
تلقى منتخب الإمارات هزيمة في الوقت القاتل على يد نظيره الإيراني بهدف نظيف أمس الاثنين في ختام منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الآسيوية التي تقام حالياٍ في استراليا.
سجل هدف الفوز رضا قوجان نجاد في الدقيقة91 من ضربة رأس وسط مطالبات من لاعبي الإمارات بإلغائه بداعي التسلل.
وفرط منتخب الإمارات في الصدارة التي ذهبت لنظيره الإيراني صاحب التسع نقاط بينما تجمد رصيد الإمارات عند 6 نقاط ويصعد الفريقان سوياٍ لدور الثمانية بالبطولة القارية.
بدأت المباراة بندية شديدة وتركيز في منطقة وسط الملعب من أجل فرض السيطرة بين منتخبي الإمارات وإيران وتبادل الفريقان الإحكام على منطقة المناورات بدون خطورة حقيقية على المرمى في الربع ساعة الأولى سوى تسديدة ضعيفة من جانب إيران وحصل وليد عباس لاعب الإمارات على البطاقة الصصفراء.
ظهر عمر عبد الرحمن “عموري” نجم الإمارات في الكادر بتحركات سريعة وتسديدة بعيدة عن المرمى ثم ضربة ركنية نفذها ببراعة مع تسديدة طائشة من أحمد خليل وحصل جواد نيكونام لاعب إيران على البطاقة الصفراء للخشونة مع أحمد خليل لاعب الإمارات.
وكثف المنتخب الإماراتي ضغطه الهجومي مع تراجع دفاعي واضح لإيران ومرت تمريرة خليل بدون متابع على المرمى الإيراني الذي بدا بلا أنياب على مرمى ماجد ناصر.. وطالب لاعبو إيران بضربة جزاء بداعي أن ضربة الرأس التي سددها سردار ازمون لمست يد مدافع الإمارات مهند سالم مع ارتباك دفاعي إماراتي في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول ولكنها مرت بدون أهداف على مرمى الفريقين.
الشوط الثاني بدأ بحماس هجومي من كلا الفريقين حيث تخلى منتخب إيران بعض الشئ عن حذره الدفاعي وبادل الإمارات الهجمات مع تغيير بنزول وريا غفوري على حساب علي رضا في الدقيقة 58.
وظهرت مهارات عموري في لقطات فنية رائعة وفاصل من المراوغات ولكن بدون خطورة على مرمى إيران وتعرض وحيد أميري لاعب إيران لإصابة قوية إثر إلتحام عنيف قبل أن يجري كيروش التغيير الثاني لإيران في الدقيقة 63 بنزول اشكان ديجاجاه على حساب خسرو حيدري كورقة هجومية مميزة.
الهدوء سيطر على أغلب مجريات اللقاء رغم التغييرات الهجومية لإيران مع إلقاء كيروش ورقته الأخيرة في الدقيقة 72 بنزول رضا نجاد على حساب سردار ازمون وبدأت هجمات الإمارات تتسم بالخطورة مع تسديدة قوية من أحمد خليل فوق العارضة إلى جانب لمسة سحرية من عموري لعلي مبخوت الذي سدد الكرة فوق العارضة ثم تسديدة صاروخية من مبخوت تصدى لها حارس إيران علي رضا حقيقي.
إيران سيطرت على العشر دقائق الأخيرة من عمر اللقاء ولكن الدفاع الإماراتي ظل متماسكاٍ حتى الدقيقة 91 حيث استغل رضا نجاد هفوة دفاعية وسجل هدف الفوز من ضربة رأس في الوقت القاتل.
وكانت الفرصة الأخيرة من جانب الإمارات بتمريرة عرضية وجهها عموري وأبعدها الدفاع الإيراني ليخرج المنتخب الإماراتي خاسراٍ المواجهة.
البحرين تهزم قطر
ودع المنتخب القطري (بطل خليجي 22) بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا بأستراليا بخسارة ثالثة من المنتخب البحريني بنتيجة1/2 في المباراة التي جمعتهما أمس في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة.
أحرز هدفا البحرين سيد ضياء وسيد أحمد في الدقيقتين 34 و82 وأحرز هدف قطر الوحيد حسن الهيدوس في الدقيقة 68.
وودع المنتخب القطري البطولة دون أن يحصد أي نقاط ولم يحرز إلا هدفين أمام الإمارات والبحرين محتلا المركز الأخير للمجموعة.
وخسر المنتخب القطري من الإمارات 1/4 في الجولة الأولى وإيران صفر/1 في الجولة الثانية والأخيرة من البحرين 1/2.
