
لقي الإعلان الدستوري الذي أعلنته اللجان الثورية لسد الفراغ الرئاسي والدستوري ترحيباٍ واسعاٍ من قبل أبناء الشعب بعد المهلة التي أعطتها للقوى السياسية للخروج برؤية موحدة ويتوافق عليها الجميع إلا أنهم فشلوا في مشاوراتهم التي استمرت أكثر من ثلاثة أيام في فندق موفمبيك بصنعاء.
“الثورة” استطلعت آراء بعض الأكاديميين والحقوقيين والناشطين والإعلاميين لما احتواه الإعلان الدستوري وإمكانية أن يكون بداية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد نتيجة الفراغ الدستوري الناتج عن استقالتي الرئيس وحكومته.. فكانت الحصيلة التالية:
حدث تاريخي
البداية كانت مع الدكتورة حليمة جحاف –أكاديمية بجامعة حجة وعضو مؤتمر الحوار السابق- والتي قالت: شهدت اليمن أمس حدثا تاريخيا لم يسبق له مثيل على مستوى المحيط الإقليمي والدولي حيث حقق المعادلة الصعبة في انتقال سلس وديمقراطي للسلطة دون الخروج على الدستور النافذ إلا فيما يتنافى مع الإعلان الدستوري الذي أعلن عنه يوم أمس في القصر الجمهوري وتشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء منتخبين من المجلس الوطني وتصادق عليه اللجنة الثورية وقد حل الإعلان الدستوري مجلس النواب الذي استمر أكثر من عشر سنوات واستبدله بالمجلس الوطني المكون من جميع المكونات الموجودة بالساحة اليمنية ويبلغ عدد أعضائه 551 عضواٍ واعتمد مرجعية مخرجات الحوار واتفاقية السلم والشراكة والحقوق والحريات وحدد الإعلان الفترة الانتقالية بعامين وغيرها من النقاط التي تعتبر انتصار لأبناء اليمن كل اليمن بما حفظه من حقوق وحريات وديمقراطية وشراكة واعتراف بثورة اليمن الخالدة.
إنقاذ البلاد والعباد
أما الناشط الحقوقي الدكتور محمد الشرماني فيقول: في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد كان لابد من وجود إعلان دستوري لإنقاذ البلاد والعباد للخروج من الأزمة التي تعيشها اليمن أرضاٍ وإنساناٍ.. وأهم نقطة هي استمرار العمل بأحكام الدستور النافذ مالم يتعارض مع الإعلان وذلك لأهمية وجود الدستور كقانون منظم للمرحلة القادمة.. وكذلك الالتزام بكفل الحقوق والحريات والالتزام بمبدأ حسن الجوار والعلاقات الدولية.
وأضاف الدكتور الشرماني: كنت أتمنى أن يذكر الإعلان الدستوري أسماء اللجنة الثورية العليا.. ومستغربا من سقوط المادة الحادية عشرة من الإعلان ولم يحدد تاريخ لأول اجتماع للمجلس الوطني وتاريخ محدد لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية ولم يحدد الأسس التي سيتم على ضوئها اختيار أعضاء المجلس الوطني.. ورغم ذلك يمكن تدارك هذه الملاحظات من خلال اللوائح المنظمة لأعمال المجالس المنبثقة عن الإعلان وذلك من خلال صدق النوايا.
متوقع
أما الدكتورة وهيبة فارع –أستاذة وأكاديمية بجامعة صنعاء- فتقول: الإعلان الدستوري تحصيل متوقع لأي متابع أو قانوني.. وقد كان بإمكان القوى المشاركة في الحوار المشاركة في تحقيق الاختيار مع أنصار الله لا اقل ولا أكثر.. ومع ذلك كانت هذه القوى تناور وتنكر الحقائق وتبحث لها عن مكاسب.. على أية حال نتمنى أن يوفق أنصار الله بالقيام بمهامهم في تسيير المرحلة القادمة وتجنيب اليمن هزات ما بعد الزلزال, أما القوى والأحزاب الأخرى فليس أمامها إلا أن تنتظر وتراقب فربما كانت الجماعة اقدر منها على الخروج باليمن إلى مستقبل أفضل.
