نطالب بسرعة استكمال مبنى فرع الإصلاحية لتخفيف الازدحام

ناشد مدير عام فرع إصلاحية الحديدة وزارة الداخلية ومصلحة التأهيل والإصلاح سرعة استكمال مبنى فرع الإصلاحية والذي يحتاج إلى بعض التشطيبات النهائية للانتقال لهذا المبنى الذي سينقل الإصلاحية إلى وضع أفضل مما هي عليه الآن.
وقال: المبنى الجديد سيحل الكثير من الإشكالات وأهمها تخفيف الازدحام بين النزلاء.
وأوضح العقيد عبدالخالق ناصر السقاف بأن إدارة المصلحة استطاعت أن توفر للنزلاء المعامل ومكائن الخياط والحياكة وذلك للقضاء على الفراغ الذي يعانيه النزلاء وكذا تحسين أوضاع السجناء الصحية والغذائية لما يقارب 1300 سجين.
تفاصيل أكثر في هذا الاستطلاع:
في البداية دخلنا الإصلاحية وتوجهنا إلى حيث يتواجد النزلاء وتجولنا وسط النزلاء للإطلاع على أوضاع السجناء وخلال تجوالنا وجدنا تخفيفاٍ من الإزدحام إضافة إلى تحسين أوضاع السجناء في فرع المصلحة في الحديدة..
يقول مدير مصلحة الحديدة عملنا على محاربة ومنع دخول أي ممنوعات أو مخدرات أو حشيش لنزلاء السجن التي كانت تسرب من حين إلى آخر في السابق.
بعض النزلاء الذين التقيناهم أشادوا بما شهدته الإصلاحية من تغييرات جذرية وعلى أرض الواقع بعد تولي القيادة الجديدة لها حيث يقول صالح المصعبي –أحد النزلاء- وهو محكوم عليه بالإعدام والذي وجدناه يعمل على مكينية لإنتاج وحياكة المعاوز نحن نعمل على هذه المكائن لخدمة المجتمع ونستفيد من هذه الأعمال .. صالح المصعبي وجدناه في عنبر كما تشاهدون في الصورة الموضحة والمليء بالمكائن الخاصة بحياكة المعاوز والتي أصبحت تشكل مردوداٍ على النزلاء العاملين على إنتاج هذه المعاوز وبيعها للإستفادة التي تعود على النزلاء وأسرهم.
* يضيف النزيل مصعب: كما تشاهدون وبدون مجاملة فإننا نشكر قيادة الإصلاحية لما تبذله من جهود لخدمة سجناء الحديدة بالإضافة إلى منع الظاهر السلبية والقضاء عليها لأن وجود مثل تلك الظواهر تؤثر على السجناء وعلى المجتمع عندما يخرج هذا السجين وهو جاهز لارتكاب أعمال إجرامية أخرى والقضاء كتعاطي المخدرات والحشيش وغيرها والتوجه والتوجيه للنزلاء نحو العمل وإفراغ طاقتنا بالعمل في الأنشطة المختلفة التي لمسناها مؤخراٍ والتي تعود بالنفع علينا كنزلاء وأهم ذلك ما تم توفيره لنا من مكائن للخياطة.
بدوره يقول الملازم مختار المنحمي والذي أكد لنا أن إدارة الإصلاحية عملت على تحسين الجانب المعيشي وتوفير الغذاء.
وأشار لنا قائلاٍ: لقد تغلبنا على العديد من الإشكاليات لتعاون عدد من رجال الأعمال والتجار وعلاقات مدير فرع المصلحة مع تجار المواد الغذائية المطلوبة لتقديم المزيد من التحسينات المطلوبة التي تنقص التموين.
استطاعت المصلحة توفير وحدة للصحة في الاصلاحية لعلاج المرضى من النزلاء وهنا يقول الدكتور محمد المصنف -مدير الوحدة الصحية بالإصلاحية- إن الوحدة تم تزويدها بالعديد من الأدوية واللازمة التي يحتاج إليها النزلاء لمواجهة الأمراض التي يعاني منها النزلاء .. وأصبحت الوحدة تقوم بعملها وتوزع الأدوية بشكل دائم.
وأضاف المصنف إلى أن أكثر الأمراض انتشاراٍ بين النزلاء هي الملاريا والأسكابس والفطريات والأكزيما والألتهاب الرئوي ويتم القضاء على هذه الامراض بسرعة توفير تلك العلاجات التي تكافحها حيث تقوم شركات الأدوية بالمحافظة لتقديم وتوفير تلك الأدوية بشكل دائم ومنتظم.
ونوه بأنه لا يزال دور مكتب الصحة بالمحافظة غائباٍ لتقديم الاحتياجات الطبية اللازمة للنزلاء كونهم شريحة من المجتمع يجب الأهتمام بها.
بعد ذلك توجهنا إلى قسم النزيلات والذي يوجد بداخله ما يقارب (36) نزيلة وخمسة أطفال مصاحبين لأمهاتهم والتقينا بالأخت طاهرة عكاشة – مسؤولة قسم النزيلات بالإصلاحية والتي تحدثت إلينا بالقول: إن النزيلات رغم قضاياهن الجسيمة حيث تتنوع قضاياهن إلى قضايا القتل والسرقة والبقية أداب .. إلا أن إدارة الإصلاحية استطاعت وخلال فترة وجيزة إلحاقهن بالتعليم والدراسة وتحفيظ القرآن وشغل اوقاتهن بالخياطة والتطريز وهذه المنتجات وصناعة الملابس النسائية وملابس الأطفال إضافة إلى العديد من المنتجات اليدوية التي تنتجها النزيلات.
وأضافت: قيادة الإصلاحية مهتمة بتعليم وتدريب وتأهيل النزيلات تشجعهن على زيادة التحاقهن بالتعليم والعمل على الخياطة والإنتاج اليومي بالمشغولات اليدوية اليومية التي يصنعنها دون كلل أو ملل.
مدير عام فرع إصلاحية فرع الحديدة عبدالخالق ناصر السقاف تحدث بدوره بالقول: حقيقة لقد استلمت الإصلاحية في أيام عصيبة حيث كانت أيام شغب وفوضى لدى النزلاء بسبب تدهور الوضع بالإصلاحية من جميع النواحي .. وبالتحديد انعدام التغذية اللازمة للنزلاء وانعدام الأدوية وانتشار الممنوعات وعدم الاستجابة من قبل النيابات والمحاكم في سرعة الفصل في القضايا وتراكمها يعني وضع رديء بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضاف مدير عام الإصلاحية المركزية بمحافظة الحديدة: لقد استطعنا أولاٍ القضاء على جميع الظواهر السلبية وقمنا بتحسينات ملموسة في جميع النواحي حيث أصبحت الإصلاحية في أحسن حال بعد أن كانت حالتها يرثى لها .. كما قمنا بالتواصل مع رؤساء المحاكم ووكلاء النيابات وحضروا كلهم بعد استلامي للعمل لإدارة الإصلاحية وقاموا بمقابلة النزلاء مما خفف من العبء الذي كانت تعاني منه الإصلاحية ومما كان يعاني منه النزلاء نفسياٍ والذي كان قد وصلت إليها .. ويقول: أهم الإشكاليات التي تعاني منها انقطاع الجهات القضائية عن زيارة النزلاء والتي في قضاياهم مما أدى إلى تراكم قضاياهم.
وقال العقيد عبدالخالق السقاف: لقد تم تحسين المستوى المعيشي لتغذية النزلاء وتنويع الوجبات الغذائية للنزلاء.
مشيداٍ ببعض الجهات المتفاعلة معه وبالاخص الجهات غير الرسمية .. أما الجهات الرسمية فهي تتفاعل عندما تحدث مشاكل فهي في سبات عميق .. منوهاٍ بأن عدد النزلاء بالإصلاحية يقارب 1300 نزيل وأن قضاياهم تتنوع ما بين قتل وسرقة وآداب وحشيش وتجارة وتعاطُ .. مبيناٍ أن أكثر القضايا هي قضايا الحشيش والسرقة.
وأكد مدير عام الإصلاحية المركزية بالحديدة أن الإصلاحية وفرت عدد من المعامل لتشغيل النزلاء والقضاء على الفراغ والاتجاه صوب الإنتاج والعمل على صناعة المعاوز والمصنوعات اليدوية المختلفة..
وعن الصعوبات والعوائق التي تقف أمام إدارة الإصلاحية في القيام في المزيد من تحقيق المهام المطلوبة قال: أكبر عائق هو ضآلة المخصص المعتمد للإصلاحية لمواجهة المتطلبات والتشغيلية وانعدام المخصصات وأجور عمال المطبخ والفرن والذي نقوم بمواجهته من جهات أخرى .. حيث أصبحت عندنا ديون متراكمة لتجار الجملة إلا أننا نسعى جاهدين إلى تحسين الوضع في الإصلاحية بكل الوسائل الممكنة.
كذلك كما تلاحظون من خلال زيارتكم إلى محيط الإصلاحية والذي يوجد مبنى إنشائي وهو مبنى للإصلاحية الجديد والذي لم يتم استكمال تشطيبه.
والذي نتمنى من الجهات المعنية التوجيه الجاد والسريع في استكماله والذي سينقل الإصلاحية إلى ما نسعى إليه من الطموحات وسيحل إشكاليات عديدة منها التخفيف من الازدحام بين النزلاء في ظل وجود المبنى الجديد وكذا سيساعدنا على تصنيف النزلاء وتوزيعهم وتصنيفهم كل حسب قضيته والفصل بين النزلاء الخطرين والعاديين.
وفي نهاية الحديث أدعو الجهات المعنية والدولة إلى الالتفات الجاد إلى هذه الأماكن الاحتجازية وتخصيص ميزانية تغطي احتياجات الإصلاحية وبالشكل المطلوب لتأهيل ورعاية وإصلاح النزلاء وإخراجهم بعد قضاء فترة نزولهم إلى المجتمع فاعلين وأصحاب حرف تعيلهم عند خروجهم.