كما ودع البطولة أيضا المنتخب البحريني (صاحب المركز الرابع عام 2004م) محتلا المركز الثالث في المجموعة بعدما حقق فوزا وحيدا أمام قطر حيث كان خسر من إيران صفر/2 ومن الإمارات 1/2.
الأردن تتأهب لمواجهة اليابان
يدافع منتخب الأردن عن آماله في التأهل للدور الثاني لأمم آسيا لكرة القدم حينما يصطدم ظهر اليوم بمنتخب اليابان “حامل اللقب” في مواجهة حاسمة ومرتقبة تجمعهما في مدينة ملبورن الأسترالية في ختام لقاءات المجموعة الرابعة.
ويتطلع منتخب الأردن إلى كبح جماح منتخب اليابان وإيقاف انتصاراته بفوز جديد معولاٍ على عزيمة لاعبيه وعشقهم لخوض التحدي ورفض المستحيل.
وتعتبر مواجهة اليوم السابعة التي تجمع المنتخبين ست لقاءات رسمية وواحد ودي فاز منتخب اليابان بلقائين (واحد رسمي وواحد ودي) وفازا لأردن بلقاء واحد وتعادلا في ثلاث مواجهات.
ويدخل منتخب النشامى المباراة وبجعبته ثلاث نقاط حصدها من فوزه الكبير على فلسطين “5-1” بعدما خسر لقائه الأول أمام العراق “0-1” في حين يتصدر اليابان المجموعة برصيد “6” نقاط وبفوزين على فلسطين “4-0” والعراق “1-0” ويكفيه التعادل لحسم صدارة المجموعة والإبتعاد عن الحسابات المعقدة والمتعددة في التأهل.
ورغم أن نتيجة لقاء فلسطين والعراق الذي يقام بذات التوقيت ستكون مرتبطة بتأهل منتخب الأردن واليابان أيضاٍ إلا أن الفوز سيكون طموحاٍ مشتركاٍ بينهما لحسم التأهل وتجنب الدخول في حسابات التأهل المعقدة.
ويعيش منتخب الأردن في حالة معنوية جيدة استمدها من الفوز الكبير على فلسطين لكن الحالة المعنوية وحدها لا تكفي للصمود أمام الأطماع اليابانية فلا بد من التركيز والتسلح بالروح القتالية وتقديم الأداء المطلوب الذي يشفع له بتكرار الفوز على اليابان وبخاصة أن آخر مواجهة جمعت الطرفين كانت في تصفيات كأس العالم في عمان وفاز يومها النشامى “2-1”.
ولا يختلف الأردنيون بأن مواجهة الغد تعتبر الأصعب لمنتخب النشامى فمنتخب اليابان لن يرضى بغير الفوز ويسعى لحسم مبكر وهو المدجج بعناصر لامعة أغلبها يحترف في أوروبا ويمتلكون القدرات والحلول الهجومية المناسبة لتهديد مرمى عامر شفيع حارس مرمى الأردن.
وفي المنطق فإن منتخب الأردن سيواجه طموحات الكمبيوتر الياباني بحذر وتحفظ دفاعي مدروس لإغلاق الطريق على مهاجميه الطامعين بالتسجيل وسيركز على شن هجمات مرتدة تمتاز بالسرعة وتمنحه استثمار المساحات التي قد يخلفها تقدم لاعبي اليابان عل وعسى يكتب له مباغتة خصمه وإرباكه.
ورغم صعوبة المواجهة لمنتخب الأردن إلا أن منتخب اليابان هو الآخر يحذر قدرات خصمه وبخاصة أن لقاءات المنتخبين على امتداد التاريخ كانت تشهد في أكثر من مرة تكافؤاٍ نسبياٍ في النتائج وهما سبق وأن التقيا في أمم آسيا “2004م” و”2011م” وانتهت المباراتين بنتيجة التعادل “1-1”.
العراق تلاقي فلسطين
يخوض المنتخب العراقي مواجهته الأخيرة مع نظيره الفلسطيني اليوم في كانبرا وعينه على ملبورن التي تحتضن مباراة الأردن واليابان في التوقيت ذاته وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا استراليا 2015م.
وتبدو الطريق ممهدة أمام اليابان والعراق للحصول على بطاقتي المجموعة إذ يحتاج منتخب “الساموراي الأزرق” إلى التعادل أمام الأردن لكي يضمن تأهله إلى ربع النهائي وصدارة المجموعة فيما سيكون التعادل كافيا لـ”اسود الرافدين” أمام فلسطين في حال تعادل أو فوز حاملي اللقب على “النشامى” الذين خسروا مباراتهم الأولى أمام بطل 2007م بنتيجة صفر-1 حيث يتمتع المنتخب العراقي بأفضلية المواجهة المباشرة.