الثورة نت /..
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن العدو الإسرائيلي يواصل سياسة خنق القطاع، حيث لم يسمح سوى بدخول 4,453 شاحنة فقط من أصل 15,600 شاحنة يفترض دخولها القطاع حتى مساء أمس الأربعاء،أي بنسبة لا تتجاوز 28% منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي.
واعتبر “حكومي غزة”، في بيان، أن ذلك يخالف لترتيبات وقف إطلاق النار والتفاهمات الإنسانية المصاحبة له.
وقال إن هذه الشاحنات تضمنت 31 شاحنة محمّلة بغاز الطهي، و84 شاحنة من مادة السولار المخصصة لتشغيل المخابز والمستشفيات والمولدات والقطاعات الحيوية، رغم النقص الحاد والمستمر في هذه المواد الضرورية لحياة السكان اليومية، بعد عامين من القتل والحصار والتدمير الممنهج الذي خلّفته جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد أبناء القطاع.
وأشار إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يومياً القطاع منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار يبلغ 171 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يومياً وفق البروتوكول الإنساني.
وأضاف أن ذلك يؤكد أن العدو الإسرائيلي لا يزال يمارس سياسة الخنق والتجويع والضغط الإنساني والابتزاز السياسي بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وذكر أن “هذه الكميات المحدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والطبية والمعيشية، مؤكداً القطاع يحتاج بصورة عاجلة إلى تدفق منتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً تشمل الغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي ومستلزمات القطاع الصحي، لضمان الحفاظ على مكونات الحياة الأساسية للمدنيين.
ولفت “حكومي غزة” إلى أنه في إطار سياسة تضييق التجويع، يحرم العدو الإسرائيلي السكان المدنيين في قطاع غزة من أكثر من 350 صنفاً من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والجرحى والفئات الضعيفة.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمنع إدخال مواد غذائية رئيسية، من بينها: بيض المائدة، اللحوم الحمراء، اللحوم البيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف التي تحتاجها السيدات الحوامل والمرضى وذو المناعة الضعيفة.
وأشار إلى أنه في المقابل، يسمح العدو بدخول كميات أكبر من سلع عديمة القيمة الغذائية مثل؛ المشروبات الغازية والشوكولاتة والوجبات المصنعة والشيبس، والتي تصل إلى الأسواق بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية بأكثر من 15 ضعفاً نتيجة تحكم العدو الإسرائيلي بسلاسل الإمداد، ما يؤكد اعتماد العدو سياسة هندسة التجويع والتحكم بالأمن الغذائي واستهداف حياة المدنيين بشكل مباشر.
وجدد المكتب التأكيد على الاستعداد الكامل من قبل الجهات الحكومية في قطاع غزة والتي ينصبّ عملها على تقديم الخدمات الإنسانية فقط؛ لتسهيل وتنسيق إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الأممية والهيئات والمنظمات الإغاثية العربية والدولية، بما يضمن وصولها إلى جميع المحافظات والمراكز الحيوية ولصالح أبناء الشعب الفلسطيني الصامد.
