رفع رئيس مجلس الشورى، محمد العيدروس، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة العيد الـ 63 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
وعبّر رئيس مجلس الشورى، باسمه ونيابة عن هيئة رئاسة وأعضاء المجلس والأمانة العامة، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورؤساء مجالس النواب والوزراء والقضاء، وقيادات المؤسستين العسكرية والأمنية، وكافة أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية.
وأكد أن ثورتي 26 سبتمبر و21 سبتمبر مثلتا منعطفاً تاريخياً في مسيرة الشعب اليمني نحو الحرية والسيادة، إذ أسقطتا عهود الاستبداد والوصاية وفتحتا آفاقاً جديدة لبناء اليمن الحر المستقل.
وأشار العيدروس إلى أن هذه الثورة المباركة تتجدد اليوم في وجدان الشعب اليمني وهو يخوض معركته الكبرى ضد العدوان والحصار، مجسداً مبادئ الثورة في التحرر والدفاع عن القرار الوطني المستقل.
ولفت إلى أن هذه الذكرى تحل على الشعب اليمني وهو يجني ثمار الثورة المباركة، وفي طليعتها بناء جيش وطني قوي، أثبت حضوره في ميادين الدفاع عن السيادة وصناعة الإنجازات النوعية في مجال التصنيع الحربي، ومواجهة العدوان والتهديدات الأمريكية والصهيونية والقوى الحاقدة على الثورة بكل اقتدار.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في اسناد الشعب الفلسطيني وكان آخرها استهداف هدفين حيويين في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
ونوه إلى أن ثورة 26 سبتمبر راسخة في وجدان اليمنيين وذاكرتهم الوطنية أكثر من أي وقت مضى، على عكس ما تروج له بعض الأصوات النشاز الصادرة عن الخارج التي تحاول النيل من إرادة الشعب اليمني وتستهدف وحدته واستقراره.
كما أكد رئيس مجلس الشورى أن القوى العميلة التي ارتهنت للخارج، عملت على إفراغ أهداف ثورة 26 سبتمبر من مضامينها، فنهبت ثروات الوطن، وصادرت مقدراته، وحالت دون تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والتنمية.
وأضاف “وها هي اليوم بعد أن لفظها الشعب اليمني الحر الأبي، تمارس دورها التخريبي تحت راية قوى العدوان، وتتآمر على وحدة وسيادة البلاد، بل وتتمادى في الارتهان حتى وصلت إلى حدّ التماهي والتعاون مع الكيان الصهيوني خدمةً لأجندات معادية لليمن والأمة”.
ودعا رئيس مجلس الشورى أبناء الشعب اليمني إلى اليقظة من مؤامرات الأعداء، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تهدف إلى تعكير أجواء الاحتفاء بالثورة وإقلاق السكينة العامة خدمة لمشاريع العدوان.
وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني، وترسيخ التلاحم الشعبي، ومواصلة الصمود في مواجهة العدوان والحصار، والمضي بثبات في مسيرة بناء الدولة اليمنية الحديثة، والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية في خياراتها الوطنية ودعمها المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واختتم العيدروس برقيته بالدعاء لشهداء الوطن بالرحمة والخلود، وللجرحى بالشفاء العاجل، وللأسرى بالحرية، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة العظيمة على الوطن وقد تحقق للشعب اليمني المزيد من الانتصارات والإنجازات في مختلف المجالات.