القرار “المفخخ” في التوقيت “الملغوم”

علي الريمي

مازلت عند موقفي المساند لحق نادي الصقر الرياضي بتعز في أحقيته في النقاط الثلاث التي كان ينبغي منحها إياه عن المباراة (الشهيرة) التي جمعته مع مستضيفه فريق شعب حضرموت ضمن لقاءات الأسبوع الخامس عشر التي جرت على ملعب باردام بمدينة المكلا يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر يناير الجاري والتي كانت قد انهيت قبيل أقل من عشر دقائق من الموعد الأصلي لزمنها على ذمة الأحداث المؤسفة المتمثلة في اقتحام بعض الجماهير (غير الرياضية) لصحن الملعب مما أحدث بعض البلبلة وقليل من الفوضى أو نتج عنها تعرض لاعبي الفريق الكروي الأول بنادي الصقر لحالة من الرعب والخوف بسبب حدوث عملية إطلاق أعيرة نارية في الهواء من قبل بعض رجال الأمن حتى إن لاعبي الصقر تم إخراجهم على متن طقم تابع لقوات الأمن.
ولم تنجح تلك المساعي والمحاولات التي بذلت من بعض الأطراف لكي يعود الفريق الصقراوي لإكمال المباراة في الدقائق التي كانت متبقية منها وأعتقد أن موقف قيادة بعثة الصقر كان طبيعيا بالنظر إلى ما حدث قبل توقف المباراة من قبل طاقم التحكيم بعيدا عن مدى سلامة الأجواء (بعد الذي حدث) أو عدم ملائمتها لاستكمال ما تبقى من زمن المباراة .. من عدمه.
في المقابل فإن من حق نادي الشعب المطالبة بنقاط تلك المباراة التي كان متقدما بنتيجتها بهدفين مقابل هدف إلى ما قبل توقفها لكنني استغرب من قرار لجنة المسابقات العليا بالاتحاد العام لكرة القدم التي اعتبرت الصقر (منسحبا) من المباراة وبالتالي منحت الشعب النقاط الثلاث باعتباره فائزا 3/صفر وتغريم فريق الصقر مبلغ مائة ألف ريال بالإضافة إلى حرمانه من دخل عائدات تلك المباراة.
حتى وإن كان القرار مستندا إلى تقرير حكم اللقاء ومراقب المباراة وبناء على نصوص لائحة المواسم فقد كان بإمكان اللجنة على الأقل تثبيت النتيجة على ماكنت عليه قبيل التوقف الاضطراري للمباراة والاكتفاء بذلك دون معاقبة الصقر بالغرامة المالية المزدوجة.
وليس ذلك وحسب بل كان يمكن للجنة اتخاذ قرار آخر مناسب كعادة إجراء المباراة بين الفريقين دون جماهير كحل وسط دون ايقاع الظلم بأي فريق كون ما حدث كان خارج إرادة طرفي المباراة وهو ما حدث بالفعل ذلك أنه لم يكن أحد يتوقع اقتحام أولئك الأشخاص لملعب المباراة خصوصا وأن نتيجتها كانت تشير إلى تقدم الشعب وأنه كان قريبا من الخروج منتصرا بها من على أرض الملعب فكيف لو كانت النتيجة تصب في مصلحة الصقر¿!
آخر السطور
لست معترضا على سلامة القرار الذي اتخذته لجنة المسابقات باعتبار الصقر خاسرا اللقاء المشار إليه صفر/3 وتغريمه ماديا لكن استغرب كيف تحولت التوصية التي كانت اللجنة قد أقرت رفعها إلى لجنة الطوارئ بالاتحاد إلى قرار نهائي وقاطع ثم لماذا تأخر قرار التوصية حيث لم يتم الإعلان عنه بصفة رسمية إلا في الثالث عشر من يناير والمباراة جرت في الثاني من يناير¿! “إنه القرار المفخخ الذي صدر في الوقت الملغوم” وبعد كل ما حدث .. فإني أثق تماما في الإدارة الصقراوية وأنها ستكون في منتهى الحكمة وستتخذ القرار السليم الذي يصب في مصلحة الكيان الصقراوي النموذجي وفي الوقت ذاته سيكون القرار ملبيا لطموحات جماهير القلعة الصفراء ومراعيا للمصلحة الكروية العامة .. وكفى.

قد يعجبك ايضا