علماء إب يندّدون بالإساءة الأمريكية للمصحف الشريف

الثورة نت /..

عُقد بمحافظة إب اليوم لقاء علمائي موسع تنديدًا بالإساءة الأمريكية المتكررة للقرآن الكريم، نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بالتعاون مع رابطة علماء اليمن.

وفي اللقاء أشاد مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب، بدور علماء إب في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ورفضهم الانجرار وراء تحالف العدوان.

وأكد أهمية دور العلماء المهم في توعية الأمة وتحصين المجتمع بما يُحاك من مؤامرات تستهدف طمس الهوية الإيمانية.

ونددّ غلاب بالجريمة الأمريكية المسيئة للقرآن الكريم، محملاً أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الإساءات المتكررة التي تعكس عداءً صريحاً للإسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال وانتهاك الحرمات.

وشدد على ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات والمواقف العدوانية الاستفزازية بحق الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، مستنكرًا الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه تلك الانتهاكات.

ولفت مسؤول التعبئة بالمحافظة إلى أن العلماء مطالبون اليوم بتوحيد صفوف الأمة وجمع كلمتها واستنهاضها، وتحصينها ضد مؤامرات أعدائها.

وأُلقيت في اللقاء كلمات من أصحاب الفضيلة العلماء الدكتور محمد المهدي والدكتور عبدالباسط الحميدي وعلى العكام، تناولت المخاطر التي تواجه الأمة خلال المرحلة الراهنة، وتكالب الأعداء عليها.

وأكدوا على واجب العلماء والخطباء ورجال الدين في مواجهة هذه المخططات الإجرامية، والاستعداد التام للمواجهة مع العدو، مشيرين إلى ضرورة التحرك المسؤول لمواجهة المعتدين، وإفشال المؤامرات التي تستهدف مقدسات الأمة الإسلامية وهويتها الدينية.

وأشاروا إلى أن الاساءة للقرآن الكريم يُعدّ تعبيرًا عن الحقد الأمريكي اليهودي على الإسلام والمسلمين وعلى كتاب الله المبين، ما يحتم عليهم مسؤوليات كبرى في التصدي لحملات الإساءة إلى كتاب الله بشتى الطرق مع شد الناس إلى الإهتداء بالقرآن وإبراز القرآن الكريم.

وأدان بيان اللقاء الموسّع لعلماء وخطباء محافظة إب، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، الجريمة الأمريكية المتكررة بحق المصحف الشريف.

وأكد أن الإساءة السافرة تعبّر بوضوح عن حجم الاستخفاف والاستهزاء بمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وتكشف عمّا تضمره الإدارة الأمريكية من عداء وحقد على الإسلام وأهله، مبينًا أن ما تُخفيه صدورهم أعظم وأخطر، ما يستوجب من الأمة الإسلامية رصّ الصفوف، وتجاوز حالة العجز والضعف، واتخاذ مواقف مشرفة في مواجهة أعدائها.

وأفاد البيان بأن الأنظمة والجماعات المحسوبة على الإسلام في العالمين العربي والإسلامي، والتي تتماهى مع السياسات الأمريكية وتبرر جرائمها، تتحمّل جزءًا من المسؤولية عن الحالة التي وصلت إليها الأمة، مشددًا على أن البراءة من أعداء الأمة واجب ديني أصيل، ينبغي إبرازه وترسيخه في عقول وقلوب الأجيال، بوصفه أحد أسس الوعي والكرامة والهوية الإسلامية.

ودعا البيان علماء الأمة والخطباء والمثقفين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الشرعية والتاريخية في توعية الأمة واستنهاضها بالقرآن الكريم، وجعله محور الخطاب والدعوة والتربية، معتبرًا العودة الصادقة إلى القرآن الكريم والتمسك بهديِه ردًا عمليًا وحقيقيًا على محاولات الإساءة إليه، وعلى المساعي الرامية إلى طمس ثقافته ونوره وهدايته.

ولفت إلى أن العدو يوجّه سهامه الحاقدة إلى كل ما يُدّرك أنه مصدر قوة وعزة وكرامة للأمة الإسلامية، وفي مقدمة ذلك القرآن الكريم، كتاب الله الأعظم، الذي يخشاه الأعداء لما يحمله من مشروع تحرر، وبناء ووعي، ومواجهة لكل أشكال الظلم والطغيان.

وشددّ البيان على أن الجريمة وما شابهها تمثل دليلًا إضافيًا على صوابية مواقف الأحرار من أبناء الأمة الذين يعادون أمريكا وإسرائيل ويقفون في وجههما، مؤكدًا أن العدو الذي هو عدو محارب للإسلام والمسلمين، يستهدف المقدسات، ويحمل الحقد والكراهية لكل أبناء الأمة.

وجددّ التأكيد على أن جريمة الإساءة بحق المصحف الشريف تمثل حجة دامغة على القاعدين والمتفرجين، ووصمة عار في جبين المتماهين مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، داعيًا إياهم إلى مراجعة مواقفهم، والخروج من حالة الولاء لأعداء الأمة،

وطالب البيان بالخروج المشرف في مختلف الساحات والميادين للتعبير عن الرفض والاستنكار، والرد العملي على الإساءة للقرآن الكريم، من خلال شدّ الناس إليه، والتأكيد على مكانته في خطب الجمعة، والمدارس، والجامعات، ومختلف المنابر.

قد يعجبك ايضا