الثورة نت/..
افتتح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، معرض شهداء المنطقة العسكرية الخامسة، في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ.
وخلال الافتتاح، طاف عطيفي والبشري، ومعهما رئيس شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة العقيد هلال الشامي، وعدد من القيادات، بأجنحة المعرض الذي ضم صورًا ومجسمات توثيقية تخلّد بطولات الشهداء وملاحم الفداء في مختلف الجبهات، واطلعوا على نماذج من العتاد والمجسّمات التي تحاكي مواقع البطولة ومواقف الصمود في وجه قوى العدوان.
وأشاد المحافظ بمستوى الإعداد والتنظيم للمعرض الذي يُجسّد الوفاء لتضحيات الأبطال ممن رووا بدمائهم تراب الوطن، ويمثل في ذات الوقت رسالة فخر واعتزاز بمنتسبي القوات المسلحة الذين سطّروا أروع الملاحم في سبيل العزة والسيادة الوطنية.
واعتبر الذكرى السنوية للشهيد، محطة إيمانية ووطنية لاستحضار بطولات العظماء الذين خطّوا بدمائهم طريق الحرية والسيادة، مشيراً إلى أن تلك التضحيات العظيمة صنعت واقعاً من العزة والكرامة، وأسست لعهد من القوة والاستقلال والقرار الحر في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.
وأوضح محافظ الحديدة، أن اليمن اليوم يجني ثمار تضحيات الشهداء الأبرار من خلال الصمود والثبات والانتصارات التي تتحقق بفضل الوعي الشعبي والقيادة الحكيمة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكداً أن الموقف اليمني المشرّف تجاه القضية الفلسطينية يجسّد جوهر الإيمان وعمق الانتماء للأمة.
فيما أشار الوكيل البشري، إلى أن إحياء ذكرى الشهيد يعبر عن عمق الوفاء والعهد المستمر بالسير على نهج الشهداء الذين جادوا بأرواحهم دفاعاً عن كرامة اليمن وحريته، لافتاً إلى أن الذكرى، تذكِّر الجميع بعظمة تضحياتهم ومسؤولية الحفاظ على الأمانة التي تركوها.
ونوّه بالدور البطولي الذي اضطلعت به المنطقة العسكرية الخامسة في التصدِّي للعدوان ومرتزقته على مختلف الجبهات، مشيداً بثبات منتسبيها وشجاعتهم العالية في مواجهة أعتى الحملات العسكرية، وبالروح القتالية والإيمانية التي تميِّز رجالها في معارك الدفاع عن الوطن.
وثمّن وكيل أول المحافظة جهود قيادة المنطقة في تخليد بطولات الشهداء وتوثيق مآثرهم عبر المعرض، باعتبار ذلك رسالة وفاءً متجددة لأسرهم ولأبناء المؤسسة العسكرية الذين يواصلون مشوار الجهاد والبناء في مختلف ميادين الشرف.
بدوره، أكد رئيس شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة، العقيد هلال الشامي، أن إقامة المعرض يجسّد الوفاء لدماء الشهداء ويعبِّر عن صلابة رجال الجيش الذين خاضوا معارك بطولية أفشلت مخططات العدوان وكبَّدته خسائر فادحة، مبيناً أن إرث الشهداء سيبقى منارة تهدي الأجيال نحو النصر.
فيما أشاد الزائرون للمعرض بعظمة ما قدّمه الشهداء الأبطال من تضحيات جسام، مؤكدين أن دماءهم الزكية ستظل نبراساً يضيء دروب الحرية والكرامة، وأن أبناء اليمن سيظلون أوفياء لمسيرتهم، متمسكين بمبادئهم وثوابتهم حتى تحقيق النصر الكامل.

