“الإغاثة الإسلامية” تنفذ مسحا ميدانيا قبل توزيع المعونات


الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة: مشروع الملك عبدالله سيستمر 12شهرا وينفذ على أربع مراحل
تستعد منظمة الإغاثة الاسلامية لتدشين الجزء الثاني من المرحلة الاولى لحملة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإغاثة العاجلة. ويتوقع أن تنطلق الحملة في جزئها الثاني في تاريخ عشرة فبراير وتستمر خمسة أيام.
وكانت المنظمة قد اختتمت الجزء الأول من المرحلة الاولى في 28 يناير والذي استمر أسبوعين شمل ثمان محافظات هي الامانةصنعاء عمران صعدة ذمار البيضاء الجوف مارب واستفادت منها خمسة عشر الف أسرة في عموم المحافظات المشمولة.
ورغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلد إلا ان الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن محمد صلاح الدين وطاقم عمله مستمرون في أداء عملهم بحسب الخطة والتقسيم المسبق.
ويقول صلاح الدين: “حريصون على إيصال المعونة لمستحقيها” مضيفا لقد تم عمل مسح ميداني مرافق لحملة التوزيع للوقوف على حقيقة الاسر المشمولة في رعاية الضمان الاجتماعي المستحقة للمعونة فقد انحصر المستفيدون من المنحة في الفئات الأشد فقرا ضمن كشوفات الرعاية.
ربما كانت هذه من أهم الخطوات الإيجابية والتي ستساعد المنظمة في تحقيق الهدف من حملة الإغاثة في الثمان المحافظات فالمسح الميداني بحسب الممثل المقيم مكنهم من الوصول إلى الفئات الأشد فقرا والمستحقة فعلا للمنحة ويستمر المشروع لمدة اثني عشر شهرا بحسب الاتفاق مع المانح وتم تقسيمها إلى أربع مراحل زمنية كل مرحلة تتكون من ثلاثة أشهر يتم التركيز فيها على 15 الف أسرة ليكون متوسط المستفيدين 100 الف شخص.
ويؤكد محمد صلاح الدين في حديثه لـ” الثورة ” أن هذا العمل يتم بالتنسيق مع محافظي المحافظات والمجالس المحلية وهذا ساهم إلى حد كبير في انجاح الجزء الأول من المرحلة الاولى للحملة ويتوقع تعاوناٍ أكثر في المرحلة القادمة من قبل الجميع.
وحتى تكون العملية أكثر يسراٍ أكد ابراهيم حمادي مسؤول مشروع حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة الطارئة أنه تم انشاء ست مراكز في ست محافظات لإدارة المشروع وحتى يتمكن الجميع من القيام بعملهم بشكل أفضل تم إنشاء أيضا أربعين مركز توزيع في عموم الثمان المحافظات المستهدفة.
وقد حرصت إدارة المشروع بحسب حمادي على اختيار الأماكن الأكثر إزدحاما مثل مراكز المديريات والتجمعات الكبيرة للتوزيع لتكون عملية تسليم المواد الغذائية إلى المستفيدين أكثر سهولة ويسراٍ على الطرفين حد تعبيره وأضاف حمادي: تم توزيع 944طناٍ من المواد الغذائية المتنوعة التي روعي فيها جميع الجوانب الغذائية والاحتياجات الاساسية للأسرة اليمنية كالدقيق والزيت والارز والحليب والبقوليات ومواد اخرى ويعمل في إدارة المشروع 46 موظفاٍ من الكوادر اليمنية المؤهلة والتي ساهمت بشكل كبير في ايصال المعونات الغذائية إلى مستحقيها بصورة سلسة ودون أن تتكبد تلك الاسر أية معاناة.
وتأتي هذه المنحة استجابة لتقارير منظمات دولية حول الأمن الغذائي والتي تقول في بعضها: إن هناك حوالي عشرة ملايين مواطن يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهذا ما يضاعف الحمل على كاهل الدولة ويستدعي من الجهات المانحة تقديم مثل هذه المنح التي قد تساعد في تحفيف المعاناة على الآلاف الاسر اليمنية الاشد فقرا.
وتشير التقارير الدولية إلى أن ما يقارب 15.9 مليون شخص (61% من عدد السكان) يحتاجون للمساعدات الإنسانية في اليمن أي بزيادة 8% عن العام الماضي. ويعود ذلك إلى عدة أسباب أهمها اتساع رقعة الصراعات خاصة التي شهدتها اليمن مؤخرا بالإضافة إلى الزيادة في أعداد المهاجرين واللاجئين والانفجار السكاني الذي تشهده عدد من المناطق التي تفتقر لأبسط الخدمات الاساسية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذل وما نتج عنها من تخفيف للمعاناة وتحسين للوضع في بعض المناطق إلا أنه مازال هناك قرابة نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وتقول الاحصائيات التي اوردتها تقارير دولية صادرة عن منظمات وجمعيات مهتمة بالأمن الغذائي العالمي أن هناك ما يقارب10.6 مليون يمني غير قادرين على توفير احتياجاتهم الغذائية من ضمنهم 5 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بالإضافة إلى 1.6 مليون شخص من هم بحاجة إلى خدمات التغذية من ضمنهم 850.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وهذا يعني أنه من الواضح أن جهود تحسين الأوضاع الأخيرة تركزت بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية هذه الجهود مهددة بالضياع في حال توقف استمرار الدعم.
وتعمل منظمة الإغاثة الاسلامية بكل جهد من اجل تحسين هذه الجهود وتخفيف المعاناة على الفقراء والاشد فقرا بشكل أساسي وقد كانت منحة الملك عبدالله رحمه الله في مشروع حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة الطارئة جزءاٍ من انشطة المنظمة التي تعمل باستمرار على ايصال المساعدات إلى الشريحة المستحقة في أي مكان.
وتعتبر المحافظات الثمان التي تشملها الحملة من أكثر المناطق صعوبة نظرا للتشتت السكاني واتساع شريحة المحتاجين وما شهدته وتشهده المنطقة من صراعات وحروب متتالية.

قد يعجبك ايضا