قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية

لقاء /علاء الدين الشلالي –
قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية وغيرها لكني أجد نفسي في المسرح أكثر وأتمنى أن يأخذ الشباب المبدعين حقهم في التأهيل والتدريب

خالد اليوسفي فنان ومخرج شاب وصفه النقاد بأنه الشاب القادم بقوة إلى المسرح قدم العديد من الأعمال الفنية والمسرحية منها أول مسرحية صامتة في اليمن كما أخرج كليباٍ خاصاٍ بخليجي (20) صنفته اللجنة المنظمة لخليجي 20 أفضل كليب في المناسبة ,كما أنه أخرج العديد من الأفلام الوثائقية والفلاشات التلفزيونية والإعلانات التوعوية والتجارية وتشجيعا منها للمواهب الإعلامية الشابة في اليمن الجديد
«فنون الثورة» التقت به ليحكي للناس قصة شاب يمني طموح يعشق الفن والإعلام
> أولا حدثنا عن بداياتك وكيفية عشقك للمسرح وفكرة تأسيس فرقة مون لايت¿
– أولا: لا أخفيك أني منذ الصغر عندما كنت أتابع أفلاماٍ أو مسرحيات عربية أو أجنبية كنت أقول لأخي تخيل أني أكبر وأكون زيهم يعني زي الممثلين وبالمراحل الدراسية الأولى كنت أشارك بالمسرحيات والحفلات المدرسية ضمن الأنشطة المدرسية التي كانت تقام آنذاك لكني كنت أخاف من المسرح ولا اطلع عليه إلا أنه في أحد الأيام هددني المدرس بخصم درجات أن لم اطلع على المسرح وأمثل .
> يعني التمثيل في المدرسة كانت هي البدايات الحقيقية لك¿
-نعم كنت أمثل بس كنت أخاف من الظهور على المسرح وكنت اطلع حتى استجيب للمدرس الذي كان يهددني بخصم الدرجات وكان يقوم المدرس بهذا التصرف حتى يشجعني وأول شخصية جسدتها في حياتي كانت في مسرحية خاصة عن اللغة العربية وفوائدها وكان دوري اللغة العربية التي تشتكي وتئن من حالها , وبعد ذلك لم أشارك وأدخل لخشبة المسرح ولكن كنت في الرحلات أنا ومجموعة معروفه نقوم ببعض الاسكتشات وأول اسكتش لي أتذكر أني قمت بدور إبليس وتنوعت الأدوار لكنها لم ترق لمسرحية بل كانت اسكتشات مدرسية.
ومرت المراحل الأولى وانتقلت لليمن لأتزوج وأنا بعمر 21سنة والتحقت بكلية الإعلام جامعة صنعاء وتعرفت بطلاب من كلية الإعلام يعشقون المسرح مثل المخرج الطيب وهلال الكولي وغيره.
> وماذا عن الأعمال المسرحية التي نفذتموها في كلية الإعلام بصنعاء¿
– كانت أول سنة لي في الكلية شاركت باسكتش في حفلات تخرج جامعية لعبت دور شاب من محافظة تعز وتم اختياري لهذا الدور لأني أتقن اللهجة التعزية كوني من أبناء محافظة تعز وكانت باسم (دبة غاز ) وكنت أنا من أطلق على الاسكتش هذا الاسم وحقق نجاحاٍ باهراٍ وذلك قبل أن نكون فرقة (مون لايت).وقبل أن تظهر الأزمات الخانقة لاسطوانات الغاز في اليمن.
> حدثتا عن العروض التي قدمتها الفرقة خارج كلية الإعلام¿
– وأنا أدرس في كلية الإعلام قررنا أنا ومجموعة من الزملاء تشكيل فرقة مسرحية وجمعنا عدداٍ من الطلاب الموهوبين وعملنا لهم اختبارات بسيطة وقدمنا أول مسرحية باللهجة المصرية اسميناها (شوية تغيير ) وقدمت لمدة ثلاث ساعات ولاقت استحساناٍ كبيراٍ من المتابعين حتى أن أكاديميين وناقدين أشادوا بالمسرحية بشكل كبير خاصة من الدكتور حاتم الصكر استاذ اللغة العربية والكاتب أحمد السلامي كان ذلك قبل ثلاث سنوات من ثورة الشباب التي دعت للتغيير وكنا كشباب تواقين للتغيير بكافة أشكاله ولم نجد من يستجيب لنا أو ينظر إلينا لكن التغيير حصل وكانت المسرحية كتنبؤ بماسيحصل في اليمن لاحقا.
كما أن فرقتنا (مون لاين ) قدمت عدداٍ من الاسكتشات القصيرة والمسرحيات منها:
(المجهول) عرضت على خشبة المركز الثقافي بصنعاء..
