حلقة نقاشية حول آثار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد اليمني وموازنة الحكومة



نظمت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة أمس بصنعاء حلقة نقاشية حول “آثار انخفاض الأسعار العالمية للنفط على الاقتصاد اليمني وموازنة الحكومة” بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات.
وفي الحلقة النقاشية أشار الدكتور يحيى المتوكل رئيس المرصد الاقتصادي إلى أن تراجع أسعار النفط يعود إلى عدة عوامل أبرزها زيادة إنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة العرض وتراجع الطلب العالمي بالإضافة إلى العامل السياسي.
وقال الدكتور المتوكل: إن انخفاض أسعار المشتقات النفطية على الدول المصدرة للنفط سيكون لها آثار سلبية بينما ستكون آثاره ضعيفة على الدول المستوردة.. كما أنه ستكون هناك آثار غير مباشرة مثل انخفاض تحويلات المغتربين وتراجع مساعدات الدول المانحة وخصوصا الدول المصدرة للنفط بالإضافة إلى تراجع العملة الوطنية وتراجع الاحتياطيات من النقد الأجنبي في البنك المركزي.
وأكد رئيس المرصد الاقتصادي على ضرورة دعم الاحتياطي النقدي في البنك المركزي إما من خلال زيادة الإنتاج أو زيادة دعم المانحين حتى تصل العملة الوطنية لحالة الاستقرار حيث من المتوقع أن يرتفع العجز المالي إلى ما بين نقطة إلى نقطتين مئويتين وينخفظ الدعم بما يساوي نقطة مئوية.
من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس إلى أن العالم يعيش قلقا متصاعدا وحيرة شديدة بشأن انخفاض أسعار النفط بتلك الصورة المتسارعة والكبيرة في الأسواق العالمية وإصرار الكثير من الدول المنتجة والقادرة على حماية السوق في الحدود المأمونة على التدخل والمساهمة في وقف تراجع الأسعار.
وأضاف الكبوس: نعرف جميعا أهمية النفط ومشتقاته للصناعة والزراعة والتجارة بل وللسياحة وكل مجالات اقتصادنا الحديث فهو عامل أساسي ومساعد في كل تلك الأنشطة لكنه في كل الأحوال عامل مؤثر بشكل بكير ومهم ومن جهة الاقتصاد الكلي للدول فإن شعوبا ومجتمعات ودولا كثيرة يمثل النفط بالنسبة لها نسبة تصل إلى 90% وأكثر من دخلها القومي ولذلك يعد المصدر الرئيسي للدخل والخدمات.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية: لقد حرصنا في الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة على تنظيم هذه الورشة لأهميتها الكبيرة في إيضاح الآثار المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني لأننا في القطاع الخاص نمثل ضلعا مهما من أضلاع العملية الاقتصادية كما أننا نتأثر سلبا وإيجابا بحركة أسعار النفط ومشتقاته ولكن قادة منشآتنا والكثير منا غير متخصص ولا يدرك الطريقة الصحيحة للتعامل مع ذلك الوضع.
وقد قدمت خلال الحلقة النقاشية عدد من أوراق العمل من قبل كل من الدكتور علي سيف كليب والدكتور عبدالودود الزبيدي والدكتور طه أحمد الفسيل تطرقت جميعها إلى آثار إنخفاض أسعار النفط على الاقتصادي اليمني وموازنة الحكومة.. متوقعين أن يبلغ نصيب الحكومة من النفط الخام خلال العام الجاري 2015م 38 مليون برميل.. كما أن إجمالي الإنتاج اليومي 169 ألف برميل فيما إنتاج الغاز الطبيعي ما يعادل 167 ألف برميل.

قد يعجبك ايضا