الثورة نت /
حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، د. خليل الدقران، من الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، نتيجة إهمال العدو الاسرائيلي في إدخال المساعدات الطبية.
وأوضح الدقران، في بيان له اليوم الاحد، أن أكثر من 70 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي سجلت، وتحتاج إلى علاج عاجل خارج القطاع.
وأشار إلى أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالوا مفقودين، في حين تم التعرف على أكثر من 68 ألف شهيد حتى الآن، ويظل آلاف آخرون تحت الركام بسبب نقص الآليات ووجود قوات العدو.
وطالب الدقران بفتح المعابر فورًا لانتشال الشهداء، داعيًا الدول العربية للتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح.
وأضاف أن الاحتلال خرق الاتفاقات المتفق عليها، وأسفر عن مقتل أكثر من 90 شهيدًا، مع إدخال تسع شاحنات مساعدات طبية فقط، وهو ما لا يكفي لتغطية العجز الهائل في المستشفيات.
وأكدَّ أن نقص المعدات وتدمير أقسام غسيل الكلى أدى إلى وفاة أكثر من 41% من مرضى الكلى، ما يزيد من نسب الوفيات بشكل مروع ويهدد حياة الآلاف في القطاع.
وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وتفرض سلطات العدو قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، إلا أن خروقات العدو الاسرائيلي لم تتوقف، وتسببت في استشهاد أكثر من تسعين فلسطينيا في غزة وإصابة العشرات ؛ مع السماح بدخول عدد ضئيل من شاحنات المساعدات يوميا، وعدم السماح بإدخال مواد البناء والآليات وغيرها من المواد الضرورية التي يحتاجها القطاع.
