صنعاء/ يحيى البعيثي
أكدت الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني أن تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا وما وصل إليه الوضع من خطورة لم يعد البلد يحتمل معها المزيد من الأزمات جراء استمرار التعقيدات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي قد تقود اليمن إلى منزلقات كارثية يخسر فيها الجميع.
وقالت الهيئة الوطنية وتكتل قبائل بكيل في نداء هام صادر عنهما ان ما يجري في اليمن من أحداث متتالية وسع هوة الخلاف بين اليمنيين ويعمل على زرع الأحقاد والكراهية والثارات بين أبناء البلد الواحد وهو مؤشر خطير يبعد اليمن عن الاستقرار الذي لا يمكن أن يصنعه سوى أبناء اليمن بكافة انتماءاتهم السياسية والفكرية وتوزيعهم الجغرافي.
واعتبرت الهيئة والتكتل في البيان المشترك أن المشكلة في اليمن لا تكمن في انعدام الحلول وإنما في عدم الاقتناع بهذه الحلول الأمر الذي يعيق تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاقات ويزيد من تعقيدات الوضع القائم.
وفيما حذرت الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل من مغبة التردي الحاصل ونتائجه الوخيمة على الجميع أكدا أن الفرصة أمام اليمنيين لا تزال كبيرة وسانحة لإنقاذ اليمن عبر خطوات واضحة وإجراءات فورية تحضر فيها القناعات الحقيقية والايجابية وتستشعر الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية والشعبية مسؤوليتها تجاه الوطن الذي يتسع للجميع.
ودعا البيان إلى عقد مصالحة وطنية شاملة كمقدمة حقيقة لتوفير الظروف المناسبة وتهيئة الأجواء الملائمة لتقريب وجهات النظر بين كافة الفرقاء من ابناء الوطن الواحد والابتعاد عن الوشاة الذين لا يستطيعون العيش في مناخات وطنية وايجابية وإتاحة الفرصة لعقلاء اليمن وحكمائها للنظر في كافة القضايا وحلحلة المشاكل العالقة. كما دعت الهيئة الوطنية الشعبية الجميع إلى الاحترام المتبادل والاعتراف كلا بالآخر والابتعاد عن التعصب والتخوين وحذرت من مغبة تجاهل أي طرف للآخر.
كما دعا البيان إلى العمل على سرعة حل القضايا الخلافية بالحوار والتفاهم وتغليب لغة العقل والحكمة على لغة العنف وحذرت من محاولات فرض الآراء بالقوة تفاديا لتكرار السيناريو الليبي او السوري في اليمن.
وأعلنت الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني عن موقفهما الرافض لاستخدام العنف بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتمزيقه ودعيا كافة أطراف الصراع في محافظة مارب إلى تحكيم العقل وعدم جر المحافظة إلى مستنقع الحرب والجلوس على طاولة الحوار الأخوي الجاد.
وأكد الشيخ صالح محمد بن شاجع – رئيس الهيئة الوطنية الشعبية رئيس تكتل قبائل بكيل الوطني – على ضرورة تحمل كافة الأطراف مسؤولياتها الوطنية والحرص على إنجاح الحكومة وتمكينها من القيام بالمهام والأعمال الموكلة إليها دون معوقات أو عراقيل من أي طرف كان بعيدا عن منطق المحاصصة السلبية موضحا في هذا الصدد ان الشراكة الحقيقية والوطنية الصادقة يجب ان تبنى وفق الاختصاصات ومبدأ الكفاءة والنزاهة وليس وفقا للانتماءات وبما يجعل من الحكومة المظلة التي يحتمي تحتها الجميع وتنطلق في عملها من محددات وطنية وبصورة متساوية مع كافة الأطراف والقوى.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا