هددت الولايات المتحدة بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع المملكة المتحدة عقب إسقاط التهم الموجهة ضد بريطانيين في قضية تجسس مزعومة لصالح الصين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “التايمز” نقلا عن مصدر في الإدارة الأمريكية، فإن البيت الأبيض حذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من أن عدم مقاضاة جاسوسين صينيين مزعومين يُهدد بتقويض العلاقة الخاصة، وقد يُعرّض تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا والولايات المتحدة للخطر.
وُجّهت التهم ضد البريطانيين كريستوفر كاش وكريستوفر بيري، المشتبه بهما بالتجسس لصالح الصين، لأول مرة في عام 2023، على الرغم من أنهما نفيا ارتكاب أي مخالفات.
وأُسقطت التهم الموجهة إليهما بشكل غير متوقع في سبتمبر 2025.
ويُعزى ذلك إلى فشل المدعي العام في الحصول على أدلة كافية على أن الصين تُشكّل تهديدًا للأمن القومي البريطاني.
صرح مكتب ستارمر سابقًا بأنه لا الوزراء ولا غيرهم من المسؤولين ساهموا في إسقاط القضية.
واندلعت فضيحة اتهام بريطانيين اثنين بالتجسس لصالح الصين على خلفية مساعي الحكومة البريطانية الحالية لتحسين العلاقات مع بكين، والمباحثات حول السماح ببناء مبنى جديد للسفارة الصينية في شرق لندن، وقد سبق لعدد من كبار المسؤولين البريطانيين زيارة الصين، ومن المقرر أن يزور ستارمر البلاد مطلع عام 2026.