رئيس الوزراء: يجب تنفيذ إجراءات تصحيحية لإزالة التشوهات التي لحقت بالواقع الخدمي للحكومة


الخطوات الملتزم بها من المكونات السياسية خلال الـ90 يوما القادمة ستوضح مدى الجدية بالوفاء

قطاع النقل العصب الرئيسي للوطن وستنعكس إيجابياته على الوطن

عقد مجلس أمناء مؤسسة موانئ عدن اجتماعه الأول أمس بمحافظة عدن برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ خالد محفوظ بحاح .
كرس الاجتماع لتدارس الأوضاع الراهنة لقطاع النقل بمحافظة عدن والسبل الكفيلة للنهوض بالدور الحيوي والهام لهذا القطاع بالارتكاز على تحقيق الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ السياسات والأنشطة التطويرية لهذا القطاع في مختلف الجوانب .
وناقش الاجتماع آليات العمل المؤسسية واللوجستية المطلوبة للارتقاء بالدور المحوري لقطاع النقل تجاه خدمة وتأكيد الوظيفة الأساسية لمدينة عدن وتطوير نشاطها الاقتصادي بالاتكاء على مينائي عدن البحري والجوي والمنطقة الحرة عدن.
حيث استمع المجلس إلى عروض تقديمية من كل من مؤسسة خليج عدن شركة عدن لتطوير الموانئ ومطار عدن هيئة المنطقة الحرة عدن إضافة إلى عرض الرؤية المستقبلية لمطار عدن والتي تم من خلالها تسليط الضوء على الوضع الراهن لهذه المؤسسات والأنشطة المناطة بها فضلا عن أبرز التحديات التي تواجهها وخططها وبرامجها الآنية والمستقبلية لتطوير بنيتها التحتية ومستوى خدماتها والوصول بأدائها إلى المستوى المطلوب الذي يعزز الدور الحضاري لمدينة عدن ويعيدها إلى وضعها ووظيفتها الطبيعية تجاه اقتصاد المحافظة والوطن عموما.
وتضمنت التقارير الخطط الفصلية لهذه الجهات والمقرر تنفيذها خلال العام المقبل سواء تلك التي سيتم تنفيذها خلال فترة الـ?? يوما القادمة أو تلك التي من المقرر أن يتم تنفيذها على مدار العام وذلك كالتزامات واضحة تتحمل قيادات المؤسسات مسؤولية أي تقصير أو تلكؤ في تنفيذها.
وقدم القطاع الخاص خلال الاجتماع رؤيته للنهوض بدوره في مجال النقل والمشاركة في النهوض بالوظيفة الاستراتيجية لمدينة عدن استنادا على تطوير خدماتها الملاحية البحرية والجوية والتي أكد القطاع من خلالها أهمية خلق ثقافة جديدة للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص سواء في مجال النقل أو في غيره من المجالات الحيوية عدى عن العمل على إحداث تغيير جذري في طريقة التفكير الراهنة والعمل على إنهاء كافة الإشكاليات التي تؤثر على سمعة ومكانة مدينة عدن وموانئها بما في ذلك عدم اللجوء إلى الإضرابات وعلى ذلك النحو المتلاحق وتعطيل عمل الموانئ والتأثير بشكل سلبي على علاقاتها والتزاماتها الداخلية والخارجية وكذا تضرر المضربين أنفسهم من هذا السلوك .
وعبرت الرؤية عن تقدير القطاع الخاص وامتنانه لحكومة الكفاءات على توجهها الجاد لتحقيق الشراكة الحقيقة مع القطاع الخاص في مختلف القطاعات.
وألقى رئيس الوزراء أثناء الاجتماع كلمة عبر في مستهلها عن تهانيه الحارة لمحافظ عدن على تعينه محافظا للعاصمة الاقتصادية والتجارية.. موجها جميع الجهات الحكومية على العمل على زيادة فرص نجاح المحافظ في أداء مهامه اليومية والارتقاء بالواقع التنموي والوظيفة الاقتصادية لمدينة عدن .
وأعرب عن ارتياحه للأطروحات والأفكار والخطط التطويرية التي اشتملت عليها العروض والذي يؤكد أن عدن في أيادُ أمينة وحريصة على إعلاء مكانة المدينة وأنها قادرة على صنع أشياء ملموسة لصالح تنمية الوظيفة الاقتصادية لعدن .
