الإقـصـاء والمـحـسـوبـيـة يـسـيـطـران عــلـى جـامعة عدن


تعد جامعة عدن واحدة من أكبر الجامعات في اليمن وذلك من حيث عدد الأقسام والتخصصات الدراسية التي تستوعبها الجامعة فضلاٍ عن عدد الطلبة فيها الذي يقدر بالآلاف ومع أنها كذلك جامعة عدن إلا أن فيها من المتعاقدين أكثر من سبعمائة موظف ينتظرون منذ سنوات طويلة مضت اللحظة التي سيتم فيها إدراجهم ضمن كشوفات المثبتين رسمياٍ هذا الانتظار بات حبيس الأدراج في الوقت الذي لم تعر فيه الجهات المعنية أي اهتمام للحد من معاناتهم.
«الثورة» قامت بزيارة الجامعة والتقت بعدد من الموظفين المتعاقدين وخرجت بالمحصلة التالية:

البداية كانت مع الأخ ياسر محمد سعيد حيث قال:
أنا وكثير من زملائي نعمل في جامعة عدن منذ سنين طويلة انتظرنا خلالها بفارغ الصبر اللحظة التي يتم فيها تثبيت المتعاقدين رسمياٍ على الرغم من أن هناك متقاعدين منذ فترة بسيطة تم تثبيتهم دون مراعاة الأولوية بالتثبيت.
واستطرد: 13 عاماٍ وأن أبذل جهوداٍ كبيرة من خلال قيامي بواجبي وأنجز كافة المهام التي أكلف بها بكل جد ومصداقية وإخلاص وبدلاٍ من مكافأتي وإدراج اسمي ضمن الذين سيتم تثبيتهم نتفاجأ بواقع مؤلم حيث يتم تثبيت الأقارب وأصحاب النفوذ أما أنا وغيري الكثير فقد أصبحنا خارج نطاق التثبيت بالجامعة تماماٍ.

انصاف المظلومين
من جانبه تحدث زكي عبدالله محمد إبراهيم قائلاٍ: مر على تعاقدي 15 عاماٍ لدى جامعة عدن وإلى يومنا هذا لم تحرك الجهات المسئولة ساكناٍ لمعالجة وتثبيت المتعاقدين المغلوبين على أمرهم على الرغم من تعاقب حكومات ورؤساء للجامعة إلا أن ملف التعاقد ملف مغيب أمام كل من يتولى المهام لرئاسة الجامعة لذا نطالب الجهات المسئولة الإشفاق وانصاف المظلومين أينما كانوا.
إقصاء الآخرين
أما الأخت فاطمة صالح باهطيان قالت: مر على تقاعدي 9 سنوات وأتقاضى راتباٍ شهرياٍ بقدر 8 آلاف ريال وللأسف هذا المبلغ لا يسمن ولا يغني من جوع ولكن ما يجبرنا على تحمل الأمل بالحياة عاماٍ بعد عام أن نتحصل على تثبيت رسمي قد يرفع من معاشنا الشهري ويغطي احتياجاتنا وأسرنا.
وأضافت: أطالب من الجهات المعنية والمختصة سرعة النظر إلى مشكلتنا والتوجيه بتثبيت المتعاقدين وإعادة الجامعة عدن مكانتها العلمية التي كانت عليه في السابق وإعطاء كل ذي حق حقه سواء في التحصيل العلمي أو الوظيفي بعيداٍ عن المحاباة وإقصاء الآخرين من حقوقهم المشروعة.
صعب المنال
وفي ذات السياق تحدث الأخت: نوال فضل عثمان قائلة: إن عملية التعاقد بدأت عام 2006م بإدارة التسجيل والقبول خاصة مع سوء الإدارة والفساد المالي والإداري الذي يشهده الوطن دون حساب أو عقاب ولذا أتمنى أن يكون عام 2015م هو نهاية معانات الشعب وفي مقدمتهم طالبي التوظيف من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية والتقنية.

راتب زهيد
أما الأخت أنسام محمد هيطل قالت: مضى على تعاقدي بجامعة عدن أكثر من 17 عاماٍ لدى نيابة شئون الطلاب بالجامعة ولازلت اتقاضى مرتباٍ شهرياٍ يبلغ 7 آلاف ريال هذا المبلغ الذي لا أستطيع من خلاله أن أعيش حياة كريمة والذي لا يكفي حتى أجور مواصلات خلال الشهر فإلى متى سوف تستمر معاناتنا في الوقت الذي تغيب فيه الجهات المعنية عن وضع الحلول المناسبة والعاجلة للحد من معاناتي وغيري الكثير الذين لا يزالون ينتظرون اللحظة التي سيتم فيها تثبيتهم.
قنبلة موقوتة
وبدوره تحدث الأخ أديب عبدالكريم رئيس نقابة العمال بجامعة عدن بالقول:
للأسف التي يبلغ إجمالي المتعاقدين لدى جامعة عدن نحو 800-700 متعاقد بمختلف الأقسام وهذا الكم الهائل يشكل قنبلة موقوتة داخل الجامعة وأردف:أن مشكلة المتعاقدين بجامعة عدن بحاجة إلى تنسيق مع وزارتي الخدمة المدنية والمالية للخروج بقرار من مجلس الوزراء يقضي باعتماد درجات وظيفية جديدة مع تطبيق البصمة بالإضافة إلى الإحلال الوظيفي وهذا الإجراء يكون أسوة بجامعة صنعاء خاصة وأنه لا يوجد أي متعاقد في الجامعات الحكومية تزيد فترة تعاقده عن 7 سنوات إلا بجامعة عدن وصل إلى فترة تزيد عن 15 سنة وهذه جريمة بحق موظفي خدموا الجامعة لسنوات طويلة دون معالجة لأوضاعهم وما يزيد الطين بلة هي بمرتبات ضئيلة التي يتقاضونها من الجامعة والتي يتم تسليمها للحد من إيرادات الكلية والإدارة التي يعمل لديها.
ويضيف: إن الجامعة خلال الخمس السنوات الماضية لن تتحصل سوى على 21 درجة وظيفية والتي تم توزيعها حسب الأولوية ووفقا لتقدم تاريخ توقيع العقد مع المتعاقد.
واختتم بالقول: أتمنى من الجهات المعنية وضع الحلول المناسبة للحد من معاناة المتعاقدين المغلوبين على أمرهم وذلك من خلال رفد الجامعة بدرجات وظيفية خاصة وأن جامعة عدن أحد أكبر الجامعات في بلادنا.

قد يعجبك ايضا