الثورة نت/
أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأحد، بأن الأسير فتحي رجا الخطيب (65 عامًا) من بلدة قفين في طولكرم، يواجه تدهورًا صحيًا خطيرًا داخل سجن ريمون الصهيوني، في ظل استمرار “حالة الطوارئ” المفروضة على السجون ومنع الزيارات عن الأسرى منذ أشهر، إضافة إلى سياسة تضييق أدت إلى انخفاض كبير في وزنه.
وأوضح المكتب في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الخطيب، المعتقل منذ 9 مايو 2002 والمحكوم بـ 29 مؤبدًا و20 عامًا إضافية، يعاني من آلام شديدة في الظهر نتيجة إصابته بالديسك، إلى جانب فقدان ما يقارب 30 كغم من وزنه بسبب سوء التغذية وغياب الرعاية الطبية اللازمة.
وذكر أنه في ظل هذه الظروف، لم تتمكن عائلة الأسير الخطيب من زيارته منذ ستة أشهر، كما أصبحت زيارة المحامي شبه مستحيلة بسبب تكاليفها المرتفعة التي تصل إلى نحو 2000 شيقل.
وأشار إلى أن عائلة الأسير لا تحصل على معلومات واضحة حول وضعه الصحي، وتعتمد فقط على روايات أسرى محرَّرين كانوا معه في القسم، ما يزيد من قلقها على حياته في ظل انقطاع التواصل ومنع الجهات الحقوقية من متابعة أوضاعه.
وقال المكتب أن الخطيب خلال سنوات اعتقاله الطويلة، فقد ثلاثة من أشقائه ووالده ووالدته دون أن يُسمح له بتوديع أي منهم، كما مُنع من المشاركة في أي مناسبة اجتماعية لعائلته منذ 24 عامًا.
وحذّر من استمرار تدهور وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي والتضييق، مشيرًا إلى أنه “يصارع الشيخوخة والمرض داخل سجن ريمون” الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الانتهاكات بحق الأسرى أصحاب الأحكام العالية بعد السابع من أكتوبر.
وطالب مكتب إعلام الأسرى، المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لمتابعة الظروف الصحية للأسير فتحي الخطيب، مؤكدًا أن حياته في خطر، بضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لرفع القيود وإعادة الزيارات وتوفير العلاج اللازم.
