الاردن يعلن اولى خسائره في الحرب على (داعش)


أقر الجيش الأردني في بيان أمس أن تنظيم داعش أسر أحد طياريه في سوريا بعدما سقطت طائرته خلال مهمة عسكرية في محافظة الرقة السورية.
ويأتي الاعلان بعد ان قال مقاتلو تنظيم داعش في ساعة مبكرة من أمس إنهم أسقطوا طائرة حربية في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا وأسروا الطيار.
وقال مصدر بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية “اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح أمس سقطت احدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف : من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق… هذا ويحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته”.
ومن جهتهم اكد أقارب الطيار الأردني أن تنظيم داعش اسرته بعد سقوط طائرته الحربية في مدينة الرقة.
وقبل الاعلان الاردني ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أنه تأكد من تقارير بشأن إسقاط الطائرة قرب مدينة الرقة وهي معقل رئيسي للتنظيم.
ونشرت حسابات موالية لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي صورا زعمت أنها للطيار الذي أسره مقاتلو التنظيم وقالت إنه أردني.
وأوضح المرصد الذي يراقب أخبار الحرب في سوريا من خلال شبكة مصادر أنه تأكد من أسر الطيار وأنه يعتقد انه عربي.
وتقصف الحكومة السورية وتحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد أهداف الدولة الإسلامية في محافظة الرقة بانتظام.
ويسيطر مقاتلو التنظيم بالكامل تقريبا على محافظة الرقة الواقعة على الحدود مع تركيا.
وبعد أن استولى التنظيم على أسلحة في العراق طرد مقاتلوه معظم المسلحين المعادين من المحافظة السورية في وقت سابق من العام 2014 م وسيطروا على عدد من القواعد العسكرية الحكومية خلال فصل الصيف ومن بينها قاعدة جوية.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية ولا من مسؤولين في الدول المشاركة في التحالف. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يفحصون التقارير الإعلامية لكنهم امتنعوا عن الادلاء بمزيد من التصريحات.
وتقول القيادة المركزية الأميركية إن السعودية وقطر والأردن والبحرين والامارات شاركت في الغارات على أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا أو دعمتها.
وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني توقع منذ اسبوعين في تصريحات صحافية ان تبدأ بلاده “في القريب العاجل” مساعدة الحكومة العراقية في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش في غرب العراق.
وقال الملك عبد الله في مقابلة اجراها مع شبكة “بي بي أس” الاميركية في واشنطن ان الضربات الجوية ضد تنظيم داعش “مهمة جدا” ولكنها “لن تستطيع وحدها ان تهزم” التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.

قد يعجبك ايضا