الثورة نت/..
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة في محافظة ذمار، اليوم، ندوة توعوية إحياء للذكرى الثانية لطوفان الأقصى، بعنوان “طوفان الأقصى ومواجهة المشروع الصهيوامريكي في المنطقة”.
استعرضت الندوة في أربعة محاور، أسباب ومرتكزات معركة طوفان الأقصى، وما شكلته من منعطف في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي مع الاحتلال الصهيوني، ودور محور المقاومة واليمن وثبات موقفه في الإسناد للشعب الفلسطيني ونصرة غزة.
حيث تطرق محافظ ذمار محمد البخيتي، في المحور الأول بعنوان “طوفان الأقصى والإسناد اليمني” ، إلى دور القيادة والمشروع القرآني، في إسناد معركة طوفان الأقصى، ومسارات الإسناد رسميا وشعبيا وعسكريا، وغيرها، مستعرضا مراحل الإسناد اليمني، ومميزاته، وتفرده بالاستمراريته.
وأكد أن التحدي الأول الذي يواجه الأمة اليوم لايكمن في قوة الصهاينة وإنما في انتشار التصهين اللاشعوري، والذي يخدم بحركته وإعلامه الصهيونية ويشرعن الخيانة والوقوف إلى جانب الصهاينة.
ولفت إلى أن معركة طوفان الأقصى حققت هدفا كبيرا تمثل في تعرية المتصهينين، مؤكدا ثبات موقف اليمن في نصرة غزة، وأن مسرح عملياته هو مسرح عمليات المقاومة الفلسطينية.
فيما تطرق عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد القعمي، في المحور الثاني، إلى البعد القرآني والديني لمعركة طوفان، وخطورة أهل الكتاب ووعد الله بالنصر في مواجهتهم.
وأشار إلى الإشكاليات المترتبة على ابتعاد الأمة عن منهجية القرآن الكريم والرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، فضلا عن الجهاد في سبيل الله كفريضة لمواجهة فساد وجرائم الأعداء.
وفي المحور الثالث بعنوان “طوفان الأقصى.. تحول عسكري واستراتيجي هام في المعركة مع أهل الكتاب”، استعرض مستسار رئيس جامعة ذمار الدكتور حسن الموشكي، دلالات معركة طوفان الأقصى وأثرها في كسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
وأوضح بأن هذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد مساعي تغييبها، وأفشلت ما يسمى “مشروع الشرق الأوسط”، كما قدمت نموذجا عن ثمار التحرك الجهادي.
فيما عرج مسؤول المنظومة الإعلامية في المحافظة شرف الدين الرحبي، في المحور الرابع بعنوان “طوفان الأقصى.. وحالة الفرز للأمة”، على دور طوفان الأقصى، في خلق وعي جماهيري عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، وفضح الأنظمة والكيانات المطبعة مع العدو الصهيوني، ومواقفها السلبية في السكوت والإمداد للعدو، مقارنة بمواقف محور الجهاد والمقاومة في معركة الإسناد وفي المقدمة اليمن.
وخلصت محاور الندوة، إلى أن يوم السابع من أكتوبر كان جولة حقق فيها المقاومون نصرا مميزا وبارزا وموجعا للعدو الصهيوني، وزلزل كيانه وأعوانه في أمريكا والغرب الاستعماري، فهبوا لنجدته على ذلك النحو الذي استثار أبناء الأمة فتحرك المؤمنون لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة.
وافادت بأن انحرف العديد من الأنظمة شكل حافزا للعدو لمواصلة جرائمه البربرية وتماديه في العدوان على دول المنطقة.
حضر الندوة، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية الأمنية والتعبوية وشخصيات اجتماعية.