بتكريم رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق والذي شمل جميع لاعبي المنتخب الوطني وعددهم 23 لاعبا بواقع عشرة آلاف دولار لكل لاعب والجهازين الفني والإداري للمنتخب بمبلغ إجمالي 20 ألف دولار يكون المولد قد انتهى وانتهت معه الزفة التي رافقت الظهور الطيب لمنتخبنا في دورة الخليج الأخيرة بالرياض.
تساءل كثيرون ما سبب منح رجل الأعمال شاهر عبد الحق للجهازين الفني والإداري مبلغ 20 ألف دولارلهم جميعا فيما تم منح كل لاعب لوحده 10 آلاف دولار والسبب بحسب ما ورد أن هناك من أراد الزج بنفسه في كشوفات المكرمين وبما أن اللاعبين معروفون فلم يكن أمامه إلا الدخول من بوابة الجهاز الإداري وهو ما حذا بأن يكون المبلغ جماعيا بحيث يشربها هو ومن وافق على دخول الخاطئ.
يعد هذا المبلغ هو أكبر تكريم مادي يعطى لمنتخب يمني ومع هذا غاب عنه رجل الأعمال وأود أحد رجاله في ظاهرة صحية تنم عن أن الرجل لا يهمه الظهور الإعلامي بدليل أن الحفل كان طبيعيا فيما البعض يصرف على بهرجات التكريم أكثر مما يعطي للمكرمين أنفسهم وفي هذا درس بليغ لكل رجال الأعمال.
بانتهاء المولد ينبغي علينا أن نقيم المشاركة الآن بدون انفعالات وجدانية ووطنية فلو قال أحدنا حينها أن الفرحة الزائدة عن حدها قد تكون نتائجها عكسية وهو ما بدا من تصريحات قيادة الاتحاد عندما قالت إن ما حدث يضع عليهم حملا كبيرا ولو تم التعامل مع الظهور المشرف بصورة طبيعية لما وجد أن الحمل سيكون كبيرا.
ما حقنناه عده البعض إنجازا وله الحق في ذلك مقارنة بحالة الإخفاق التي عشناها ولو راجعنا أنفسنا لوجدنا أننا لم نحقق سوى نقطة إضافية مقرونة بأداء رجولي إربك المنافسين في حين أننا تراجعنا على المستوى الهجومي بدليل أننا خرجنا صفر اليدين من المولد الخليجي فيما يحسب لنا أن دفاعنا كان متماسكا وما يؤكد أن ما حققناه ليس انجازا هو تصنيف الفيفا للشهر الحالي والذي شهد تراجع منتخبنا مركزين ليحل في المركز 176 كواحد من بين أسوأ 25 منتخبا في العالم فلو كان إنجازا كما عديناه لتقدم عشرات المراكز ويكفي أن نعرف أن بطولة الخليج غير معترف بها فيفاويا وأن مباراة ودية أمام جيبوتي لها قيمة في التصنيف أفضل منها.
ما أخافه هو أن نكون قد جنينا على اللاعبين بالبهرجة الإعلامية فقد صورناهم وكأنهم فازوا بدورة الخليج مع أن الفائز المنتخب القطري لم يحتفل به كما احتفلنا بمنتخبنا وهذا سيكون له الأثر السيئ إذا لم يوفق منتخبنا في قادم مسابقاته فالجماهير اليمنية رسمت في مخيلتها منتخبا بطلا لا يقهر وبالتالي فإن الخسارة القادمة ممنوعة مع أنها طبيعية ولكن البرج العاجي الذي وضعنا فيه اللاعبون لن يحسوا به إلا في قادم المباريات.
ما قلنا لا يقلل المردود الطيب الذي أظهره اللاعبون ولكننا ننوه له حرصا منا على أن نرى الأمور من زاويتها الحقيقية وإذا ما تمادينا في هذا المولد فإننا نريد أن نصنع واقعا مغايرا مع شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها اللاعبون والجهازان الفني والإداري وقيادة الاتحاد وقبل هؤلاء جميعا جماهيرنا الوفية في المملكة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا