بنغازي (ليبيا)/ –
أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا حالة التعبئة الشاملة لمواجهة الجماعات الإرهابية في كافة المدن الليبية داعية كل قبائل ليبيا أن ترفع الغطاء الاجتماعي وتتبرأ ممن يتورط في تهديد السلم الاجتماعي.
ويأتي تحرك حكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني عقب تنامي العمل الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وتمدده إلى أكثر من منطقة وهو ما أطلق المحاذير من مغبة التساهل مع هذه المؤشرات التي تراكم حالة الفوضى في ليبيا الممزقة.
ودانت الحكومة الليبية الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بأحد المداخل الرئيسة للجنوب الليبي عند الطريق الرابطة بين منطقة الشويرف وسوكنة والذي أسفر عن إعدام 14 فردا من عناصر الجيش الليبي بالمنطقة العسكرية سبها إضافة إلى طباخين اثنين يعملان لدي الجيش ومواطن مدني شاهد المذبحة.
ومن جانبه حذر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان من بقاء المجتمع الدولي “مكتوف الأيدي” أمام ما يحدث في ليبيا ودعاه للتحرك حتى لا يتحول هذا البلد إلى “ملاذ إرهابي” كما حث دول الجوار على دعم الليبيين “لكي يجدوا سبل الاستقرار” معتبرا أن الحل “يجب بقدر الإمكان أن يجده الليبيون أنفسهم”.
وتبنى تنظيم “داعش” في أواخر ديسمبر الهجوم الذي نفذ بسيارة مفخخة امام مبنى الادارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية في طرابلس.
ويرى مراقبون أن حرب الاستنزاف التي تخوضها القوات الليبية ضد ميليشيات فجر ليبيا في منطقة الهلال النفطي تسمح للتنظيم المتطرف بإيجاد مساحات شاغرة للتحرك في بعض المناطق الليبية والقيام بعمليات إرهابية تغذي الفوضى وتنمي جبهات القتال.
ودعا رئيس النيجر محمد يوسف امس الاول الى تدخل دولي في ليبيا قال انه “لا بد منه” لانهاء النزاع والفوضى في البلد المجاور بعد لقائه وزير الدفاع الفرنسي ايف لودريان الذي يقوم بجولة في المنطقة.
وقالت الحكومة في بيانها رقم واحد لسنة 2015م: وبينما تدين الحكومة هذه المجزرة التي حدثت على غرار مجازر تنظيم داعش وميليشيات ما يسمي ‘فجر ليبيا’ في بنغازي وسرت ودرنة من ذبح وحرق لمنتسبي الجيش الليبي والمواطنين المساندين للجيش تعزي أهالي الضحايا المغدور بهم على أيدي تلك الجماعات التكفيرية مشددة على أن هذه الجريمة البشعة لن تمر دونما عقاب”.
وأكد رئيس غرفة عمليات المناطق في بنغازي حمد الفاخري امس الاول تقدم قوات الجيش الليبي حتى منتصف منطقة الليثي في بنغازي التي يتمركز بداخلها عناصر من أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له في الحرب ضد الارهاب إضافة إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والمسار الديمقراطي في ليبيا ومن يمارس الارهاب ومن يدعمه ويتستر عليه.
وقال خبراء إن عدم دعم الجيش الليبي لردع المتطرفين واجتثاثهم من بؤرهم ستكون تبعاته وخيمة على الجوار الليبي والمناطق التي تمثل حاضنة جيدة لتنامي العمل الارهابي.
وقرر البرلمان الشرعي الاثنين عدم المشاركة في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة إذا كان المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) طرفا فيه كونه من أعطى الأوامر لفجر ليبيا بالهجوم على الهلال النفطي.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا