أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن العراق استعاد وضعه الطبيعي في المجتمع الدولي وعلاقاته مع جيرانه، فيما أشار إلى أن العراق يتبنى سياسة التوازن والانفتاح وتشجيع الحوار لحل النزاعات .
وأعرب الرئيس العراقي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 80، عن شكر العراق وشعبه لدور الأمم المتحدة في دعم النظام الديمقراطي والدفاع عنه، مشيراً إلى أن “المنظمة الدولية كانت خير عون للعراقيين في الاستحقاقات الديمقراطية، وفي مقدمتها الانتخابات، التي يستعد العراق لإجرائها قريباً لضمان التداول السلمي للسلطة”، بحسب وكالة الانباء العراقية (واع).
وشدد رشيد على أن “العراق تمكن وبدعم الأصدقاء من الانتصار على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم”، داعياً إلى “مواجهة الإرهاب بوصفه حالة واحدة لا ينبغي التمييز بين وجوهها، وضرورة محاسبة ممولي وداعمي الإرهاب بالمال والسلاح”.
ولفت إلى مساعي العراق لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وتقليص الاعتماد على النفط، مع توفير فرص استثمارية مهمة في مجالات المياه والكهرباء والبنى التحتية، مبينا أن العراق من أكثر البلدان تضرراً بالتغيرات المناخية.
وفي الشأن الفلسطيني، وصف الرئيس العراقي مايجري في غزة بالدليل الصارخ على الانتقائية في تطبيق حقوق الإنسان والعدالة، مؤكداً أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ورحب بالاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية، مديناً اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة وآخرها استهداف قطر، مشدداً على رفض استخدام أجواء العراق لانتهاك سيادته أو تهديد أمن مواطنيه.
وأكد أن العراق يتبنى سياسة التوازن والانفتاح وتشجيع الحوار لحل النزاعات وترسيخ السلام في المنطقة، مجدداً موقف العراق المبدئي القائم على احترام حسن الجوار مع دولة الكويت.