ودعا رئيس الوزراء الجميع في سبيل تحقيق الأداء الأفضل إلى التسلح بروح التفاؤل في مواجهة التحديات التي تواجهنا جميعا في هذه المرحلة .
وقال: عليكم أن تفكروا دوما في الابتكار والحلول الواقعية والفاعلة والكيفية التي نستطيع بها أن ننقل عدن إلى موقعها الطبيعي والذي يحقق قوة حضورها وتأثيرها في المشهد الاقتصادي على المستوى الوطني والدولي”.. مشددا على ضرورة تنفيذ إجراءات تصحيحية لإزالة التشوهات التي لحقت بالواقع الخدمي للحكومة تجاه الداخل والخارج .
ولفت إلى أن قطاع النقل هو العصب الرئيس للوطن بشكل عام ولمدينة عدن بوجه خاص.. موضحا أن زيادة النشاط الخدمي والاقتصادي لقطاع النقل في عدن سيؤدي حتما إلى إنهاء الكثير من الإشكاليات والظواهر السلبية التي كان لها دورها في الحد من كفاءة نشاط هذا القطاع بما في ذلك ظاهرة الإضرابات.. داعيا الجميع إلى التركيز على وضع المعالجات للمشاكل القائمة وليس التوقف والنظر إلى التحدي فقط.
وأكد رئيس الوزراء أن عدن تعيش أوضاعا مغايرة لما هو حاصل في بقية المحافظات بالنظر إلى الاستقرار النسبي الذي تعيشه وأهمية ذلك في استقرار النشاط الخدمي.. مبينا أن أداء قطاع النقل في عدن إذا ما سار على النحو المطلوب ستكون له أيضا تأثيرات إيجابية متعددة على المستوى الوطني .
وأضاف: أن الخطوات الملتزم بها من قبل الجميع لتنفيذها خلال فترة الـ90 يوما القادمة ستوضح مدى جدية هذه الجهات في الوفاء بالتزاماتها من عدمه وما إذا كانت الحكومة صادقة فيما تلتزم به أم لا”.
وأشار الأخ خالد بحاح إلى ضرورة التفكير بالآليات التي تكفل الشراكة مع القطاع الخاص في هذا القطاع بما في ذلك في المشاريع التطويرية وذلك بالاستفادة مما هو حاصل اليوم في البلدان الأخرى .
وقال: علينا أن نعزز شراكتنا لتفعيل قطاعات النقل والسياحة العلاجية والتعليم العالي وكافة الجوانب الأخرى لما لذلك من انعكاسات إيجابية وإحداث الحراك التنموي والاقتصادي والاستثماري والتجاري وخلق النموذج الذي ينبغي أن نستفيد منه في المحافظات الأخرى”.. لافتا في هذا السياق إلى أهمية أن يعي الجميع أن الشراكة مع القطاع الخاص لا تعني على الإطلاق ما كان يعرف بالخصخصة وإنما شراكة عن طريق آلية المساهمة والاكتتاب التي تحفظ حقوق الجميع من دولة وقطاع خاص وموظفين وعمال .
فيما أكد وزير النقل الدكتور بدر باسلمة ومحافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أهمية الدور الذي يقوم به مجلس أمناء موانئ عدن في جانب العمل على تحديد الآليات اللازمة لتطوير أداء قطاع النقل .
ودعا باسلمة وبن حبتور الجميع إلى العمل بروح المسؤولية الوطنية العالية وعلى نحو تكاملي في تنفيذ الخطط المعززة للأداء ولتجاوز التحديات وتحقيق الآثار الإيجابية للشراكة بين القطاعين العام والخاص على هذا القطاع والعاملين فيه.. موضحين أهمية الدور الذي يبغي أن يقوم به أبناء عدن لتعزيز فرص نجاح الجهود الحكومية والمحلية والقطاع الخاص لاستعادة الدور والوظيفة الحيوية لميناء ومطار عدن والوصول إلى الأهداف المتوخاة من المنطقة الحرة عدن لصالح المحافظة والوطن عموما .
حضر الاجتماع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار مطلق غالب وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي وعدد من أعضاء السلطة المحلية بمحافظة عدن وعدد من المختصين في وزارة النقل .

قد يعجبك ايضا