عبث آخر .. اتحادات غير شرعية

عبث آخر ومهازل كثيرة تدور في أروقة الاتحادات الرياضية تتطلب تناولها في مجلدات ومؤلفات ولن تتسع موسوعات ربما لما يحدث في الاتحادات الرياضية من عبث وفساد ومهازل الأغرب منها الصمت المريب من قبل وزارة الشباب والرياضة المعنية بمحاسبة ومراقبة تلك الاتحادات.
هذه المرة وفي مرات قادمة نتناول الاتحادات التي أصبحت غير شرعية ولم يعد لها أي مكان أو نصيب من الشرعية حيث تم تجاوز اللوائح وقهرها والوزارة صامتة.
الكثير من الاتحادات فقدت شرعيتها ويجب حلها وتعيين من يقودها فالوطن ممتلئ بالكفاءات والكوادر.
فقدان الشرعية لكثير من الاتحادات لكون أبرز وأهم قياداتها لم تعد متواجدة في أرض الوطن وتفرغت للدراسة أو لأعمال خارج الوطن مما يفقد تلك الاتحادات شرعيتها كون اللائحة تشترط تواجد من يتولى المناصب الهامة في العاصمة صنعاء.
وعلى سبيل المثال لا الحصر اتحاد رفع الأثقال رئيسه متفرغ للعمل مع الاتحاد الآسيوي في قطر وطال تواجده هناك مما جعل هذا الاتحاد نائما لا يستطيع حتى إقامة أنشطته بطريقة سليمة.
مثال آخر أمين عام اتحاد الملاكمة متفرغ للدراسة في الخارج وهو منصب محوري ترتكز عليه كل أعمال الاتحادات واللائحة تنص على ضرورة وجود من يشغل هذا المنصب في مقر الاتحاد والمثال الثالث أمين عام اتحاد الكونغ فو الذي يواصل دراسته في الخارج.
الأمثلة كثيرة وقد لا يمكن حصرها علاوة على وجود عبث آخر وفساد كبير يتمثل في الازدواجية في المناصب بين وزارة الشباب والصندوق والاتحادات (يتطرق لهم الثورة الرياضي في أعداد قادمة) مما يجعل أصحاب المناصب المزدوجة يستغلون مناصبهم لصالح اتحاداتهم أو يستقوون بمناصبهم في الوزارة من أجل تمرير مخالفات أو التهرب من إخلاء عهد .. فهل تبدأ ملامح تصحيح الأوضاع أم يظل الأمر كما هو عليه .. والحل على طاولة الوزير الشاب رأفت الأكحلي.