
اضحى انتشار فيروس ايبولا مؤشرا هاما على فشل السياسات الصحية للدول الافريقية في احتواء فيروس الايبولا الذي أصبح ابرز الاخطار التي عاشها ويعيشها العالم خاصة في تلك البلدان الحاضنة للفيروس في القارة السمراء فقد بلغ عدد ضحايا هذا المرض الفتاك الذي لاقى فيه ثمانية آلاف شخصا حتفهم جراء الاصابة به من اجمالي عشرين ألفا تقريبا اصابة مؤكدة ومسجلة خلال العام 2014م في غرب افريقيا أي بنسبة 39% من حالات الاصابة بالفيروس.
وقد أثار الانتشار السريع لوباء ايبولا القاتل مخاوف العديد من دول العالم بسبب توسعه بسرعة كبيرة من دولة إلى أخرى حيث يعد هذا الوباء من أخطر الأمراض الفتاكة في تاريخ البشرية مما جعل افريقيا تعاني من عجز الإمكانيات والقدرات لمواجهة هذا الوباء واحتوائه ووضع سكان دول غرب افريقيا والعالم في حالة من الذعر والقلق ووقوف منظمة الصحة العالمية عاجزة عن توفير لقاح مضاد او احتواء هذا المرض .
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من استمرار تزايد عدد ضحايا فيروس إيبولا مشيرة إلى أن الفيروس حصد حياة نحو 150 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاري وبذلك ارتفع عدد ضحايا الفيروس في الدول الثلاث إلى 7842 شخصا حسب بيانات المنظمة ليوم الاثنين 29 ديسمبر 2014.
ويسعى العلماء والدكاترة في العالم لإيجاد مصل لقاح مضاد و علاج لمكافحة انتشار هذا الفيروس الذي اضحى يهدد البشرية اجمع حيث أن من الصعوبة جدا حجزه في مكان محدد فهو مرض وخيم يصيب الانسان وغالبا ما يكون قاتلا .
ويؤدي الابكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية تحديدا إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب ضد مرض فيروس الايبولا ولكن يعكف حاليا على تقييم طائفة واسعة من العلاجات التي يحمل أن تكافحه .
وفي هذا السياق اعلنت شركة روش ان للإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير اقرت عقارا جديدا يكشف عن الإصابة بمرض الايبولاخلال ثلاث ساعات .
وفي كشف الاقرار عن العقار أكدت شركة روش للإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير أن العقار سوف يستخدم بشكل طارئ بإجراء اختبار لايت ميكس ايبولا زائير على المرضى الذين تظهر عليهم اشارات وأعرض الاصابة بفيروس ايبولا زائير وان نتائج الاختبار سوف تظهر خلال 3 ساعات مما يساعد على رصد الفيروس مبكرا ومما يمكن من الاسراع في بدء العلاج في وقت مناسب .
إلا إن هذا الاختبار لم تقره الادارة الأميركية للاغذية والعقاقير باستخدامه في كل المعامل المخبرية لأميركا بشكل عام وإنما تم اقراره في بعض المعامل.
وبلغ معدل أماتته في الماضي بنسبه 50% تقريبا في المتوسط في معدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت حيث انتشرت اولا في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة بينما مؤخرا بدأت في الانتشار في غرب افريقيا شملت مناطقها الحضرية والريفية معا .
وبالضرورة لاجتثاث هذا المرض تم اشراك المجتمع المحلي لتلك البلدان التي يسكن فيها المرض لإيجاد تضافر أكثر من أجل مكافحة تلك الفاشيات بنجاح أكبر حيث وجدت تأكيدات أن جودة مكافحة الفيروس تتوقف من خلال تنفيذ مجموعة من التدخلات الهامة والتي منها تدبير الحالات علاجيا وتتبع حالات مخالطي المرضى وتقديم أفضل الخدمات المخبرية والبحث عن آلية لفن موتى هذا المرض الفتاك بطريقة آمنة من خلال التعبئة الاجتماعية الصحيحة .