“الديمقراطية”: الإعدامات الميدانية والتمثيل بجثامين الشهداء دليل على فاشية الإبادة الإسرائيلية

الثورة نت /..

اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، الإعدامات الميدانية والتمثيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين من قبل العدو الصهيوني شهادة على فاشية الحرب الإسرائيلية

وأشارت الجبهة الديمقراطية، في رسالة وجهتها إلى مئات الأحزاب والمؤسسات القضائية والسياسية الدولية، إلى سياسة العدو الإسرائيلي في الإنتقام من الموتى وسرقة الأعضاء، معتبراً ذلك “الوجه الأسود لجرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة”.

وتطرقت الرسالة إلى الإعدامات الميدانية التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون لدى العدو الإسرائيلي والتمثيل بجثث عدد كبير منهم.

وقالت الجبهة الديمقراطية في رسالتها: “وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الأسرى الإسرائيليين أثناء احتجازهم في غزة تلقوا معاملة إنسانية لائقة، ولم تسجل حالات تعذيب أو إساءة معاملة، كما جرى دفن جثامينهم باحترام كامل”.

وأضافت: “في المقابل فأن الغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تعرضوا لأشكال متعددة من التعذيب، وأن العديد منهم خرجوا من الاعتقال وهم يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات دائمة نتيجة التعذيب الممنهج وسوء المعاملة”.
وتابعت: “أما في ما يخص جثامين الشهداء الفلسطينيين، فإن سلطات العدو رفضت تسليم قوائم البيانات الشخصية للشهداء، ما تسبب في صعوبات كبيرة للأهالي في عملية التعرف على ذويهم، نتيجة التشوهات البالغة التي لحقت بالجثامين، وكثير منها ناتج عن تعذيب شديد أفضى إلى الموت أو إعدامات ميدانية موثقة بالصورة والشهادة. بالإضافة إلى تأكد سرقة الأعضاء من عدد واسع من الجثامين”.

وأردفت: “وبعيداً عن جرائم الحرب المعروفة، كالقتل العمد للمدنيين، أو استخدام التجويع كسلاح، أو التهجير القسري، فإن ما ارتكب بحق الأسرى وجثامين الشهداء الفلسطينيين يشكل جرائم حرب واضحة وصريحة، تستوجب تحركاً عاجلاً من الهيئات القضائية الدولية، استناداً إلى: المادة 15 من اتفاقية جنيف الأولى (1949)، المادة 34 من البروتوكول الإضافي الأول (1977)، المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (1998)، اجتهادات المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة وتفسيرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في رسالتها، أن “ما يجري في غزة اليوم يبرز الطبيعة الفاشية للعدو الإسرائيلي، الذي تجاوز في انتقامه حدود كل القوانين، ليمارس الإعدام الميداني بحق المدنيين، ثم التمثيل بجثثهم وسرقة أعضائهم في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ صفحات التاريخ الإنساني.. في سلوك إجرامي يضع الدول الداعمة لـ”إسرائيل” أمام اختبار حقيقي لمصداقيتها، وهي التي لا تزال تدعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان بينما تصمت عن هذه الجرائم وتبررها”.

وشددت على أن “قضية جثامين الشهداء الفلسطينيين ليست مسألة إنسانية فحسب، بل قضية قانونية وأخلاقية تمس جوهر العدالة الدولية”.

ودعت، إلى إبقاء شعار “محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين” حاضراً في كل الفعاليات الشعبية الدولية، وإلى تحرك عاجل من المحكمة الجنائية الدولية وسائر الهيئات الأممية المختصة لمساءلة العدو الصهيوني ومحاسبة المسؤولين”.

وجددت الجبهة الديمقراطية التأكيد على أن الدفاع عن كرامة الشهداء الفلسطينيين هو في جوهره دفاع عن الكرامة الإنسانية، وعن القيم التي تشكل أساس النظام الدولي الذي يفترض أنه قائم على موازين العدالة والحرية وحقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا