تأهيل 23 رائدة أعمال في إدارة الأعمال الخضراء للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالحديدة

الثورة نت/ يحيى كرد

اختتمت في محافظة الحديدة، اليوم، الدورة التدريبية الخاصة بريادة الأعمال الخضراء للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي نظمتها الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية، تحت شعار “الأعمال الخضراء ضرورة وليست رفاهية”.

وهدفت الدورة، التي استمرت على مدى أربعة أيام إلى تأهيل 23 رائدة أعمال في المحافظة، بالمهارات والمعارف الحديثة في مجال إدارة المشاريع الخضراء وتعزيز قدراتهن على التحول نحو الاقتصاد المستدام بما يحقق التوازن بين الربحية والحفاظ على البيئة.

وخلال الاختتام، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي أهمية تنظيم مثل هذه الدورات النوعية التي تسهم في رفع كفاءة سيدات الأعمال وتزويدهن بالخبرات العملية والعلمية اللازمة لإدارة مشاريعهن وفق معايير بيئية مستدامة.

وأشار حليصي إلى أن الوطن يواجه تحديات اقتصادية صعبة نتيجة العدوان والحصار، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لتنفيذ برامج تدريبية نوعية تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، مثمنا جهود الغرفة التجارية والجهات الداعمة لتنظيم هذه الدورة المميزة.

وأكد حرص قيادة السلطة المحلية على دعم مثل هذه البرامج التي تمكن المرأة اقتصاديا، وتعزز من دورها في بناء الاقتصاد الوطني، وتساعد في الحد من البطالة ورفع المستوى المعيشي للأسر.

من جانبه، أوضح مدير الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة محمد عبدالواحد الحطامي أن الهدف من الدورة هو تعريف المشاركات بمفاهيم الأعمال الخضراء، وتعزيز قدراتهن على التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الأخضر عبر تبني منهجيات الاقتصاد الأخضر الأربع، المتمثلة في ، إدارة البيئية والابتكار البيئي، و إدارة الموارد والإنتاج الأنظف وإدارة دورة الحياة للمنتجات.

وأشاد الحطامي بدعم السلطة المحلية واللجنة الوطنية للمرأة، وإدارة تنمية المرأة في تنظيم هذه الدورة، مؤكدا أن هذه الدورة ستحدث أثرا ملموسا على واقع المشاريع النسائية بالمحافظة من خلال رفع وعي سيدات الأعمال بالمسؤولية البيئية والاجتماعية وتحسين جودة منتجاتهن وخدماتهن.

من جانبها، أشادت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إيمان الدبعي بجهود الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة في تنظيم هذه الدورة، معتبرة أنها تمثل خطوة مهمة نحو دمج المرأة في مسار التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأكدت الدبعي أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة وطنية وإنسانية، وليس ترفا، لما له من أثر إيجابي في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد،

مشيرة إلى أن إشراك النساء في هذا المجال سيحدث نقلة نوعية في المشروعات النسائية من خلال اعتماد ممارسات إنتاج نظيفة وصديقة للبيئة.

بدوره، أوضح المدرب محمد أحمد غالب سعيد أن الدورة هدفت إلى تزويد المشاركات بالمهارات العملية في تطبيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر، وتمكينهن من إدارة مشاريعهن وفق منهجيات بيئية حديثة.

وأشار إلى أن المشاركات تعرفن على آليات الحصول على شهادات الاعتماد البيئي مثل الآيزو 14001، والمعايير المطلوبة من الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس اليمنية، إلى جانب استعراض تجارب الأردن وغيرها من الدول الاجنبية المتقدمة في مجالات إدارة أعمال الخضراء و إدارة النفايات وإعادة الاستخدام والتدوير.

وأضاف أن المشاركات خرجن بمعرفة متكاملة حول ثلاثة محاور أساسية، هي تحقيق الربحية والاستدامة المالية للمشروعات والحفاظ على البيئة وتقليل التلوث وخدمة المجتمع وضمان حق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة ومستدامة.

فيما عبرت المتدربة سهام سلام عن شكرها وتقديرها لقيادة الغرفة التجارية والمدربين على جهودهم في تنظيم هذه الدورة المفيدة، مشيرة إلى أن المشاركات اكتسبن معلومات قيمة ومعارف جديدة ستسهم في تطوير أعمالهن التجارية بما يتوافق مع مبادئ الاستدامة والمسؤولية البيئية.

ودعت سلام إلى استمرار في تنظيم مثل هذه الدورات المتخصصة التي تسهم في تمكين المرأة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزز من دورها في خدمة الاقتصاد الوطني.

عقب ذلك قام وكيل المحافظة ومدير الغرفة التجارية الصناعية ونائبه رئيسية اللجنة الوطنية للمرأة بتكريم المشاركات والمدربين، واستعرض جانبا من منتجات سيدات الأعمال التجارية.

حضر الاختتام أمين محلي بمديرية الميناء حسن هادي رسمي، ومدير الشؤون المالية بالغرفة التجارية والصناعية أكرم أحمد الرحيمي، وممثل الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية أحمد نجيب علي سعيد.

قد يعجبك ايضا