نبذل جهودا كبيرة لحث المجتمع على نبذ العنف والتطرف وإشاعة ثقافة التعايش والتصالح


لحج/ عيدروس زكي –

أوضح مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة لحج الشيخ خالد علي الفقيه أن المكتب استطاع خلال العام الماضي تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات أهمها تسخير دور منابر مساجد المحافظة لتوعية المواطنين وتصحيح المفاهيم الدينية والتسامح والمحبة.
مشيراٍ إلى أن أضراراٍ كبيرة لحقت بممتلكات الأوقاف جراء الاعتداءات المستمرة في ظل صمت الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه “الثورة” وفيما يلي نص الحوار:

* في البداية حدثنا عن الإنجازات التي حققها فرع مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة لحج خلال العام الماضي¿
– نفذ مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة لحج خلال العام الماضي العديد من النشاطات والفعاليات من أهمها: تنظيم عدد من اللقاءات والاجتماعات بالوعاظ والمرشدين وخطباء وأئمة المساجد بمديريات المحافظة كافة وعلى وجه الخصوص بمديريتي الحوطة وتبن تكللت جميعها بعقد لقاء موسع بقيادة المحافظة متمثلة بالأخ أحمد عبدالله المجيدي محافظ لحج جرى فيه توجيه جميع المشاركين بضرورة تسخير منابر الخطابة بالمساجد لحض العامة والخاصة من الناس في المجتمع على نبذ العنف ودرء الفتن والابتعاد عن الغلو والتطرف والتفرقة ومحاربة التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض الشباب الخارج على النظام والقانون وذلك بهدف الحد من الجرائم ووقف الفوضى وعدم الانزلاق في مربع العنف الذي يسود في بعض المحافظات كما أقام المكتب أيضاٍ مسابقة رئيس الجمهورية للقرآن الكريم على مستوى محافظة لحج والتي شارك فيها نحو (420) مشاركاٍ ومشاركة وأيضاٍ قام المكتب بحصر مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بمديرية الحوطة شاملاٍ ذلك حصر المراكز القرآنية والحلقات المسجدية بهدف إمكانية الإشراف عليها بسهولة ويسر وبما يكفل عدم خروجها عن السياسة الشرعية وتعاليم الدين الحنيف الداعي للوسطية والاعتدال وما تزال عملية جمع المعلومات والمتابعة لمثل تلك المدارس والحلقات مستمرة في بقية المديريات بالإضافة إلى توزيع كميات من التمور على المواطنين خلال شهر رمضان الماضي كما قام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بتوزيع عدد من التعميمات لأئمة وخطباء مساجد المحافظة والمتضمنة التوجيهات الخاصة باستغلال الخطب المنبرية والمواعظ والإرشادات في حض الناس على التفاعل الإيجابي مع مختلف القضايا والمناسبات والأحداث التي تشهدها المحافظة والبلاد بشكل عام.
إيرادات 2014م
* كم بلغت إيرادات المكتب خلال العام الماضي¿
– بالنسبة لإيرادات المكتب المحصلة خلال الفترة من شهر يناير وحتى نوفمبر 2014م بلغت (19 مليوناٍ و970 ألفاٍ و287 ريالاٍ) شاملاٍ ذلك المأذونيات وإيجارات الأراضي الزراعية والبناء وأمور أخرى ونظراٍ للزيادة في الإيرادات في العام 2014م فإنه من الطبيعي أن يرافق ذلك زيادة في الإنفاق وخاصة وأنه يتم منها صرف العمولات مقابل التحصيل بالنسبة المحددة في اللوائح الخاصة بذلك عن كل مبلغ يتم تحصيله بالإضافة إلى المكافآت وبدل السفر التي صرفت للمتابعين للإيرادات في صنعاء التي أسفر عنها تحصيل الإيرادات المتخلفة من رئاسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومرافق أخرى وقد بلغ خلال العام الماضي مبلغاٍ وقدره (14 مليوناٍ و29 ألفاٍ و738 ريالاٍ).
جهود كبيرة
* ماهو الدور الذي يقوم به المكتب في حماية أموال الوقف من الاعتداءات¿
– يبذل المكتب جهوداٍ مضنية للحفاظ على أراضي وأموال وأعيان الوقف والوقوف بحزم ضد الغاصبين والمعتدين على أموال الوقف وقد بلغ عدد قضايا المكتب في المحاكم أكثر من 30 قضية حكمت منها في العام الماضي 2014م قضية واحدة من محكمة طور الباحة الابتدائية لصالح الوقف بينما ما تزال بقية القضايا منظورة أمام محكمة الحوطة الابتدائية ونيابة الأموال العامة الابتدائية بالمحافظة وكذلك أمام محكمة الاستئناف وما يزال المكتب بواسطة دائرته القانونية في متابعة مستمرة لتلك القضايا أمام المحاكم ولكن كما يدرك الجميع الأوضاع التي هي عليها المحاكم في الفترة الراهنة والمدة السابقة ما أدت إلى تأخير الفصل في كثير من القضايا نظراٍ لكثرة إضراب القضاة عن العمل وأيضاٍ إضراب الموظفين الإداريين في المحاكم في بعض الأحيان إلا أنه مع ذلك فإن المكتب سوف يتابع قضاياه كافة أولاٍ بأول ونشير إلى أنه في هذا الشأن قد جرى رفع أكثر من قضية اعتداء على أرض الوقف إلى نيابة الأموال العامة الابتدائية بالمحافظة ومنها قضية الاعتداء على أرض زراعية بمديرية تبن وقضية أخرى اعتداء على أرض وقف من أوقاف منطقة “رباط ابن علوان” بالمديرية من مجموعة مسلحة بقيادة عثمان المصعبي وما يزال المكتب في متابعة مستمرة لهذه القضايا أمام نيابة الأموال العامة الابتدائية بالمحافظة.
أنشطة معدومة
* ماذا عن انشطة مكتب الأوقاف والإرشاد بمديريات محافظة لحج¿
– يؤسفنا القول أن النشاطات تكاد تكون معدومة رغم أن بعض مديريات المحافظة غنية بأراضي الوقف إلا أن الوضع الأمني للبلد كان سبباٍ في تدني النشاطات لمكاتبنا على مستوى المديريات باستثناء مديريتي المسيمير والقبيطة اللتين وردتا مبالغ زهيدة جداٍ لا تتجاوز 80 ألف ريال لكل مديرية وسوف نعمل على تفعيل نشاطات عمل المديريات خلال العام الجاري بإذن الله تعالى.
علاقة وطيدة
* كيف تقيمون علاقة مكتبكم بهيئة الأراضي بمحافظة لحج¿
– نبذل جهوداٍ كبيرة من أجل توطيد العلاقة مع مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة لما لذلك من أهمية بالغة لضمان تسيير العمل نتيجة للعامل المشترك ما بين المكتبين وخاصة في عملية تأجير الأراضي ونود الإشارة هنا إلى أننا قد وجدنا تفهماٍ كبيراٍ من قبل الإخوة بمكتب الهيئة إذ تسلمنا صورة من الإسقاطات لبعض “وحدات الجوار” المعتمدة بمنطقة “رباط ابن علون” بمديرية تبن بمحافظة لحج كما قمنا بالتنسيق مع هيئة الأراضي من أجل ضرورة وضع الحلول والمعالجات المناسبة إزاء قضايا الازدواجية في صرف عقود التأجير التي تمت في أوقات سابقة لتولينا مهماتنا العملية بالمكتب بالإضافة إلى التجاوب معنا في تخصيص بعض المساحات والأراضي التابعة لمكتب الهيئة لصالح بناء المساجد وتخصيص بعضها الآخر مقابر ونحن هنا في الوقت الذي نشكر فيه الإخوة بمكتب الهيئة فإننا نجدها فرصة كذلك لنجدد الدعوة والمطالبة للإخوة بمكتب الهيئة بضرورة التواصل والتنسيق في الفترة المقبلة لغرض إنجاز وحل ما تبقت من مشكلات رباط.
