الثورة / شوقي العباسي –
حصلنا على شهادة دولية في مجال النظام الأمني المتبع في الميناء
أكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان جمال عبدالقادر عايش أن موانئ البحر الأحمر أمامها الكثير حتى تصل إلى طور منافسة الموانئ المجاورة في المنطقةمشيرا إلى أن الميناء منشاة حيوية تتأثر بالاستقرار والأمن وكلا ذلك ينعكس على ازدهار وتطور الميناء .
وأوضح القبطان عايش في تصريح لــ”الثورة ” ان ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي الوحيد بالنسبة للبحر الأحمر ويتكون من سبعة أرصفة قديمة ورصيفين حديثين استقبل خلال العام الماضي560 سفينة قادمة من مختلف موانئ العالم ونقلت 223 ألفاٍ و754 حاوية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن ميناء الحديدة أول من انشأ محطة حاويات في المنطقة في الخليج والبحر الأحمر وذلك عن طريق قرض ذاتي وتمويل من اليابانيين بمبلغ يقدر بــ35-40 مليون دولار مما شكل قفزة نوعية لميناء الحديدة لمواكبة التطور في النقل البحري.
وأشار الى ان ميناء الحديدة حصل له الكثير من النكسات أدت إلى أن الميناء في الأعوام 2006-2007م كان شبه متوقف عن العمل حيث حدثت عدد من المشاكل منها تصادم الكرينات العملاقة والبعض منها انتهت مما اثر على دخل الميناء من الإيرادات وكان القرار الذي اتخذ في ذلك الوقت غير صحيح مما زاد من معاناة الميناء ووصل الى مرحلة عدم القدرة على مواكية نفسة نتيجة الحراك الذي حصل وتوقف الحركات التجارية وغيرها من المشاكل والتحديات التي واجه العمل .
وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر بالجانب الأمني المتبع في الميناء من خلال الامتثال للنظام العالمي المعروف بالمدونة الدولية لأمن الموانئ والسفن حيث يتم تطبيق هذا النظام الأمني الدقيق وفق فوانيين دولية من اجل سلامة البواخر والسفن وتم تطبق القانون من حيث الحراسات والإنارة وسلامة البواخر على الأرصفة وسلامة طواقم العمل فيها من الأجانب وحصلنا على شهادة دولية بذلك نتيجة الإجراءات الأمنية المتبعة في الميناء كما ان خفر السواحل متخصصين في حماية الموانئ. وحول الإيرادات خلال العام الماضي أوضح الكابتن جمال عايش ان إجمالي إيرادات ميناء الحديدة بلغت للميناء خمسة مليارات ريال و857مليوناٍ و602 ألف ريال وبنسبة انخفاض عن العام 2010م وصلت إلى 15% مرجعا أسباب تراجع الإيرادات المالية إلى الأزمة السياسية التي عانت من البلاد خلال العام الماضي الذي اثر على النشاط الاقتصادي مشيرا إلى أن كميات المواد الغذائية الواردة إلى الميناء بلغت أكثر من مليوني طن في حين قدر كميات مواد البناء والأعمار الواصلة بنحو 302 ألف و578 طناٍ.
ولفت عايش أن أرصفة الميناء استقبلت خلال نفس الفترة 9114 سيارة لكنه لم يحدد طراز وموديل وصلاحيات تلك السيارات مشيرا إلى إن الميناء يقدم خدمة لاستقبال وإنزال أية سلع أو سيارات ولا علاقة له بالحالة التي تكون فيها السيارات أو السلع وهي من صلاحيات الجمارك وهيئة الموصفات والمقاييس وضبط الجودة لافتاٍ الى ان نسبة الاشغال في الأرصفة العامة لا يتجاوز 40% فيما الباقي لا يزال فاضياٍ.
وحول آليات التحديث والتطور للميناء أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر لاحمر ان الميناء بحاجة إلى تحديث وتطوير حيث أن هناك نقص في الآليات والمعدات والأرصفة والحواضن وهناك توجه لتحسين الإيرادات وتقليص الإنفاق من اجل توفير مبالغ مالية لشراء الآليات التي يحتاج إليها عمل الميناء لمواكبة التطور في هذا المجال .وحول استكمال البنية التحتية للميناء قال القبطان عايش انه لم يتم استكمال البنية التحتية للميناء لانه كلما ازداد العمل يجب أن يواجه بزيادة في التوسع والتمييز للأرصفة ونحن الآن نعمل على مواكبة ذلك خصوصا بعد التوقف الذي طال الميناء لسنوات لافتاٍ الى انه يجري التحضير لعمل توسعة للأرصفة وتم الرفع إلى الوزارة ورئاسة الوزراء بهذا الخصوص لاعتماد الدعم اللازم لاستكمال المشاريع التي يجب انجازها في الميناء وبما يواكب التطور في الموانئ المجاورة.التدريب والتأهيل وعن أهمية التدريب والتأهيل أوضح عايش ان المؤسسة وضعت خطة تدريبية مستقبلية شاملة تستهدف تدريب وتأهيل كافة موظفي الموانئ كل في مجال تخصصه فمنها دورات إدارية تهدف إلى تطوير المهارات الإدارية للموانئ وتبسيط الإجراءات وتسريع المعاملات إلى جانب إدراج محو أمية الحاسوب لجميع موظفي المؤسسة بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الدورات للمختصين الماليين والمحاسبين وإمدادهم بالعلوم الحديثة في إعداد القوائم المالية والإدارية وغيرها كما سيتم تنفيذ دورات بحرية لتأهيل الكوادر البحرية مثل القباطنة من أجل تأهيلهم لقيادة “اللنشات” البحرية وقد تم الترتيب اللازم مع المعاهد المتخصصة في هذا المجال والمعتمدة من المنظمة البحرية الدولية وفقا للاتفاقيات العالمية إلى جانب تنفيذ العديد من الدورات الأخرى للفنيين بهدف رفع كفاءتهم وخاصة في مجال الميكانيكا وتزويدهم بالمعلومات الجديدة التي ستساعدهم على التعامل مع المعدات الحديثة والمتطورة التي تشهد تطورا متواصلا وهائلا من يوم إلى آخر وخاصة في صناعة المركبات التي أدخلت عليها أنظمة تحكم إلكترونية في مجال الموانئبالإضافة إلى تأهيل المهندسين بمجالات جديدة منها ميكاترونكس وقد تم اعتماد تأهيلهم خلال العام الحالي داخل البلاد وخارجها مشير إلى ان المؤسسة تنفق في هذا المجال حوالي 20 مليون ريال في مجال التدريب .