بلدية غزة: بركة الشيخ رضوان تصل لمستوى انهيار وتشكل مكرهة صحية

الثورة نت /..

أكدت بلدية غزة، اليوم الأحد، إن بركة الشيخ رضوان شمال غربي المدينة باتت مكرهة صحية ومصدر خطر حقيقي على المواطنين الفلسطينيين، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية خلال العدوان الصهيوني على القطاع.

وقال المتحدث باسم البلدية، حسني مهنا، في تصريح لوكالة صفا الفلسطينية، إن 85% من البنية التحتية للمدينة تضررت خلال العدوان، ما جعل وضع البركة “بالغ الخطورة”.

وأضاف أن اختلاط المياه داخل البركة بمياه الأمطار والصرف الصحي والنفايات التي جرفتها السيول حولها إلى مركز تلوث يهدد سلامة السكان والبيئة.

وأوضح مهنا أن البركة كانت لسنوات طويلة جزءًا من منظومة تصريف مياه الأمطار باتجاه البحر لتخفيف الضغط على الشبكات، لكن الدمار الكبير الذي لحق بشبكات الصرف الصحي حوّلها إلى حوض تجميع ضخم للمياه غير المعالجة.

وبيّن أن المنطقة المحيطة بالبركة تعرضت لاستهداف مباشر، ما جعل العديد من المباني السكنية المجاورة آيلة للسقوط، إضافة إلى تضرر الجدران الخرسانية وحدوث انهيارات داخلية.
كما خرجت منظومة الكهرباء البديلة الخاصة بالبركة عن الخدمة عدة مرات بفعل القصف.

وأشار مهنا إلى أن القصف أدى إلى تعطّل معظم مضخات البركة، إذ تمكنت البلدية من تشغيل مضخة واحدة فقط من أصل خمس، وهي تعمل ببطء شديد على تصريف المياه نحو البحر.

وأضاف أن منسوب المياه وصل إلى 4.5 متر، ما يشكّل خطرًا في حال هطول أمطار غزيرة قد تتسبب في طفح المياه العادمة.

وأكد أن البلدية تواجه صعوبات كبيرة نتيجة تدمير 134 آلية ومعدة، ما يعيق قدرتها على تخفيف الضغط عن البركة.

وتعمل طواقمها حاليًا ضمن الإمكانات المتاحة عبر تشغيل المضخة المتوفرة، وتنفيذ تحويلات مؤقتة وصيانة خطوط متنقلة وتنظيف قنوات التصريف.

وشدد مهنا على ضرورة تدخل عاجل من المؤسسات الدولية والأممية، وفتح المعابر لإدخال المعدات والمواد اللازمة، وتزويد البلدية بمضخات عالية القدرة، إضافة إلى إعادة تأهيل جدران البركة وإصلاح شبكات الصرف الصحي وتوفير الوقود بشكل مستمر.

كما دعا إلى توفير منظومة طاقة بديلة للبلدية، ووضع خطة طوارئ للتعامل مع أي تطورات خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضا