قاليباف : الرسالة الإيرانية-الروسية-الصينية إلى الأمم المتحدة رمز للتضامن الاستراتيجي بين ثلاث قوى كبرى

الثورة نت/وكالات

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، الرسالة المشتركة التي أرسلتها إيران وروسيا والصين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أنها رمز للتضامن الاستراتيجي بين هذه القوى الثلاث الكبرى، مؤكدا أن انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 يعني انتهاء مهمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالإبلاغ عن التحقق من تنفيذ البرنامج النووي الإيراني ومراقبته.

وقال قاليباف خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني، اليوم الأحد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن : “الرسالة المشتركة التي أرسلتها وزارات خارجية إيران وروسيا والصين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، تُعد رمزا للتضامن الاستراتيجي بين هذه القوى الثلاث الكبرى، وقد أكدت هذه الدول صراحة أن محاولات الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لتفعيل آلية ما يُسمى بـالسناب باك (Snapback) تفتقر كليا إلى الأساس القانوني. “

وشدّد قاليباف قائلا: “وبناء عليه، ووفقا للفقرة 8 من قرار مجلس الأمن رقم 2231، فإن جميع القيود والالتزامات المنصوص عليها في هذا القرار قد انتهت، ويستمر إلغاء جميع قرارات مجلس الأمن السابقة، كما أن الملف النووي الإيراني قد خرج رسميا من جدول أعمال مجلس الأمن مع الاعتراف الصريح والرسمي بحق إيران في التخصيب. “

وأشار قاليباف إلى أنه “في استمرار لهذا النهج الحكيم، أرسل سفراء وممثلو الدول الثلاث الدائمون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة مشتركة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية، أكدوا فيها أن تفعيل آلية سناب باك غير قانوني، وصرّحوا بوضوح أنه مع انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231، فقد انتهت مهمة المدير العام للوكالة المتعلقة بالإبلاغ عن التحقق من تنفيذ البرنامج النووي الإيراني ومراقبته. “

وأكد أنه وبناء على ذلك، فإنه ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة النووية أن تلتزم بقرار مجلس المحافظين الصادر في ديسمبر 2015، بدلا من اتباع التفسيرات أحادية الجانب التي تروّج لها الدول الغربية. “

وشدّد قاليباف قائلا: “في الوقت الذي تقف فيه الصين وروسيا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، بحزمٍ إلى جانب إيران، فإن ذلك يُظهر بوضوح أن عصر الأحادية الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها قد ولّى. “

وتابع :” يُبدي النظام الدولي اليوم مؤشراتٍ واضحة على دخوله حقبة جديدة، حيث وضعت الصين وروسيا وإيران، إلى جانب 120 دولة من دول حركة عدم الانحياز، خاتمة قانونية نهائية على إساءة استخدام آليات المؤسسات الدولية، ووقفت بوجه فرض الإرادة غير القانوني والهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على بقية العالم، وهو ما سيؤدي بلا شك إلى تقليل أثر العقوبات المفروضة على إيران. “

قد يعجبك ايضا