فيما يقول الناشط الحقوقي الدكتور علي المفتي -نائب رئيس قسم العنايات المركزة في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء: يطيب لي أولا التنويه إلى واحدة من أهم النقاط بخصوص الإعلان الدستوري وهي كونه ربما الإعلان الدستوري الأول في التاريخ السياسي الذي يتم الإعلان عنه مسبقا لم يأت مباغتة أو حتى عفويا بل تمخض عن دراسة و تحليل دقيق للوضع العام والسياسي للجمهورية اليمنية مما يجعله فريدا مميزا عما سواه.. وعلى الرغم مما مر به الوطن خلال السنوات الأربع من الظروف السياسية والتي كادت أن تقضي على الثورة بل ربما تردي الأوضاع لأسوأ مما كانت عليه بسبب عدم تلبيتها لمقتضيات الثورة بكل ما تعنيه وعدم تحقيقها لتطلعات شعبنا اليمني العظيم.. فقد جاء الإعلان الدستوري محققا لكل تلك الأمنيات ومجسدا لمعاني الثورة وبعيدا كل البعد عن الإقصاء والتهميش وجر البلاد إلى الفوضى.
وأضاف الدكتور المفتي: أكثر ما يلفت انتباهي إذا ما قارناه بأي إعلان دستوري آخر في التاريخ السياسي كونه قد اقر العمل بالدستور القائم و لم يعمد إلى إلغائه و ترك البلاد في حالة انعدام دستور مفوتا الفرصة على مثيري الارتباك من العبث حول هذه النقطة.
خطوة عملية
الناشط الإعلامي الصحفي أنور البحري يقول: يعتبر الإعلان الدستوري ابرز خطوة عملية يلمسها المواطن اليمني بعد مرور عام على انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر قرابة العام ورغم النقاط والقرارات والمحددات المتعددة التي خرج بها المؤتمر إلا أن المواطن لم يلمس عملاٍ جاداٍ في إحداث تغيير ينشده المواطن ويسعى إليه السياسيون بمختلف أطيافهم .. وبعد تحديد مدة زمنية بثلاثة أيام من قبل اللجنة الثورية للفعاليات السياسية والأحزاب الفاعلة في الساحة لإنهاء حالة الفراغ الحاصل في البلاد وإخراج الوطن إلى بر الأمن من خلال التوافق والقبول بالجميع كشركاء في بناء الوطن الجديد الذي يحلم به كافة أبنائه وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع أبناء الوطن اليمني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ..
وأضاف البحري: بعد التلكؤ الذي حدث من المكونات السياسية التي استمرت في المداولات بالموفنبيك كان لابد من اتخاذ خطوة تشعر الجميع بأن الوطن لايزال فيه رجال يقدمون ما يستطيعون للحفاظ عليه وإنهاء حالة الفراغ الحاصلة.. وفي نظري فإن الإبقاء على الدستور السابق من أبرز وأهم النقاط التي شملها الإعلان الدستوري وحتى لايعتقد البعض أن هذا الإعلان سيدخل البلد في حالة فراغ دستوري خصوصاٍ بعد أن تضمن هذا الإعلان حل مجلس النواب.. وبرأيي فإن حل مجلس النواب يعتبر مسألة لابد منها وقد حفظ هذا الإجراء في اعتقادي لكل أعضاء مجلس النواب الحق في الانضمام إلى المجلس الوطني المكون من 551 عضواٍ وبقية الأعضاء يتم انتخابهم وهو أمر يعطي شرعية جديدة لأعضاء مجلس النواب السابقين ممن لازال لديهم الرغبة للمشاركة في العملية السياسية غير أن جعل اللجنة الثورة هي المرجع بعد إجراء الانتخابات سواء لأعضاء المجلس الوطني أو مجلس الرئاسة أو الحكومة المكلفة أمر يرى فيه البعض عدم جدية في الانتقال بالبلد إلى الغد المأمول فيما هذا البند يعتبر احد ابرز الضمانات للمرحلة الانتقالية التي يمتد عملها لعامين قادمين.. نأمل أن يسهم جميع أبناء الوطن اليمني الواحد في بناء مستقبله المنشود الذي يرتكز على العدالة والمساواة والحكم الرشيد وطن يتسع لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية.
