“حماس” تضع وزراء الخارجية العرب والمسلمين والمنظمات الدولية أمام محاولة اغتيال وفدها المفاوض

الثورة نت /..

وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالإضافة إلى الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أوضحت فيها تفاصيل المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.

وحمّلت “حماس”، في المذكرة، حكومة العدو الصهيوني بقيادة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن إفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وكشفت المذكرة التي وجهها رئيس المجلس القيادي، محمد درويش، أن محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع وفداً قيادياً من الحركة، من ضمنه وفد التفاوض، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث تسلم الوفد “مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار”.
وأشارت إلى أن الوفد المفاوض كان في اجتماع لمناقشة هذا المقترح والرد عليه حينما تعرض للاستهداف في الدوحة.

وأوضحت أن طائرات العدو الصهيوني استهدفت مساء 9 سبتمبر الجاري، منزل رئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية، بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد ابنه همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى أحد أفراد الحماية القطرية، وإصابة عدد من أفراد عائلة الحية، فيما نجا أعضاء الوفد المفاوض جميعاً.

واعتبرت الحركة أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات.

وأكدت المذكرة أن “حماس” بذلت أقصى درجات المرونة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، غير أن حكومة الكيان الإسرائيلي دأبت على إفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات وإضافة الشروط وارتكاب المجازر، مستخدمة المفاوضات غطاءً لمزيد من الوقت والجرائم.
وذكّرت بأن العدو انقلب على اتفاق 17 يناير الماضي، واستأنف العدوان بمجازر وتهجير وتجويع في قطاع غزة، رغم التزام الحركة الكامل ببنوده.
وأشارت المذكرة إلى أن حكومة المجرم نتنياهو الفاشية تمضي في مشروع الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع حتى النهاية، وسبق أن تجرأت على اغتيال رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية في طهران، رغم أن الحركة كانت قد وافقت حينها على مبادرة وساطة.

وشددت “حماس” على أنها حركة تحرر وطني منتخبة، تسعى لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولا يجوز اعتبار قادتها أهدافاً عسكرية لتبرير جرائم العدو الصهيوني، وحذرت من أن حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، المسكونة برؤى غيبية، تفتح باباً خطيراً للتطرف والإرهاب في الإقليم والعالم.

وطالبت حركة “حماس” في ختام مذكرتها المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالعمل على؛ الضغط لوقف العدوان والإبادة في غزة والضفة والقدس، وإنهاء حالة العربدة “الإسرائيلية” التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.

كما طالبت، بإلزام الكيان الصهيوني باحترام القانون الدولي والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومقاطعة “إسرائيل” وعزلها سياسياً واقتصادياً، وملاحقة قادة العدو الصهيوني في المحاكم الدولية على جرائم الإبادة وانتهاك سيادة الدول.
وأكدت “حماس” أن معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته تهدف إلى تحرير الأرض، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين.

قد يعجبك ايضا