التربوي شمسان: حرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة هدم الكعبة


> الصحفي ناجي: على الدولة أن تتصدى لمشاريع تفتيت اليمن

> رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة: الجريمة لم تطل الطلاب الأبرياء فقط بل طالت اليمنيين كافة

> مواطنون: الإرهاب آفة دخيلة على مجتمعنا وعلينا اجتثاثها

لاقت العملية الإرهابية التي استهدفت الطلاب الراغبين بالالتحاق بكلية الشرطة بصنعاء مؤخرا والتي راح ضحيتها ما يقارب الأربعين شهيدا وأكثر من سبعين جريحا, استنكارا شعبيا واسعا في عموم مناطق ومحافظات الجمهورية.
نبض الشارع في محافظة الضالع لم يكن مختلفا عن غيره من الشوارع في العديد من المحافظات الأخرى حول بشاعة تلك الجريمة وما ترمي إليه وغيرها من الجرائم المشابهة , فالمصاب واحد والهم واحد والمستهدف أولا وأخيرا هو المواطن. وفي ما يلي نماذج من الآراء التي استقرأناها حول الجريمة والتي جددت استنكار وإدانة أبناء الضالع لتلك الجريمة الإرهابية البشعة.. فإلى التفاصيل:

لتكن البداية مع الأخ أحمد عبادي المعكر رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالضالع حيث قال: ما حصل للطلاب الملتحقين بكلية الشرطة عمل إجرامي مشين وهذه الجريمة لم تكن الأولى بل هي واحدة من سلسلة من العمليات الإجرامية التي سبقتها.
ويضيف: كم من أمهات فقدن أبناءهن وكم من أطفال فقدوا آباءهم وكم من نساء فقدن أزواجهن في هذه الجريمة التي لم تطال الطلبة الأبرياء بقدر ما طالت وطنا بأكمله جريمة ينكرها الدين الحنيف وينكرها كل ذي عقل حصيف جريمة تؤكد أن من قام بارتكابها قد أفلس أخلاقيا وأفلس ضميريا وهو لا يعد من كونه وسيلة لا تهدف بالانتصار لشيء اللهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين.
جريمة بشعة
من جانبه عبر الأخ علي صوحل عن رأيه عن الجريمة بقوله: إنها جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال, جريمة بشعة كفيلة بأن تهز ضمير ووجدان الإنسانية وأعتقد أن الهدف من ورائها هو القضاء على اليمن واليمنيين فكرا ودينيا وسياسيا.
وأردف: إن جريمة كهذه لا تخدم إلا مصالح أعدائنا المتربصين بنا وبأمننا وسلامنا وهي فرصة لي أن أوجه الدعوة لكل الشرفاء والعقلاء من أبناء هذا الشعب إلى الاضطلاع بدورهم بمساعدة الدولة بإعادة الأمن والاستقرار ولم الشمل ونبذ الفرقة والشتات.
غياب الدولة
أما الزميل الصحفي إبراهيم علي ناجي فقد عزى المشكلة إلى غياب الدولة وغياب المؤسسات الأمنية والعسكرية الغياب الذي ترك المجال واسعا أمام مختلف أجهزة الاستخبارات الإقليمية والأجنبية أن تلعب على وتر الإرهاب وأن تستبيح أمن البلد وأمن المواطن بما قد ينذر بتحول خطير لطبيعة الصراع القائم ما لم تتصد الدولة بأجهزتها الأمنية والاستخبارية وبالتعاون مع أبنائها الشرفاء لمهمة الحفاظ على الأمن وتفويت فرصة تفتيت اليمن وإنفاذ المشاريع الهدامة.
مجرد طلبة
وبسؤال التربوي عادل عبدالله شمسان حول الجريمة فقد جاء رده على النحو التالي: ما يحصل في وقتنا الراهن أنه بدلا من أن يتذكر اليمنيون تاريخهم المجيد في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكيف أنهم كانوا حماة الدين وأصحاب فضل في الفتوحات الإسلامية التي انتصرت لكرامة الإنسان أصبحنا نسمع اليوم عن جرائم يرتكبها هذا الإنسان اليمني في حق إنسان يمني آخر مع أن دماء الإنسان اليمني وغيرها من دماء الناس معصومة وحرمة سفكها عند الله أشد تجريما من هدم الكعبة حجرا حجرا.
وأضاف: لقد كان الضحايا مجرد طلاب يبحثون عن وسيلة تحفظ لهم العيش بكرامة وكان يفترض أن الطابور سيقودهم إلى معانقة هذه الغاية ولكنه قادهم إلى أجلهم وطوى صفحتهم إلى الأبد, والسؤال: بأي ذنب قتل من قتل ومن الذي يفترض أن يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تحدث وتستهدف ذات الموقع.
آفة الإرهاب
أما المواطن هاني عبده ناجي دلاق, فيقول: الإرهاب آفة دخيلة على مجتمعنا اليمني وجريمة كلية الشرطة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم نقف صفا واحدا ضد الإرهاب بكل أشكاله وأطيافه.
وواصل بالقول: لقد شمل العبث في هذا الوطن كل شيء من العبث بالسياسة إلى العبث الاقتصادي إلى نتائج ومخلفات هذا العبث التي تلقي بأحمالها الثقيلة على كاهل الإنسان في هذه الأرض وتعبث به أولا وأخيرا.

قد يعجبك ايضا