أثلج صدور اليمنيين
فيما يقول الناشط الحقوقي إبراهيم السنفي – مدير التدريب وتنمية القوى العاملة بوزارة الإدارة المحلية: الإعلان الدستوري أثلج صدور اليمنيين فقد طال انتظار هذه اللحظة التاريخية التي ستخرج اليمن من مستنقع الفساد السياسي ومن حياة الذل والاستكانة هذا الإعلان يأتي في إطار الحراك الثوري ﻹرادة الشعب بكل مكوناته في جنوب اليمن وشماله وفي غربه وشرقه الذي سيحافظ على الوحدة اليمنية والنسيج الاجتماعي ويردع كل قوى التكفير والإرهاب فحين تم إقرار العمل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة في الإعلان الدستوري هذا يعني الوعي والشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار السياسي والتوزيع العادل للثروة والحفاظ على جغرافية اليمن.
وأضاف السنفي: هنيئاٍ للشعب اليمني هذا الانتصار التاريخي التي نتمنى أن تصل خيراته كأنهار العسل إلى كل بيت يمني فحضور كبار القيادات العسكرية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني وباقي مكونات الشعب من كل المحافظات اليمنية إنما لتعزيز نجاح مواد هذا الإعلان الدستوري.. الآن نحن أمام مرحلة من العمل السياسي لتصحيح المسار التنموي والسياسي الذي أفسدته الحكومات السابقة التي كانت تدار من الخارج بهدف إشعال نيران الطائفية وبراكين الإرهاب وحمم المناطقية.
وقال السنفي: نتمنى من كافة القوى السياسية عدم وضع اليمن على طاولة المزاد الدولية والعمل يدا واحدة لبناء اليمن الجديد والانتصار لإرادة الشعب اليمني الحر.
انتصار للوطن
أما الناشط الإعلامي صدام القدمي فيقول: يْعتبر الإعلان الدستوري الذي أعلنته اللجنة الثورية انتصاراٍ للوطن وللشعب المغلوب على أمره الذي ظل يترقب وهو في حالة من القلق في ظل انسداد الفراغ السياسي ورفض بعض القوى السياسية لأي حلول توافقية ما يدلل بأن قراراتها ليست في أيديها.. وبنود الإعلان الدستوري توضح أن هذا الإعلان بْني على أساس عقلاني ومنطقي وغير إقصائي.
وأضاف القدمي: باختصار الثورة انتصرت بدماء وتضحيات من آمنوا بضرورتها.. و لم يعد للخارج أي سطوة أو تدخل في القرار اليمني.. والمؤامرة الإقليمية عادت لأصحابها وأصبحوا يقلبون أكفهم على ما أنفقوه.. كما أن المواد المتعلقة بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني يْسمح بانضمام أعضاء البرلمان إليه تْعتبر خطوة متزنة وايجابية فالمجلس الوطني الذي سيحل بدلاٍ عن البرلمان سيضم كل أبناء الوطن بمعنى شراكة وطنية تحت رعاية ومسؤولية قيادة الثورة لا عذر لها ان حصل فشل ونحن نثق أنها ستكون عند حسن ظن الشعب بها وإنها ستواصل انجازاتها حتى يلمس كل مواطن خيرها بإذن الله.. كما يمتاز الإعلان بتشكيل مجلس رئاسي يتخذ القرارات بالتوافق والأجمل في الأمر هو حكومة الكفاءات.. فعلا البيان كان ملبي للمطالب ويتسم بالعقلانية والنضج السياسي والمطلوب ان يتحول من حبر على ورق إلى واقع ملموس.. فالمرحلة ستكون صعبة نوعا ما وتحتاج المزيد من الوعي والثبات والارتقاء في العمل واستيعاب الآخرين وتقبل النقد البناء وإصلاح الخلل أولا بأول.. هناك مرحلة جديدة تختلف عن سابقتها.. خافضة أو رافعة.. ليس هناك خيار وسط.
