مؤسسة الطرق تنظم وقفة احتجاجية استنكارًا ورفضًا لجريمة الإساءة إلى كتاب الله

الثورة نت /..

نظمّت المؤسسة العامة للطرق والجسور اليوم، وقفة احتجاجية حاشدة، استنكارًا ورفضًا للجريمة الفظيعة التي ارتكبها مرشح أمريكي من خلال الإساءة إلى المصحف الشريف.

وفي الوقفة، أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبدالرحمن الحضرمي، أن احتشاد منتسبي المؤسسة في الوقفة، هو تعبير عن موقف إيماني واضح ومسؤولية دينية لا تقبل التهاون تجاه الجريمة النكراء التي ارتكبها المرشح الأمريكي الكافر، حين أقدم على الإساءة للقرآن الكريم، جاعلًا من هذا الفعل الإجرامي دعاية انتخابية.

وأشار إلى أن القرآن الكريم، هو النور والهدى والرحمة والشفاء والعزة والكرامة والتأييد والغلبة والنصر والتمكين والمنهج والصراط المستقيم، وهو حبل الله المتين.

وأكد المهندس الحضرمي، أن ما قام به المسخ والشيطان الأمريكي من إساءة لكتاب الله لا ينم إلا عن حقد وجهل وعقدة نقص، ووعد شيطان لنفوس دنيئة خبيثة غضب الله عليها وجعل منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت.

ولفت إلى أن على الأمة الإسلامية جمعاء مسؤولية أمام الله تعالى وكتابه الكريم في التحرك واتخاذ المواقف الحازمة والحاسمة والقوية تجاه من تسول له نفسه الآثمة والأمارة بالسوء الإساءة إلى أقدس مقدسات الإسلام.

كما أكد أن على كل أنظمة وشعوب الأمة ونخبها اتخاذ المواقف القوية ضد الدول المسيئة والتي تشمل الخروج في المسيرات والمظاهرات الجماهيرية والوقفات الشعبية الاحتجاجية، والمقاطعة السياسية والاقتصادية الشاملة لتلك الدول، إلى جانب تكثيف الحملات الإعلامية والثقافية لنشر دين الله وقيمه السامية والعظيمة المنبثقة عن القرآن الكريم.

وتطرق رئيس مؤسسة الطرق والجسور، إلى أهمية الترجمة الحقيقة للقرآن الكريم في كل مناحي الحياة قولًا وعملًا، والعودة الصادقة إلى كتاب الله بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاعتصام بحبل الله.

وحذر كل من يسيء إلى كتاب الله أفرادًا كانوا أو جماعات بأن يكفوا أيديهم ويمسكوا ألسنتهم، وأن الشعب اليمني لن يسكت حيال فعالهم ولن ترهبه قوتهم التي لا يراها أمام قوة وجبروت الله إلا أوهن من بيت العنكبوت، وسيكون لهم بالمرصاد تجاه سوء فعالهم نصرة لله ولرسوله ولكتابه الكريم بكل ما يستطيع وبكل ما أوتي من قوة.

وأكد بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها نائب رئيس المؤسسة المهندس أمير الدين الحوثي وقيادات وكوادر وموظفو المؤسسة، أن جريمة الإساءة إلى القرآن الكريم تكشف مستوى الحقد والكراهية التي يحملها المشروع الأمريكي، الصهيوني تجاه الإسلام والمسلمين.

وأوضح أن الجريمة ليست حادثة فردية أو تصرفًا معزولا عن سياسات هذه الدول، بل تأتي في سياق حرب شاملة وممنهجة تستهدف القرآن الكريم، وتسعى للنيل من قدسيته في نفوس المسلمين وضرب هوية الأمة، وفصلها عن مصدر عزتها وقوتها.

وذكر البيان، أن الإساءة تأتي في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وبريطاني وتخاذل عربي وصمت عالمي، جرائمه اليومية في فلسطين واعتداءاته على لبنان واستباحته لسوريا، وانتهاكه للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ومؤامراته على كل المنطقة.

كما أكد البيان، على التمسك الكامل والثابت بـالقرآن الكريم كتاب الله العظيم الخالد، ومنهجه القويم وصراطه المسـتقيم، مصدر هوية الأمة وكرامتها.

وأعلن أن أي إساءة للقرآن الكريم هي اعتداء مباشر على الأمة الإسلامية جمعاء لا يمكن السكوت عنه أو السماح بتمريـره تحـت أي غطاء خادع كحرية التعبير أو غيرها من العنـاوين الكاذبة خاصة أن هذه العناوين كلها تسقط أمام انتقاد العدو الصهيوني في أمريكا ودول الغرب الكافر، ولا تبقى لتلك الحرية الكاذبة أثر يذكر إلا للإساءة لله ولكتابه الكريم ولأنبيائه ورسله ولا شيء مقدس عندهم سوى اليهود الصهاينة.

وحمّل البيان أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني والدول المتماهية معها المسؤولية الكاملة عن الإساءات المتكررة، والتي تعكس عـداء صريحا للإسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال، وانتهاك الحرمات، وقتل الأبرياء والأنبياء بغير حق.

وأكد الثبات على الموقف الإيماني المساند للشعب الفلسطيني، والاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصـراع مع الأعداء، وكذا مواصلة التعبئة والتحشـيد وبمختلف الفعاليات والأنشطة وإعداد العدة بكل قوة ودون كلل ولا ملل حتى النصر.

كما أعلن البيان الاستمرار في كل أشكال المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها مسـار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، داعيا كل أبناء الأمة العربية والإسلامية للمشاركة في هذا المسار المهم حتى لا يكونوا شركاء في إجرامهم فيستحقوا بذلك غضب الله وسخطه في الدنيا والآخرة.

قد يعجبك ايضا