إرهاب يستيقظ..

عائشة الطويلي –

في كل مرة يثبت لنا الإرهاب أن حدوده وعرة وشائكة ومصير الأبرياء ممن يتجاوزون تلك الحدود مصير قاس لابد منه حتى ولو لم يقترف ذنبا يقلقه و يسرق مخططا من مخططاته الموغلة بالوحشية والاضطراب والتخبط في أحايين كثيرة ,فمن هو عدوه يا ترى¿
وكيف يصبح في قبضته وهو لا يعلم من أين يبدأ¿ يعبث بصور المجهولين ممن لم يعرفوا عن الإرهاب سوى ما يلمحونه على صفحات الجرائد وأقسام الحوادث ولم تتعد مخيلاتهم مقابلته وأن يلقوا حتفهم على يديه!
كل يوم تراق دماء البشر بسببه, وتتسع دائرة الخوف والقلق من هول ما نشاهد ونسمع وليس الاتساع قابلا للتراجع بل متصاعد نحو المجهول المشلول والقادم من بلاد لا نعلم أين يقبع ساكنوها وأين يقطنون¿
أصبحنا في حالة من الذعر والقلق, أصوات التفجيرات تلاحقنا وتكاد تفتك بنا في كل حين وعندما نسمع عن حدوثها نعتقد أننا سنكون يوما ما ضحايا كما غيرنا أوأننا سنفقد أروحنا فجأة دون أن نكون على استعداد مسبقودون علم أهلنا وذوينا فيحزنوا وأعدائنا ليفرحوا.
اليوم صار الإرهاب متداول ضمن جماعات لا تتضح ملامحها ولا تعرف ما هو قانونها وشريعتها وتخاف أن تصل هويتها إلى حجرة الطعام فيتفرق الأبناء ممن يحملون عقائد ووجهات نظر ودعائم متلونة تخنقك وتلقى حتفك وسط كل تلك الصرخات والمظاهرات الحاشدة فتكون بذلك قد التقيت بإرهاب النفس قبل إرهاب العقل والسلاح.

قد يعجبك ايضا