أمر واقع لابد منه
فيما يقول الإعلامي الصحفي العزي العصامي: في ظل الأوضاع التي نعيشها حاليا وفي ظل عدم وصول الفرقاء السياسيين إلى اتفاق وطني يحافظ على كيان الجمهورية اليمنية ويعيد للدولة هيبتها ولحمتها وقوتها ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار, نظرا لأن لكل طرف حساباته وأجندته ومصالحه الخاصة بات الإعلان الدستوري الذي أعلنته اللجنة الثورية أمرا واقعا نأمل أن يتلافى تداعيات الأحداث الأمنية والسياسية وأن يجنب البلاد الدخول في صراعات وحروب لا نأمل حدوثها.. كما نأمل وقد أصبح أمرا واقعا أن يجنبنا الدخول في متاهات سياسية جديدة وأن تصدق النوايا للخلاص من حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني إلى الوصول إلى دولة النظام والقانون والشرعية الدستورية والانتخابية .
وأضاف العصامي: أهم شيء الحفاظ على الحريات والحقوق وعدم الانفراد بالسلطة من خلال الإقصاء والتهميش لأن الكثيرين كانوا يشتطون في الفترة الماضية من الإقصاء والتهميش والإبعاد القسري وهو ما يجب أن نتجنبه , إضافة إلى البعد الطائفي المقيت الذي يجب أن نتجاوزه ليطمئن الجميع بأن المرحلة القادمة ستكون لكل اليمنيين وليس للبعض فقط.. قد يحبذ البعض اللجوء إلى بدائل أخرى لكن في نهاية المطاف لم يلتزم فرقاء العمل السياسي بما يمكن أن يجنبنا دخول هذه المرحلة وفي هذا الشأن يفترض أن تسعى اللجنة الثورية إلى حوار مفتوح وشفاف وبناء مع القوى السياسية الفاعلة في الساحة تأكيدا لمضامين هذا الإعلان الدستوري على أن تنتظر أن تأتي هذه القوى لطرق أبواب اللجنة الثورية ويجب التعامل مع كل المستجدات بحذر لأن البعض له أفكاره الخاصة ومصالحه التي يسعى دائما إلى فرضها في الغرف المغلقة.. وما يهمنا هنا أن نؤكد على ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة القضية الجنوبية التي تعد أهم قضية يجب التعاطي معها بإيجابية خلال هذه المرحلة لضمان تحت سقف الجمهورية اليمنية , وكذلك الابتعاد عن تصفية الحسابات التي دأبت عليها القوى التي تولت السلطة في الفترة الماضية والتي كانت أهم أسباب الاحتقان الشعبي تجاه نظام الحكم.
فترة انتقالية جديدة
الصحفي عبدالرحمن مطهر يقول:تابعت كغيري من المواطنين قراءة الإعلان الدستوري الذذي أعلنته اللجنة الثورية التابعة لأنصار الله ولاحظنا أن هذا الإعلان حدد الفترة الانتقالية بعامين لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة التي وقع عليها جميع المكونات السياسية ومراجعة مواد الدستور الجديد والاستفتاء عليه للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأضاف مطهر :جاء هذا الإعلان بعد حوار دام لأيام بين المكونات السياسية لسد الفراغ الذي تركته استقالة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وكانت هناك ضبابية في هذا الحوار وتصريحات متناقضة مابين التصريح بالاتفاق وما بين الانسحاب ومابين الاشتراطات وغيرها وشخصيا أعتقد أن الجميع شارك في الوصول بالبلد إلى هذه الحالة المتعبة بما فيهم هادي كما لعبت جميع المكونات السياسية دون استثناء دور سلبي أوصل البلد لهذا المستوى المخيف بسبب مصالحها الشخصية الضيقة على حساب المواطن الذي أرهقته الأزمات المتلاحقة والحالة الاقتصادية المتدنية التي أثرت بشكل كبير على معيشته وحياته.