غياب الميزانية
* ماذا عن عملية الاستثمار في المحافظة .. وهل هناك خطط لإقامة مشاريع استثمارية¿
– للأسف الشديد لم يستطع مكتب الأوقاف والإرشاد بلحج لم يحقق أو ينجز شيئاٍ في مجال المشاريع التنموية والاستثمارية نظراٍ لعدم اعتماد أي مبالغ لهذا الغرض من قبل لجنة الموازنة العامة بالمحافظة بالإضافة إلى شحة الإرادات من عائدات الوقف التي تكفل القيام بالمشاريع الاستثمارية والخدمية والتنموية وهذه المشكلة مصاحبة لعمل المكتب منذ سنوات قديمة وقد تم رفعها إلى المكتب التنفيذي بمحافظة لحج ولكن لا حياة لمن تنادي ونتمنى مستقبلاٍ بإذن الله تعالى أن تتم الاستجابة لنا بهذا الشأن واعتماد المبالغ المالية الكفيلة بإقامة المشاريع الاستثمارية وفي هذا الصدد نذكر هنا أن المكتب قد أنزل في العام 2009م مناقصة مشروع استكمال تشطيبات وتسليم عمارة الوقف الكائنة بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة بهدف استخدامها مبنى مناسباٍ وقد تم الشروع في العمل في تشطيب العمارة إلا أن العمل تعثر لإشكالات عدة أهمها عدم وفاء وزارة الأوقاف والإرشاد نفسها بتحويل المبالغ المالية التي سبق اعتمادها لهذا المشروع في أوقاتها المحددة وتسلمنا نحن المكتب وهذه المعضلة قائمة فسعينا بكل جهد وإخلاص ومتابعة متواصلة مع قيادة الوزارة إلى أن استطعنا إقناع الوزارة والإخوة في الشؤون المالية بالوزارة بتزويدنا بالمبالغ المطلوبة وفعلاٍ جرى تحويل مبلغ مقداره 7 ملايين و950 ألف ريال نهاية العام 2013م إلى حساب مكتبنا وكان الأمل يحدونا أن نقوم باستكمال هذا المشروع غير أن العمل مايزال متوقفاٍ والمبلغ المذكور ما يزال في حساب مكتبنا كما هو عليه حتى اللحظة هذه وذلك بسبب الخلاف القائم مع المقاول الذي لجأ إلى مخاصمة مكتبنا عن طريق القضاء إذ نأمل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومكتبها التنفيذي أخذ هذا الموضوع في عين الاعتبار ومنحه الأهمية القصوى والجدية الكافية من خلال الجلوس مع مكتبنا واستدعاء المقاول ووضع الحلول المناسبة وإلزامه باستكمال أعمال التشطيبات لمشروع عمارة الوقف وفقاٍ للقانون وذلك حتى نتمكن من الانتقال إلى المبنى لكي يتمكن المكتب من الاضطلاع بدوره المنوط به وتيسير الأعمال والنشاطات على الأوجه الكاملة المثلى.
صعوبات
* ماهي الصعوبات التي يواجهها المكتب¿
– تواجهنا العديد من الصعوبات والتي تعيق أداء مستوى عملنا منها: المخالفات والتجاوزات والتكرار والازدواجية في صرف وتأجير أراضي الوقف من قبل الإدارات السابقة للأوقاف وكذا عدم وجود الكثير من عقود التأجير في الإرشيف العام للمكتب وأيضاٍ تحفظ فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمحافظة لحج على كثير من العقود لديه على ذمة قضايا مرفوعة ضد بعض الموظفين لدى النيابة والمحكمة وغياب البيانات والسجلات بالإضافة إلى افتقار المكتب للموظفين المؤهلين والمتخصصين.
وكذا عدم استكمال نقل ملفات المستأجرين بمنطقة “رباط ابن علوان” بمديرية تبن بمحافظة لحج من مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة إلى مكتبنا تنفيذاٍ للقرارات والأوامر الصادرة بهذا الشأن نظراٍ لتحفظ الإخوة في مكتب الأراضي وتمسكهم بتبعية الأرض لمكتب الهيئة ودون وجه حق أدى ذلك إلى حرمان مكتبنا من موارد ومتحصلات مالية للوقف.
وأيضاٍ الصعوبات التي تواجهنا الانفلات الأمني الذي بدوره أدى إلى عدم قدرة المكتب في تحصيل موارد وعائدات الوقف من مأذونيات وإيجارات لأعوام سابقة وأيضاٍ سهل ذلك من عملية البسط والاعتداء على أموال وأعيان الوقف سواء الأراضي أو ما تعرض له المكتب من سرقات لبعض الأجهزة والمعدات المملوكة للوقف والتي تصرف في مواجهة مرتبات موظفي المكتب بالإضافة إلى بنود ضئيلة لا تمكن المكتب من القيام بنشاطاته الإرشادية والتوعوية ما نضطر معه إلى مواجهة تلك النشاطات من حساب قطاع الأوقاف “الإيرادات” وعدم تلبية متطلبات المكتب المستمرة باعتماد درجات وظيفية.
كما أن عدم تجاوب الإخوة في الأجهزة والمكاتب الحكومية بالمحافظة في تسديد مستحقات الوقف أو حتى تضمينها في موازناتهم المقبلة ليتم استقطاعها مركزياٍ وذلك عن أراضي ومساحات الوقف المقامة عليها مكاتبهم وبعض منشآتهم كما يفتقر المكتب لوسائل المواصلات المختلفة.
وأخيراٍ افتقار المكتب إلى مبنى خاص به لمزاولة مهماته ونشاطاته بصورة مستقلة وبما يكفل استيعاب جميع الإدارات والأقسام الفاعلة بالمكتب.

قد يعجبك ايضا