عدوان صهيوني غادر وإرادة يمنيــة لا تنكسـر

لقمــان عبدالغني إبراهيم

 

 

العـدوان الصهيوني الغـادر على بلادنا، يُشكّـل امتـداداً لجرائمه الوحشيـة البَشعـة، ولنهـجٍ جبـان لا يستهـدف سوى الأبرياء والأعيان المدنيــة، في عجـزٍ واضحٍ عن تحقيـق أي معادلةٍ للردع.
إِنَّ ما يرتكبـهُ العـدو الصهيوني المُجـرم الجبـان من جرائم حرب وإِرهاب وبغطاءٍ سياسي وعسكري أمريكي، إِنمــا يعكس مأزقهُ العميـق وفشلهُ الذريـع في مواجهة عمليــات البأس اليمني والإسناد المستمـر لمظلوميـة الشعب الفلسطيني في قطاع غَـزّة.
حيثُ يأتي هـذا العدوان المُستمـر على بلدنا في الوقت الذي تواصل فيه الإِدارة الأمريكيـة المُجرمـة في تقديـم كل أشكال الدعـم العسكري والسياسي والمالي للكيـان الصهيوني الغادر، وفي ظل تواطـؤ فاضحٍ من المجتمع الدولي الذي يقف موقف المُتفـرج أمام المجازر اليوميـة البشعـة وجريمـة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعـزل المحاصر في قطاع غّـزّة منذ عاميـن في أبشع إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيـلاً.
كما أنّ هذا العـدوان السافـر على بلدنا يؤكّد حالة التخبّـط السائدة لدى المنظومـة الأمنيـة للكيان الصهيوني وفشلهِ الذريـع في التصدّي لعمليـات قواتنـا المُسلّحـة أو تثنيهـا عن مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.
فيما تؤكّـد إرادة الشعب اليمني الصلبة أن العدو ماضٍ نحـو المزيد من الهزائم والانكسـار المحتـوم على صخـرة البـأس والثبات والصمود لشعبنا اليمني الصابر المجاهد .
ولن تذهب دماء الأبرياء سدىً أو تسقط جرائم العدوان مهما طال الزمان أو قصــر، كما لن يحقق العدو أهدافه مهما كانت التضحيات، وسيكون مصيـره الفشل مهما تنوّعت أدواته وتعدّدت جبهاته.
وتبقى الحقيقـة الراسخـة رسوخ جبـال اليمــن أن العدوان الصهيوني على بلدنا وشعبنـا لن يُغيّـر مسـار المَعركـة، بل سيعمّـق مأزق هذا العـدو المجرم ويكشف عجـزه أمام الردود النوعيـة والضربات الحيدرية التي تنفّـذها قواتنا المُسلحــة مُمثّلةً بالقـوة الصاروخيـة والبحرية وطائراتنا المُسيّـرة.
وقد أثبتت الأيام والتجارب والأحداث أن هذا الكيـان الغاصب المُحتل الذي يمارس الإرهاب ضد شعوب أمّتنـا ومنطقتنـا، من فلسطين إلى لبنان، إلى سوريا، إلى ايران واليمن وقطـر، هو الخطر الحقيقي على أمننـا ومستقبل أوطاننـا .
وتظل الإرادة اليمنيـة الإيمانية عصيّـة على الانكسار، وسيتلقى العدو الصهيوني المجرم المزيد من الضربات الموجعة، ولن ينال سوى الخزي والعار والهزيمة
والتحية كل التحية لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظهُ الله – والقوات المسلحة وكل المجاهدين الأبطال”.
وندعو إلى الاستمـرار في توجيـه الضربات المُوجعـة للكيان الصهيوني المُجـرم، متمسكيـن بواجبنـا الديني والوطني والإنساني في الدفاع عن مقدسات اُمتنا ومساندة الشعوب المظلومة.

قد يعجبك ايضا