نجار باب بيته مخلوع
أعرف مقاولا من الدرجة الأولى في مجال عمله نجارا يمتلك كل المقومات والإمكانيات لتنفيذ أعمال كبيرة تدر عليه أموالا كثيرة باسم موقعه بين الكم من الناس في مصاف الشهرة حتى أنه لا يستطيع قبول بعض الأعمال نتيجة تعاقده باتفاقيات محددة التوقيت مما يجعله عرضة للإحراج بقبول أي مقاولة لمجمل ما لديه من مشاريع بمجموع عداد من يعمل معه في ظل عطاء له من رزق وفير عبر هذه المهنة.
لكن الغريب والمستغرب حوله أن صاحبنا بمقر سكنه ببيته المتواضع يشكو من تقاعسه لإصلاح بعض الأبواب والنوافذ منها المكسر ومنها المخلوع الذي يجعل زواره مندهشين لمنظر المكان برغم حديثهم معه عن سبب عدم اهتمامه بمنزله فيما يعدهم بالقيام بإصلاح ذلك من تنفيذ.
هذا المفهوم ينطبق على إعلامنا الرياضي في مربط نشاطه المكثف بعالق الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعدد من فيه بما يفوق الكم من منتسبيه في حين لا يوجد مأوى لتسكين هؤلاء عبر توثيق نظام يتم بموجبه أن تعطى الحماية والاستحقاق للمكانة بثقة عالية ترفد موقعهم في ملف الاهتمام ككيان معترف به بمجموعة التصنيف الذي يمنح معقله الأحقية الكاملة في الدورات والندوات والسفريات بحسب سطور البنود المؤيدة لتفعيل مقعد كل منتم إليه.. وكان إعلاميو الرياضة في معطيات إقرارات المؤتمر الوطني الذي عقد بتعز حازوا على كل الأطروحات التي ساقت إلى تشكيل لجنة مؤقتة تقوم بكل ما يلزم لمطرح الإعلام الرياضي وهو أمل لم يتحقق حتى الآن مع أن مقام من في اللجنة وجوه تحمل كل مواصفات الفهم والمعرفة بخبرة موضعهم في هذا الحراك.
سألت رئيس اللجنة المخضرم إعلاميا ورئيس اتحاد هذا الكيان سابقا وأحد مؤسسيه فلم أجد الجواب الشافي منه سوى أن أهل الشأن غير جادين بهذا الأمر كيف.. لا أدري.. وبقاء الإعلام الرياضي في محط وجوده يعد غير رسمي في سياق المهنة التطوعية أو حتى الرسمية لمسيرة تفاعله.. حيث لم يضف بهذا الاتجاه الذي هو عليه الآن بتبعية الانتماء لها كاتحاد ضمن مصفوفة وزارة الشباب والرياضة ولا مكون ضمن مكونات اللجنة الأولمبية ولا حتى في إطار العمل المهني لنقابة الصحفيين.
وهنا نعيد السؤال.. أين الإعلام الرياضي من مرسم التوصيف.. وهل سيظل الصمت مخيما على أعضائه من دون دراية بموقعهم في حلبة النشاط وننتظر رد من تولى مسؤولية العمل في معمل ما استقر عليه الرأي بالمؤتمر الوطني.. مع العلم أن وزارة الشباب والرياضة أبدت الاستعداد لدعم ما يتفق عليه أولئك المجموعة من غير جدوى لمحصل النتجية.. وكيف حال وضع إعلام رياضة اليمن في محافل الملتقيات للاتحادات العربية والآسيوية والدولية بهذا الشكل الذي نحن فيه وعلى أي أساس يتم اختيار المشاركين في هذه الملتقيات عند دعوة اليمن للمشاركة.. أفيدونا يا من توليتم المهام عن السبب.. وإلى متى¿.