أما على الصعيد الشخصي خارج إطار الفرقة شاركت في مسرحيات 1- الصراخ في محكمة الصمت (كمؤثرات صوتية ومونتاج) 2- هل قتلت أحدا وسمو الروح (كمساعد مخرج) 3- الرحلة و البرواز والحلم المعاصر ونصنع المروءة (مونتاج للتترات) 4- نهر الجنون (كممثل).
كما أخرجت مسرحية صامتة وكانت (أين أنت الآن) وكتب عنها عدد من الصحف اليمنية ولاقت شهرة ورواجا كبيرا في أوساط الفنانين المسرحيين كما أنني شاركت في مسرحية (طيور بلا أجنحة) في عرضها الثاني.
> وما السبب أن فرقة مون لايت لم تستمر طويلا ¿
– كانت الفرقة بالبداية كبيرة لكنها مرت بمشاكل منذ بدايتها وسبب عدم استمرارعمل الفرقة هو تشتتها والسبب الرئيسي المال وعدم وجود مسئول مالي للفرقة وبعض أعضاء الفرقة للأسف جعلوا موضوع الفرقة أشبه بلعب عيال كنت أرفض بشدة ذلك الشيء لكن بعض أعضاء الفرقة لم يكونوا يستجيبوا لأن عملنا لا بد وأن يكون جدياٍ وبالرغم من أنني كنت قائد الفرقة لكن لم يكن الأمر بيدي للأسف وقتها ثم سافرت للسعودية وعدت لليمن لأجد الفرقة تغرق بالأخطاء ثم حاولنا إعادة هيكلة فرقة لكننا لم ننجح وقمنا بإعادة عرض مسرحية شوية تغيير لكنها لم تلق ربع النجاح الذي حققته من سابق وتعثرت الفرقة التي أحببتها وأسميتها بنفسي ومن شدة تعلقي بالفرقة أسميت ابنتي ذات الـ3سنوات باسم الفرقة (قمر).
> وكيف كان ولوجك للإخراج التلفزيوني والفني ¿
– عن طريق مشروع التخرج الذي قمت بإخراجه وهو وثائقي بعنوان (الدراما اليمنية إلى أين) وحقق نجاحاٍ وقمت بمونتاج الفيلم الوثائقي (اليمن ماقبل وبعد الثورة) لاحد الاحتفالات بالجامعة.
ثم بعد ذلك عملت بإحدى شركات الإنتاج كفني مونتاج ثم انتقلت للتصوير والإضاءة واتيحت لي الفرصة أن أقوم بإخراج حلقات برنامج (حالات شفيت ) لتلفزيون الحقيقة. التابع للشيخ محمد الهاشمي وتوفقت .
> ماذا عن تجربتك في إخراج الكليبات خصوصا أن الكليب الذي أخرجته في خليجي 20 حاز على أفضل كليب للمناسبة¿
– طبعا قصة الكليب غريبة… كانت لي الرغبة بتقديم أي عمل لخليجي (20) ولكن تأخرت الشركة التي كنت أعمل فيها بالموافقة من بداية بطولة خليجي (20) وجهزت الأغنية في وقت قريب وقمنا بالتصوير يوم مباراة قطر واليمن مما أعطى إدخال لقطات من نفس الدورة وكانت الأغنية جميلة والفكرة جاءت لي أن أغير التقليد وابتكر شيئاٍ جديداٍ كتصوير الفنان (طه سعيد) وهو في الاستديوا وتصوير الاجهزة والهندسة الصوتيه وكان لدي إضافات لكن الوقت لم يسمح والحمدلله أن خليجي «02» جاء قبل الكليب الأخير لأغنية الفنان راشد الماجد وأبوبكر سالم والكليب مع الفنان فائز السعيد وهذا الكليب تصور بنفس الفكرة التي قمت بإخراجها في كليب خليجي (20) ولو كانوا سبقوني لقال الناس أني سرقت الفكرة لكنني أؤمن بتوافق الخواطر والأفكار لم أعلم بفكرتهم ولا أعتقد طبعا أنهم علموا بفكرتي طبعا هذا ليس من باب الغرور أو ما شابه بالعكس أتمنى أن أخرج أعمالاٍ لهؤلاء العمالقة وليعلموا أنهم لن يندموا بالعمل معي .
> خالد اليوسفي الفنان والمخرج والإعلامي أين تجد نفسك أكثر قوة¿
– الإخراج والتمثيل المسرحي بصراحة لأنه حياة مختلفة وفيهما أحس طعم النجاح ولأن المسرح قدمت فيه مسرحية صامتة كان لها صيت في وقتها بما فيها من جراءة وغيره.
-قمت بإخراج العديد من الإعلانات التلفزيونية التي لاقت قبولاٍ واسعاٍ عند عريضة من الجمهور كيف تقيم ماقدمته في مجال إخراج الإعلانات والفلاشات التوعوية ¿.
