ترحيب دولي باتفاق الأطراف المتنازعة في ليبيا على وقف إطلاق النار

بنغازي/ أ ف ب
أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي أمس بدورها وقف إطلاق النار استجابة لتوصيات حوار جنيف الذي جمع نهاية الأسبوع الماضي برعاية الأمم المتحدة الأطراف الليبية المتنازعة بغية الوصول لحل سياسي للازمة وذلك بعد يومين من إعلان مليشيات “فجر ليبيا” وقف أطلاق النار.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت الوكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه :إننا “نعلن وقف إطلاق النار بدءا من منتصف ليلة الأحد الموافق 18 يناير في البر والبحر والجو على كل الجبهات” لكنها استثنت من ذلك “عمليات ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها هذه الدولة”.
وأضافت القيادة في بيانها :إنها “مستمرة في عمليات الاستطلاع لمنع تغيير الأوضاع على الجبهات وكذلك منع نقل السلاح والذخائر والأفراد برا أو بحرا أو جوا إليها واعتبار ذلك خرقا لوقف إطلاق النار يتم استهدافه على الفور”.
وأكدت أنها “أعطت قطاعاتها حق الدفاع عن النفس حال تعرضها لإطلاق النار” مشيرة إلى أنها تعتبر هذا الوقف لإطلاق النار “فرصة ثمينة لانسحاب القوات المعتدية إلى داخل مناطقها”.
وكانت ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر منذ أغسطس على العاصمة طرابلس أعلنت الجمعة وقف إطلاق النار على مختلف جبهات القتال الذي تخوضه ضد القوات الحكومية وذلك غداة اختتام الجولة الأولى من الحوار الذي رعته الأمم المتحدة بين الفصائل المتنازعة في جنيف.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس الماضي اختتام الجولة الأولى من الحوار بين أطراف النزاع الليبي التي جرت برعايتها في جنيف يومي الأربعاء والخميس الماضين مؤكدة أن المناقشات كانت “بناءة” وان جولة ثانية ستعقد الأسبوع المقبل بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية في البلاد.
وقالت ميليشيات فجر ليبيا: إنها تعلن موافقتها “على وقف إطلاق النار على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك”.
وفي هذا السياق رحب مجلس الأمن الدولي بمفاوضات السلام الليبية التي تعقد في جنيف هذا الأسبوع ولكنه حذر ليبيا من أنه سيدرس فرض عقوبات على أي طرف يقوض أمن واستقرار هذا البلد.
وكانت الفصائل الليبية قد اتفقت على استئناف مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وقاطع ممثلون رئيسيون من الحكومة المعلنة من جانب واحد في طرابلس المحادثات ولكن في علامة محتملة على التحرك أعلنت جماعاتها المسلحة الرئيسية التي تقاتل الحكومة الليبية المعترف بها وقفا لإطلاق النار .
وذكر مجلس الأمن في بيان أن”أعضاء مجلس الأمن يؤيدون استئناف جولة آخري من المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل (هذا الأسبوع)ويحثون بقوة كل الأطراف الليبية المعنية على الحضور.”
وأضاف إنه يرحب بإعلانات وقف إطلاق النار.
وحذر المجلس من أن لجنة عقوبات ليبيا التابعة له “مستعدة لمعاقبة من يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن أو من يعرقلون أو يقوضون نجاح استكمال تحولها السياسي.”
وتهدف محادثات الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة ووقف القتال ووضع البلاد على مسار الديمقراطية من جديد.
لكن القوى التي تتخذ من طرابلس مقرا لها شكت الأسبوع الماضي من أن العملية تتم على عجل وقالت إنها ستجري تصويتا بشأن الذهاب إلى جنيف.
وتسبب الصراع على البنية التحتية النفطية في إغلاق ميناءين نفطيين رئيسيين في شرق ليبيا وتقليص إنتاجها النفطي إلى نحو 300 ألف برميل يوميا بعدما كان 1.6 مليون برميل يوميا قبل الإطاحة بالقذافي عام 2011م.

قد يعجبك ايضا