والطرق، وترسيخ الهوية الإيمانية التي ميز الله ورسوله بها الشعب اليمني، وحمل راية الإسلام.

وأكد أن المرتزقة والمنافقين ليس لهم همّ سوى خلخلة الصفوف والتشكيك في كل ما هو من صلب الإيمان والحكمة، مشيراً إلى أن أحداً لم يقم بنصرة دين الله مثلما انتصر له اليمن وبقيم ومبادئ إيمانية خالصة تحمل معاني العزة والإباء والكرامة.

وأشار رسام، إلى أهمية استمرار التحرك والتعبئة العامة والنفير والتحشيد حتى تحقيق النصر في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكداً أن هذا المسار الإيماني الجهادي يستحق التضحيات والاستبسال.

بدوره أكد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، أن الله تعالى شرف اليمنيين بالهوية الإيمانية التي أكدها رسول الله صلى الله عليه وآله، بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” لتكون هذه الهوية شرف عظيم منحه الله لليمن واليمنيين.

وبين أنه في الوقت الذي يستعد فيه اليمن واليمنيون لإحياء الهوية الإيمانية ونصرة دين الله، تستعد بلاد الحرمين الشريفين لاستضافة وإحياء مواسم الرقص والمجون والاحتفال بعيد الكريسمس وغير ذلك من أشياء يبغضها الله ورسوله.

وقال “في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى إحياء مناسبات ما أنزل الله بها من سلطان، خرج اليمنيون بحشود مليونية غير مسبوقة يوم الجمعة الماضي غضباً وانتصارا لكتاب الله أقدس المقدسات على وجه الأرض”.

وأكد وكيل أول الأمانة، أن اليمنيين تحملوا مسؤولية عظيمة وكبيرة لتعزيز وترسيخ المفاهيم والقيم الإيمانية، ونصرة قضايا ومقدسات الأمة الإسلامية، والتصدي لقوى الطغيان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، ومواجهة مؤامراتهم ومخططاتهم الإجرامية.

ودعا الجميع إلى التفاعل الواسع مع الأنشطة والفعاليات الخاصة بشهر رجب والهوية الإيمانية، مشدداً على ضرورة تعزيز قيم التعاون والتآخي وزيارة الأماكن والمعالم الدينية والتاريخية، كالجامع الكبير بصنعاء القديمة، الذي بُني بأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وكذلك جامع الإمام علي عليه السلام وجامع الجند في تعز وغيرها لتعزيز مكانتها الإيمانية.

وأشار إلى أن الاهتمام بهذه الأماكن الدينية والتاريخية يبيّن للعالم عمق الارتباط الإيماني لليمنيين ليكونوا شاهد صدقٍ على كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، بما يجسده من عظمة الإيمان في المواقف.

من جهته نوه عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الدكتور طه المتوكل، بما صنعه اليمنيون وما فعلوه منذ فجر الإسلام حتى اليوم، ومستقبل الرسالة الإسلامية، مشيراً إلى مبادرة اليمنيين إلى الدخول في الدين الإسلامي بموجب رسالة بعثها رسول الله مع الإمام علي عليه السلام إلى أهل اليمن.

وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله لم يخص أحد من شعوب الأرض بارتباطها معه، كما خص أهل اليمن بهذه الميزة الكريمة والعظيمة، لأن النبي كان ينظر إلى شعب اليمن ويعرف ماذا يعني هذا الشعب في سابقه ولاحقه، وأن هذا الشعب له دور قيادي رسالي كبير ورافعة للإسلام يحرك الناس ويتحرك بحركة القرآن.

ولفت الدكتور المتوكل، إلى أن رسول الله يعرف بأن الشعب اليمني يعيش ويتحرك من أجل الإسلام، وحينما سجد شكراً لله لدخول اليمنيين الإسلام، لأنه كان يعرف دور اليمن من همدان إلى غزة، وارتباط أهل اليمن بالقرآن والإسلام والرسول والرسالة والإمام علي عليه السلام، والدور الكبير الذي سيتحمله الشعب اليمني على مر التاريخ.

قد يعجبك ايضا