
وكالات –
وصل المنتخب الغاني المباراة النهائية من بطولة كأس أمم أفريقيا بانتصاره على غينيا الإستوائية مستضيفة البطولة بثلاثة أهداف دون مقابل ضمن لقاء نصف النهائي.
وبعد الانتصار على مستضيف البطولة الأفريقية سيضرب منتخب “النجوم السوداء” موعدا مع ساحل العاج في النهائي المقامة يوم غد في حين تلتقي غينيا الاستوائية مع منتخب جمهورية الكونجو الديمقراطية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع اليوم.
وظهر المنتخبان بشكل رائع خلال مجريات الشوط الأول في حين لم يستطع أصحاب الأرض استكمال أخر ربع ساعة على ذات النسق حتى افتتح اللاعب جوردان ايو ثلاثية منتخب بلاده في المباراة من ركلة جزاء نفذها في الدقيقة 42.
وبعد ذلك بدقيقتين استطاع زميله مباراك واكاسو إضافة الهدف الثاني بعد استلامه تمريرة دقيقة واستطاع مراوغة المدافع الغيني ويسددها لتسكن شباك المنافس وينتهي الشوط الأول بتقدم غانا بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني أحرز اندريه ايو الهدف الثالث للغانيين في الدقيقة 75 بعد استلامه عرضية بالقرب من المرمى ويضعها بسهولة كبيرة في الشباك قبل أن تنتهي المباراة بانتصار غانا وتبلغ النهائي.
غينيا الاستوائية تواجه الكونغو
ويتطلع منتخب غينيا الاستوائية لكرة القدم إلى تحقيق الفوز على الكونغو الديمقراطية اليوم السبت في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس الأمم الأفريقية ليكون المكسب الأخير لأصحاب الأرض في انتظار عقوبات محتملة من الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) بعد أحداث المربع الذهبي.
ولم يكن الكاف أو المنظمين للنسخة الثلاثين المقامة حاليا في غينيا الاستوائية يتوقعون أن تتحول هذه النسخة إلى مصدر قلق هائل للكاف ومصدر إزعاج للمنظمين الذين يواجهون خطر العقوبات بعد نزول الجماهير من المدرجات واقتحامها الملعب خلال مباراة الفريق المضيف أمام نظيره الغاني في المربع الذهبي.
والحقيقة أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع عبور منتخب غينيا الاستوائية إلى المربع الذهبي للبطولة لاسيما وأن هذا الفريق شارك في البطولة من باب ضيق للغاية وذلك بعد نقل البطولة لأرضه قبل أسابيع قليلة من إقامتها لعدم موافقة الكاف على طلب المغرب البلد المضيف الأساسي على تأجيل البطولة خشية تفشي وباء الإيبولا.
وتزايدت التوقعات بخروج البلد المضيف من دور الثمانية بعدما فرضت عليه النتائج مواجهة صعبة للغاية مع المنتخب التونسي لكن أخطاء ومجاملات الحكام لأصحاب الأرض دفعت بالمنتخب المضيف إلى المربع الذهبي.
وكانت طريقة التأهل للمربع الذهبي وما شابها من شكوك سببا في تولد بعض الشعور لدى جماهير غينيا الاستوائية بأن فريقها قادر على عبور المواجهة التالية أمام المنتخب الغاني.
ولكن نجوم غانا السوداء حسمت اللقاء بثلاثة أهداف مما دفع جماهير أصحاب الأرض لاختراق الحواجز والنزول إلى محيط الملعب لتتوقف المباراة قبل نهايتها بدقائق ويستمر التوقف لأكثر من نصف ساعة استأنف بعدها الفريقان اللعب بعد تدخل الأمن واللاعبين لإعادة الجماهير إلى المدرجات.
ورغم استكمال المباراة ينتظر معظم المتابعين للبطولة عقوبات قاسية على غينيا الاستوائية لاسيما وأنها وضعت الكاف في موقف لا يحسد عليها بعدما راهن الكاف على نجاح هذه البطولة ونقلها لبلد قد لا يكون على استعداد تام لاستضافة بطولة بهذا الحجم في ظل ضيق فترة الإعداد للاستضافة كما أنه استضاف البطولة قبل ثلاث سنوات بالتنظيم المشترك مع الجابون.
لهذا سيكون الهدف الوحيد لمنتخب غينيا الاستوائية هو الخروج بأي مكسب من مباراة اليوم وإحراز المركز الثالث على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يلتقي هذا الفريق للمرة الثالثة في غضون أقل من ثلاث سنوات.
وسبق للفريقين أن التقيا عام 2012 م في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية الماضية 2013 م بجنوب أفريقيا حيث فاز المنتخب الكونغولي 4/صفر على ملعبه ذهابا وفاز منتخب غينيا الاستوائية 2/1 على ملعبه إيابا.
ويأمل أصحاب الأرض في خروج المباراة بأبهى شكل ممكن أملا في تحسين الصورة بعد أحداث المربع الذهبي في حين يرى منتخب الكونغو الديمقراطية أنه الأجدر بالمركز الثالث لأنه الأعلى تاريخا وخبرة إضافة لما قدمه من عروض قوية في البطولة الحالية.
ويتسلح منتخب غينيا الاستوائية مجددا بالمساندة الجماهيرية ولكنه قد لا يجد الدعم الكافي من التحكيم بعد أحداث المباراة أمام غانا لاسيما وأن الأنظار كلها ستكون موجهة على مباراة اليوم على عكس ما تحظى به مباريات المركز الثالث من اهتمام متواضع في معظم نسخ البطولة.