هدنة في ديبالتسيفي في شرق أوكرانيا لإجلاء المدنيين


أبرمت كييف والمتمردون الموالون لروسيا هدنة بدا تطبيقها أمس لإجلاء المدنيين من ديبالتسيفي إحدى النقاط الأكثر سخونة في الحرب في شرق أوكرانيا كما أعلن الجانبان. وقال قائد الشرطة في المنطقة الموالي لكييف فياتشيسلاف ابروسكين “اتفقنا على هدنة بالقرب من ديبالتسيفي لإجلاء المدنيين”.
وتبدأ عملية إجلاء السكان في حافلات بمواكبة ممثلين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باتجاه غورليفكا (معقل انفصالي شمال دونيتسك) وارتيميفسك الخاضعة لسلطة كييف و تقع أكثر شمالا.
وتعتبر ديبالتسيفي نقطة استراتيجية تربط معقلي دونيتسك ولوغانسك المتمردين وهي تشهد منذ اسابيع معارك بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية وهي مهددة بالحصار. وأعلنت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع أن أغلبية سكان المدينة البالغ عددهم 25 ألفا فروا منها ولم تعد تشمل أكثر من 7000 شخصا.
وبدت المنطقة هادئة بشكل غير اعتيادي أمس بحسب صحافي لوكالة الصحافة الفرنسية في طريقه إلى ديبالتسيفي. كما أفاد عن مغادرة عدد اكبر من السيارات المدينة مقارنة بالأيام السابقة. وشبه عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية معارك ديبالتسيفي بمعركة ايلوفايسك في أواخر أغسطس حيث حاصر المتمردون قوات أوكرانية وقتل أكثر من 100 جندي.
وتلت هذه المأساة مفاوضات مينسك حيث اتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار تم انتهاكه يوميا منذ أسابيع. ويأتي إعلان الهدنة في ديبالتسيفي وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتهدئة النزاع في الشرق الأوكراني الانفصالي الموالي لروسيا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5300 شخص في حوالي 10 أشهر.

قد يعجبك ايضا