
■ لقاء / أســـامة الغيثي –
دارس قائد صالح من محافظة ريمة عاش وتربى بمحافظة تعز ممثل ومخرج بدأ مشواره في مجال الفن من المسرح المدرسي من ثم انضم إلى المسرح الجامعي حتى تطورت قدراته في هذا المجال ومن بعدها بدأ بإخراج مجموعة من الاسكتشات والمسرحيات المتواضعة.. له العديد من الأعمال الفنية في التمثيل والإخراج .. شارك مؤخرا في مسابقة الإبداع التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن بفيلم بعنوان “مشوار مهم” فيلم قصير عن العنصرية .. والمهمشين عالج على مدى10 دقائق قضية شاب مهمش يحاول أن يندمج بالمجتمع ونجح مع بعض الأشخاص لكنه مازال يلاقي بعض الإساءات من أشخاص آخرين حيث يقرر هذا الشاب أن يتغير ويغير نظرة الناس له ويؤمن بهذا الشيء من داخله..حيث حقق هذا الفيلم الفوز وحصوله على المركز الأول يستعد حاليا للتجهيز لفيلم قصير آخر بعنوان (ويبقى الآمل) للمشاركة في مهرجان اليمن الثالث للأفلام القصيرة وأيضا خارجيا…” فنون الثورة ” أجرت معه هذا اللقاء وكانت الحصيلة كالتالي :
– في البداية نريد منك أن تعرف القارئ من هو دارس قائد صالح ¿وكيف كانت بداية مشوارك في مجال التمثيل والإخراج ¿
* أولاٍ اشكر صحيفة الثورة على هذا الاهتمام واللقاء الأكثر من رائع وأشكرك شخصياٍ أخي أسامة بالنسبة للبداية الاسم دارس قائد صالح من محافظة ريمة – وتربيت في محافظة تعز وعشت فيها .. عمري 26 سنة عازب طبعاٍ ممثل ومخرج بدأت مشواري في المجال الفني .. من المسرح المدرسي في مدرسة ثانوية تعز الكبرى على يد الأستاذ منصور العواضي والأستاذ محمد حسان وبإشراف الأب الفاضل عبدالجليل جازم ثم بدأت بالمشاركة مع فرقة المسرح الوطني بتعز مع المخرج الكبير أحمد جبارة ثم انضممت إلى المسرح الجامعي مع الرائع وهيب الأبيض والمخرج القدير أحمد قائد شجاع الدين .. ومن هنا تطورت قدراتي في هذا المجال حتى بدأت بإخراج مجموعة من الاسكتشات والمسرحيات المتواضعة, إلى أن أتيحت لي الفرصة بإعداد البرامج التلفزيونية وأن أكون مساعداٍ للمخرجة ابتسام الحيدري في قناة العقيق, وبعدها تحقق حلم من أحلامي بخوض أول تجربة في الدراما التلفزيونية مع الدكتور فضل العلفي بمسلسل الفريق بجزئيه الأول والثاني ومنه تعلمت الكثير في مجال الإخراج, وشجعني كثيرا صديقي العزيز وأخي الأكبر خليل النسري الذي خضت معه أول تجاربي بمجال الإخراج في كليب ( والديا ) وكليب ( شارك ) والفيلم القصير ( الهروب إلى الموت ) الذي شاركت به في مهرجان اليمن الثاني للأفلام القصيرة وحصلت على المركز الثالث وأتيحت لي فرصة أخرى للظهور على الشاشة كأحد أبطال مسلسل ( طريق المدينة ) مع المخرج السوري كنان اسكندراني وكانت رائعة بكل المقاييس .. وأتيحت لي فرصة أخرى لكنها جديدة عليِ تماماٍ كمقدم برامج في قناة اليمن اليوم في برنامج ( حكاوي رمضانية ) برفقة الزميلة نهلة الشرفي .. ولأنني أحب التحدي وخوض المغامرات الجديدة قبلت أن أخوض تجربة صعبة جدا وهي أن أدير إنتاج المسلسل التلفزيوني ( عايش عايش ) والحمد لله كانت رائعة ونجحت في خوض غمارها, ومؤخراٍ كتبت سيناريو وقمت بإخراج الفيلم القصير ( مشوار مهم ) وحصلت به على المركز الأول في مسابقة الإبداع التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان .. وحاليا أقوم بصناعة فيلم قصير آخر بعنوان ( ويبقى الأمل ) للمشاركة بمهرجان اليمن الثالث للأفلام القصيرة .