– أشعر بأني لم أقدم شيئاٍ لأن الناس تستحق أكثر لكن الظروف الصعبة تعرقل الأعمال الابداعية ومع ذلك مثلت في أعمال متواضعة كالفلاش التلفزيوني التوعوي الخاص بالتعداد السكاني والذي عرض في قنوات فضائية يمنية متعددة وأيضا مثلت (فلاش) عن الأبراج عرض في قناة السعيدة وساعدت في إخراج كليب عن مرض السرطان.
> هناك إعلانات أخرجتها حققت نجاحات عند المشاهدين حدثنا عن الاختلاف بين إخراج الإعلانات وإخراج الكليبات¿
– إخراج الاعلانات يحتاج الفكرة المختصرة والتي تصل خلال وقتها الصغير والرموز أكثر أما عملها رائع جدا.
تشعرك بقوة التقكيير وتشغيل العقل لإخراجها أما الكليب الأصل هو ترجمة كلمات الأغنية أو الانشودة لصور ترسمها من مخيلتك وإبداعك.
-من المشجع الدائم لـ (الفنان خالد اليوسفي)¿
– كثير وأهمهم متابعو أعمالي وأخاف أذكر شخصاٍ وأنسى آخر وأنت تعرف حساسية الموقف لكن صدقني هم يعلمون ويعرفون أنفسهم.
> أصبحت متعدد المواهب في المجالين الإعلامي والفني هل بتأهيل كلية الإعلام لك ¿ أم أن هناك عوامل أخرى¿
– للأسف كلية الإعلام بجامعة صنعاء لم تقدم لي الكثير بل لم تهتم من قبل ولا من بعد وهي للآن لاتقدم للطلاب عدا المناهج النظرية صحيح أن كلية الإعلام قدمت لي الشهادة وبعض من أعزهم من دكاترة وطلاب كانوا عوناٍ لي في تشجيعي..
لكني اكتسبت مهارات الإخراج وغيرها من خلال الممارسة مع المخرجين والاطلاع على الأعمال والمعلومات في شبكة النت..
وأكثر ما نفعني هو عشقي للمجال والهوس به منذ الصغر.
طبعا لا أنسى أن فضل الله هو السبب الرئيس ودعاء الوالدين ومحبة الناس.
> بمن من المخرجين تأثرت ¿
– قد يغضب البعض مما سأقول أني كنت استفيد من أخطائهم أكثر من أعمالهم.. وبالنسبة للمسرح استفدت من مشاركتي مع الاستاذ محمد الرخم والأستاذ آدم سيف ونقيب الفنانين محمد الحرازي وغيرهم من الفنانين الذين أدين لهم جدا هو أستاذي عبدالغني مطاوع ولا أنكر أني استفدت من الأستاذ قاسم اللامي المدرب الذي احترمه جدا وأهدي له نجاح مسرحية (أين أنت الآن¿).
> ماذا تطلب من الجهات المسؤولة على الشأن الفني والإعلامي في اليمن¿
– أولاٍ: أتمنى إلغاء وزارة الإعلام وأبدالها بمجلس أو هيئة إعلامية لأن وزارة الإعلام ظلت لفترة طويلة إلى الثورة الشبابية تمارس الاقصاء والتضليل والضحك على عقول اليمنيين بل إنها قتلت طموحات الشباب اليمني وهذا الشىء أدى إلى ضعف الإعلام الرسمي وعدم قدرته وملاحقة التطورات الهائلة في عالم الإعلام ثانيا: أطلب منهم أن ينظروا إلى الشباب بعين الأب المحب لأولاده بإنشاء وفتح مراكز تأهيل وتدريب ممثلين وإعلاميين ومخرجين.
> بماذا يحلم المخرج الشاب خالد اليوسفي¿
– سؤال لطالما تمنيت أن يسألني المتابعون أو الصحفيون أحلم بإنشاء جيل إعلامي وفني جديد من الشباب المتحمسين للمجال والعاشقين له..وحلمي أن تتحقق الأهداف التي كانت بمثابة أحلاماٍ للشباب الذين خرجوا للساحات ليطالبوا كما أن حلمي فتح دار سينما ومسرح و شركة إنتاج كبيرة تنتج أفلاماٍ ومسرحيات يمنية وعرضها.
ختاما..
أحب أن أتوجه بالشكر لكل من دعمني ولو بكلمة رفعت معنوياتي..
وأعد المتابعين بتقديم الجديد والمختلف دوما ..
وأتمنى أن ينتظروني قريبا فأنا أشعر بأني تأخرت كثيرا بتقديم أي عمل..لكن سأسعى لتقديم ما ننافس به القنوات العربية الكبرى دون تحديد.

قد يعجبك ايضا