وقال مطهر: من الملاحظ أن حضور وزير الدفاع اللواء الصبيحي ووزير الداخلية اللواء جلال الرويشان وأيضا رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء حمود خالد الصوفي لم يوضح الكثير سوى أنهم على تنسيق تام مع أنصار الله وأعتقد انه بعد إعلان أسماء أعضاء المجلس الانتقالي الذي حل محل مجلس النواب ستتضح الكثير من الأمور والخفايا والمواقف الداخلية والخارجية.
ولا شك أن الساعات القادمة ستكشف لنا الكثير من الخفايا والمواقف الداخلية والخارجية التي ندعو الله أن يكون فيها خير لليمن فهذا الشعب يستحق أن يعيش حياة حرة وكريمة خاصة انه صبر كثيرا على الويلات والأزمات والمتاعب.
أخيرا ندعو الله يجنبنا الفتن والمحن انه على كل شيء قدير ..
التحرر من الاستبداد
من جانبه يقول الدكتور خالد حسن ابومنصر:انا لا أقول إلا ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم(إذِا جِاء نِصúرْ اللِه وِالúفِتúحْ وِرِأِيúتِ النِاسِ يِدúخْلْونِ في دين اللِه أِفúوِاجٍا فِسِبحú بحِمúد رِبكِ وِاسúتِغúفرúهْ إنِهْ كِانِ تِوِابٍا)هذه الآيات نزلت في اليمنيين أيام الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلي آله واليوم هي تتجسد عند اليمنيين وذلك بالإعلان الدستوري وتحرر اليمن من الظلم والاستبداد والقضاء على الفساد والفاسدين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لجميع أبناء الوطن الحبيب فأنا متفائل جدا وأنظر إلى المستقبل انه مستقبل زاهر وادعو كل أبناء الوطن للتفاؤل بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم الحزبية فالخير للجميع فليفرح الجميع .
تطلعات شعبية
الدكتور عبدالسلام الكبسي -رئيس بيت الشعر اليمني يقول : جاء الإعلان الدستوري شاملاٍ كاملاٍ ملبياٍ لتطلعات الشعب نحو يمن العدل والحرية والمساواة , فهو خلاصة التضحيات التي قدمها الشباب الأحرار في سبيل حياة حرة أبية كريمة , من جهة أولى , ولأنه يقدمنا للعالم كشعب للحكمة والإيمان , كشعب يفهم ماله وما عليه , حريص على تماسكه ووحدته وتاريخه العريق .
عقد جديد
ومن جهته أعتبر السياسي الدكتور محمد شجاع الدين الإعلان الدستوري بداية مسار العقد الاجتماعي والسياسي في اليمن سينقل اليمن إلى رحاب دولة ناضل من اجلها خيرة شباب هذا الوطن والتئام كل فرق العمل الوطني انطلاقا من قاعة مؤتمر الحوار ووثيقة السلم والشراكة
وأضاف : وإن كل ذلك يعطي فرصة نادرة لصياغة عقد حضاري جديد يستلهم كل تجارب العالم وقادر على وضع آلية لدولة يمنية جديرة بان تحقق الخير والسعادة لكل أبناء اليمن والتي أتت بتضحيات كبيرة في الماضي وتنازلات قدمها كل أبناء اليمن ليروا وطناٍ ذات ملامح جديدة وشكل جديد يخدم كل طموحاتهم ويبعد عنهم كل عوامل صناعة الظلم والاحتقانات التي أورثتها المنظومات السابقة التي كانت تتسم بان تقوم المنظومات الحاكمة بفرض رؤيتها لشكل ونظام الحكم وفق مصالح تلك القوى ومؤيديها والتي كانت على الدوام تولد دوامات من الصراعات ودورات العنف المتعددة.
الفراغ الدستوري
وأما الدكتور حسان يحيى القديمي جامعة إب فيرى ضرورة ملء الفراغ الدستوري التي تمر به اليمن والذي كان سيهوي باليمن إلى ما هو أسوأ من الحاضر متمنيا أن تقوم به جميع مكونات اليمن السياسية والاجتماعية حتى لا تنجرف اليمن إلى مهاترات مع أو ضد الإعلان الدستوري .