” مشوار مهم والفوز بالجائزة”
– هل بالإمكان أن تحدثنا عن فيلم “مشوار مهم” ¿
* بالنسبة لفيلم (مشوار مهم) كان تنفيذه بوقت قياسي جدا الفكرة جاءت بعد إعلان مسابقة الإبداع من قبل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن .. عندها قمت بالبحث عن فكرة مميزة لإحدى قضايا حقوق الإنسان في اليمن واستغرقت الكثير من الوقت في البحث إلى أن وجدت الفكرة عند الأستاذ سمير المكي والحمد لله جاءت كما كنت أتمنى من ناحية الموضوع وطريقة الطرح وقمت بتحويلها إلى سيناريو قبل ثلاثة أيام من انتهاء الزمن المحدد لتقديم الأفلام للمسابقة .
“قضية المهمشين “
– ولماذا اخترت موضوع المهمشين بالذات ¿
* موضوع العنصرية من أهم قضايا حقوق الإنسان في اليمن .. وقد لا تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة وللأسف لا يوجد نتائج ملموسة لكل الجهود التي بذلت في هذه القضايا .. ولأن الفنان يجب أن يقدم رسالة في كل أعماله ويساهم بدوره في تغيير بعض السلبيات أو تقديم النصائح .. فقد رأيت أن هذا الموضوع هو المناسب وقد كنت أتمنى من قبل أن أسلط الضوء على هذه القضية والحمد لله سنحت لي الفرصة بهذا العمل .
“صعوبات مختلفة”
– هل كانت هناك صعوبات ومعوقات واجهتموها أثناء تصويركم للفيلم ¿
* بالنسبة للصعوبات والعراقيل التي واجهتنا فهي كثيرة جدا منها أن بطل الفيلم وأمه كانت هذه أول تجربة لهم أمام الكاميرا وهذا تطلب منا الكثير من الجهد لاستخراج أفضل ما يمكن استخراجه من أداء منهم, وكذلك صعوبات مالية للإنتاج .. لأن إنتاج الفيلم كان ذاتياٍ وبجهود شخصية مني وصديقي الرائع رائد المتوكل الذي أدار الإنتاج و تولى تعديل الألوان والجرافيك في العمل والذي أوجه له أحلى تحية عبر صحيفتكم وكذلك مشكلة الوقت التي تغلبت عليها والحمد لله والكثير من الصعوبات الأخرى التي تواجه كل طواقم الإنتاج مع مواقع التصوير وغيرها .
“شعور سعيد بالجائزة”
– ما هو شعورك بعد أن حققت الفوز في مسابقة الإبداع وحصلت على المركز الأول ¿
* شعوري أكيد سعيد جدا بالفوز لأنه جاء بوقت أنا فيه بأمس الحاجة له .. خصوصا وأنا أمر بفترة يغلب عليها الإحباط بسبب الأوضاع في بلادنا .. ولأنني احضر لفيلم قصير آخر بعنوان (ويبقى الآمل) للمشاركة في مهرجان اليمن الثالث للأفلام القصيرة وأيضاٍ خارجياٍ .. وكانت مشاكل الإنتاج تعيقني .. فالجائزة جاءت بوقتها وحلت هذه المشكلة وقد بدأت بتصوير الفيلم والحمد لله .
” رسائل شكر”
– كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء¿
* بالأخير أود تقديم بعض رسائل الشكر أولها لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن على هذه المسابقات والأنشطة التي تتيح للشباب الفرصة لتقديم أنفسهم وإظهار ما يملكون من أبداع مدفون, ورسالة شكر أخرى لشركة جولدن ساوند للإنتاج الفني التي سهلت لي الكثير من الأشياء لتنفيذ الفيلم, ولولاهم لما استطعت تنفيذه ورسالة شكر أخيرة لزملائي وأصدقائي طاقم عمل فيلم (مشوار مهم) وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل .
– aosama8@gmail.com