عن مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب بصنعاء وبتقديم لرئيس المؤسسة الشاعر عبدالولي الشميري وبمقدمة وإعداد الأديب عبدالحكيم الزبيدي صدر مؤخرا كتاب للدكتور شهاب غانم تحت عنوان “في بستان طاغور”.
والكتاب من الحجم الكبير في 390 صفحة ويحوي نحو 40 دراسة نقدية لمعظم دواوين شهاب غانم كتبت ونشر معظم تلك الدراسات بين
عام م1982 و2014م في مختلف الكتب والمجلات والصحف الإماراتية والعربية وهي دراسات لأساتذة جامعيين ونقاد وشعراء وأدباء معروفين من بلدان عربية مختلفة.
كما يحوي مقتطفات من كتابات لنحو مئة كاتب عن دواوين شهاب غانم ومجموعاته الكثيرة في ترجمة الشعر من العربية إلى الإنكليزية ومن اللغات الأجنبية المختلفة إلى العربية بواسطة الإنكليزية وأيضا عن بعض كتبه النثرية.
كما يحوي 15 قصيدة فصيحة كتبها شعراء إماراتيون وعرب معروفون تحية لشهاب غانم في مناسبات مختلفة وبعضها كانت تحية له لنيل جائزة طاغور للسلام العالمية.
والكتاب مرجع ثري لأدب شهاب غانم الذي نشر 56 كتابا والذي تقدم عنه حاليا عدة أطروحات جامعية في بعض الجامعات الأجنبية.
“ستيمر بوينت” جديد الروائي اليمني أحمد زين
صدر للكاتب اليمني أحمد زين رواية جديدة بعنوان “ستيمر بوينت” عن دار التنوير ـ بيروت. والرواية تعد الرابعة بعد “تصحيح وضع” و”قهوة أميركية” و”حرب تحت الجلد”. وهي تعود إلى زمن الاستعمار الإنجليزي لعدن.
تنطلق أحداث الرواية من اليوم ما قبل الأخير للاستعمار 28 نوفمبر 1967م ثم تعود إلى أربعينيات القرن العشرين حيث الغارات الإيطالية على عدن خلال الحرب العالمية الثانية.
وتراوح الرواية سرديا بين النقطة المركزية التي انطلقت منها وتمثل زمن السرد في حاضر الرواية وبين فترات زمنية محددة من خلالها نتعرف على التطور الذي عاشته عدن بعيد انتهاء الحرب الكونية واحتلت فيها موقعا مهما على مستوى العالم بصفتها مدينة كوزموبوليتية عاش في كنفها بشر ينتمون إلى ثقافات وأعراق وديانات مختلفة.
تأخذ الرواية عنوانها من التسمية الانجليزية لمدينة التواهي حيث كان يطلق عليها “ستيمر بوينت” أي نقطة التقاء البواخر.
والرواية تندرج ضمن الروايات الما بعد كولونيالية فهي تتناول ضمن ما تتناوله العلاقات المعقدة بين المستعمرö والمستعمر وتكشف كذلك وجود مستعمر داخل المستعمرö نفسه والعكس صحيح.
تبدو عدن في الرواية وخلال الخمسينيات والستينيات “قطعة من أوروبا” وسط محيط صامت ومتخلف بشوارعها ومحالها الأنيقة وسياراتها الفاخرة وصالات السينما ومكتباتها ومقاهيها الحديثة وحفلاتها الغنائية إضافة إلى قوانينها ومؤسساتها المدنية وحيث يتجاور الجامع والكنيسة والمعبد اليهودي.
نقرأ في كلمة الغلاف: تنسج هذه الرواية التي تنهض على مستويين مواقف مركبة ومربكة: مستعمر يجد نفسه مشدودا إلى المستعمرö ومستعمرö يتمرد على تقاليد رسختها إمبراطوريته خلال عقود من الزمن. نص يجمع بين أنا وآخر في متحول يمس سياقه ذات بهوية حينا وبلا هوية أحيانا كثيرة ومدينة لم يعرف أحد من سكانها متعددي الأعراق والثقافات والديانات لمن هي على وجه التحديد. كما تتداخل في مستواه الأول الضمائر وتتشابك لتفصح عن برهة شديدة الكثافة والتعقيد أي الساعات الأخيرة للاستعمار الإنجليزي”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا