تعز.. وادي الشماع بالمظفر.. بين طفح المجاري وتكدس القمائم, تستمر المعاناة


وضع مأساوي وكارثي بامتياز هو ما يعانيه ويعيشه على مدار الساعة أهالي وأبناء وادي الشماع (عيسي) بمنطقة الدحي بمديرية المظفر بمحافظة تعز منذ سنوات دون إيجاد حلول جذرية أو حتى أولية تخفف عنهم ألم المعاناة وضنك الحياة, ورغم توسط المنطقة جغرافيا كإحدى أهم مديريات المدينة الرئيسية إلا أن ذلك لم يشفع لأبناء المنطقة أيضا .. طفح المجاري المستمر في السائلة المجاورة لمنازلهم أضف إلى ذلك انتشار القمامة بشكل كبير زاد من معاناتهم وشكاويهم الدائمة, ناهيك عن تكدس مخلفات البناء العمراني وعدم ترحيله أولا بأول إلى الأماكن المخصصة لها وإبقائها في مجاري الصرف الصحي, الأمر الذي يفاقم الوضع ويهدد المنطقة وينذر بكارثة صحية وبيئية كبيرة إن لم يتم تداركها سريعا.

حبيسة الأدراج
الأهالي والسكان أكدوا في أحاديثهم لـ”الثورة” أن طفح المجاري في منطقتهم الممتد لسنوات وعدم وجود شبكة صرف صحي آمنة وملائمة تسببت في الفترة الماضية بوفاة طفلين سقطا في المجاري المكشوفة, فيما تم إنقاذ آخرين كانا على وشك السقوط لذات السبب, علاوة على تسببها في تزايد الانتشار المخيف للأوبئة والأمراض لدى الأطفال والنساء والشيوخ في الآونة الأخيرة جراء إهمال الجهات المسئولة والتباطؤ في عمل حلول عاجلة رغم المناشدات المتعددة للأهالي, وزيارة عدد من المسئولين إلى المنطقة لكن دون جدوى سوى وعود تذهب أدراج الرياح وتوجيهات تظل حبرا على ورق وحبيسة الأدراج ودراسات تبحث عن تمويل, حسب إفاداتهم.. منوهين بأن بقاء الوضع كما هو عليه الحال وصمة عار لعاصمة اليمن الثقافية, معبرين عن ثقتهم في المحافظ شوقي هايل وحرصه على صحة المواطنين وجمالية المحافظة ورفضه لمثل هذه المظاهر البيئية السيئة, كما دعوه إلى زيارة المنطقة في أقرب وقت للاطلاع عن كثب على حجم الكارثة التي يعيشها أبناء المنطقة.

حلول عاجلة
وهكذا .. كارثة بيئية وصحية وإنسانية  تستوجب لمعالجتها تحركات ميدانية جادة وعزيمة قوية .. “الثورة” تضعها أمام الجهات المسؤولة بمحافظة بتعز ابتداء من قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة, ومديرية المظفر ممثلة بمديرها العام الأستاذ عبداللطيف الشغدري والجهات ذات الاختصاص ممثلة بصندوق النظافة والتحسين والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومكتب الأشغال العامة, ونؤمل كثيرا في تجاوبهم مع شكاوى وهموم المواطنين بشكل عام ومعاناة أبناء منطقة وادي الشماع بشكل خاص, والتسريع في وضع معالجات عاجلة لهذه المشكلة المقلقة والتي تعكس صورة غير حضارية للعاصمة الثقافية والتوجيه بإنشاء شبكة صرف صحي للمنطقة ومعالجة ظاهرة تكدس القمامة ومخلفات البناء ومتابعة توفير التمويل اللازم للبدء بعملية المعالجة والتنفيذ.

قد يعجبك ايضا