95 مسيرة جماهيرية في المحويت تؤكد الوفاء لدماء الشهداء ومواصلة العطاء

الثورة نت/..

شهدت محافظة المحويت اليوم، 95 مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء”، تأكيداً على الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المستمر للمقاومة في غزة.

وردد المشاركون في المسيرات في مديريات شبام كوكبان، الطويلة، الرجم، المدينة، الخبت، بني سعد، حفاش، وملحان، بحضور وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وشخصيات اجتماعية الهتافات المعبّرة عن وحدة الموقف في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، والمؤكدة على أن الوفاء لدماء الشهداء يمثل عنواناً لمرحلة جديدة من وعي الأمة وصمودها، وإحياءً لروح الجهاد والمقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأكدت الحشود أن خروجها يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء في غزة، ويعبّر عن موقف الشعب اليمني الأصيل الذي لم يتخلّ يوماً عن نصرة المظلومين.. مشيرين إلى أن عامين من الصمود والجهاد في غزة كسرا هيبة الكيان الصهيوني وأثبتا أن إرادة المقاومة لا تُقهر مهما بلغت التحديات.

وجددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية أمة بأكملها، وأن الدفاع عنها واجب ديني وإنساني لا يسقط بالتقادم، وأن الوقوف مع غزة نابع من هوية الشعب اليمني الإيمانية والجهادية.. مؤكدة أن صمود المقاومة الفلسطينية على مدى عامين يمثل انتصاراً للإرادة الإيمانية التي لا تُهزم، وبدايةً لانهيار الكيان المؤقت الذي يعيش أسوأ مراحله.

وأكد بيان صادر عن مسيرات المحويت أن الشعب اليمني الذي اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له يزف بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً، وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.

وأشار إلى أن الشهيد الغماري كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة المجاهدة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بكيان العدو الصهيوني المجرم على مدى عامين، وبرهنوا للعالم كله بأن وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين حق وصدق ولو كان أمام أحدث ترسانات الحرب العالمية، وحاملات الطائرات والقاذفات الأمريكية الاستراتيجية، وأثبتوا أن هزيمة العدو ممكنة بالتوكل على الله والاعتماد عليه وأن التضحيات وقود الانتصارات ولا تؤدي إلى توقف مسيرة الحق بل تزيدها اتقاداً واشتعالاً في وجه الطاغوت.

وأضاف “نستذكر في هذا المقام كوكبة من القادة الشهداء العظماء في هذه المعركة ونخص القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار ونحن في ذكرى استشهاده، ونترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران، وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة مدنية وعسكرية من جميع التشكيلات البرية والبحرية والطيران المسير والصاروخية والدفاع الجوي والتعبئة العامة والإعلام ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الاسناد، قدموا أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع”.

وعاهد الشهداء جميعاً بالمضي على ذات الطريق دون تردد أو تراجع حتى يتحقق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

وأكد البيان الثبات على المواقف المبدئية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضية الأمة الأولى فلسطين والأقصى المبارك.

وتابع “سنبقى نراقب بكل اهتمام التطورات في غزة، ونحن جاهزون للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث، فإننا سنعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله وتوفيقه وعونه”.

ودعا البيان الجميع في مختلف المجالات رسمياً وشعبياً إلى التحرك بكل عزم وجد في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو، والاستعداد فوراً لأي جولة قادمة، وألا نسمح للعدو أن يكون أكثر جدية واهتماما واستعداداً للظلم والاجرام من جديتنا واهتمامنا واستعدادنا لإقامة القسط والعدل ودفع الظلم والبغي، ونعوذ بالله أن يكون شعب الإيمان والحكمة كذلك أبداً لأن ذلك ليس من الإيمان، ولا من الحكمة في شيء.

كما دعا شعوب أمتنا للعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده، أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم.

 

قد يعجبك ايضا