المولد النبوي في اليمن.. لماذا؟ وما هي الرسائل والأهداف؟

الثورة  / حميد رزق

يهتم غالبية المسلمين بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول من كل عام، وسبيلهم في ذلك كبقية الأمم والحضارات التي تخلد رموزها وتهتم بإرثها وموروثها وتقدس رموزها وقادتها في سياق تأكيد الانتماء واستمرارية الرسالة والمبادئ والقيم التي أرساها وضحى من أجلها الرعيل الأول من القادة والرموز ما بالك أن يكون أولئك أنبياء الله ورسله إلى البشرية؛ يقول الله سبحانه وتعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)، وفي سورة الأنبياء وصف الله نبيه محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- بالرحمة، قال تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).

لم تكن ذكرى مولد النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام محطة خلاف أو صراع بين المسلمين؛ حتى جاءت الحركة الوهابية التي أسستها بريطانيا لتتخذ من المناسبة هدفا أساسيا لها في سياق رؤية تكفيرية أوسع وأشمل؛ تهدف إلى طمس ومحو آثار النبي ومجتمع المسلمين الأول تحت مبررات محاربة البدعة والشرك، والحقيقة أن الهدف ليس ما سبق، فالوظيفة الأساسية للوهابية العمل على نخر الإسلام من داخله وتوجيه كل سهام العداء والاستعداء ضد المسلمين لإضعافهم وحرفهم عن الانتماء الأصلي لهويتهم المرتبطة بشكل كبير بالنبي الكريم وسيرته وأثاره وكذا صحابته وأهل بيته.

يدرك المستعمر البريطاني ومن بعده الأمريكي واليهود الأهمية الكبيرة لشخصية رسول الله بين أبناء أمته، فهو القدوة والأسوة وهو المعلم والقائد وهو الرمز المقدس للفضيلة والفارس الشجاع والمقدام في مواجهة الظلم والطغيان ونصرة المظلومين والمستضعفين، من هنا وبموجب دراسات استشراقية معمقة عمل الغرب على فصل المسلمين عن نبيهم ولم يجدوا طريقة وجماعة تحقق أهدافهم كالحركة الوهابية.

ومنذ نجاح آل سعود في تأسيس دولتهم بالتحالف مع محمد بن عبد الوهاب ظهر قرن الشيطان، وبأموال النفط وثرواته الهائلة توسعت الحركة التبشيرية للوهابية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وكانت رأس حربة ضد الانتماء الأصيل للشعوب العربية والإسلامية في مختلف البلدان والأمصار.

وتحول اهتمام المسلمين بنبيهم وإحياء ذكراه وميلاده بالذكر والصلوات والإحسان بدعة وضلالة يكفّر أصحابها بل وتستباح دماؤهم وأموالهم، وفي مكة والمدينة عملت الوهابية وحكومة آل سعود على طمس معالم الإسلام وآثار النبي الكريم وحولتها إلى أماكن عامة كمواقف للسيارات أو فنادق، وبعض بيوت النبي وآثاره حولها الوهابيون إلى حمامات عامة أو مكب للنفايات.

لم يكن ما سبق اعتباطاً ولا مجرد تشدد وانحراف فكري ولكنّه توجه استعماري يعمل على إبعاد الأمة وشعوبها عن نبيها، فقد أصبح ذكره بدعة والصلاة عليه غلّواً والاحتفال به وتمجيده تهمة، وبالمقابل تحِّل بدلاً عن رسول الله رموز وقدوات أخرى، وما يحصل في السعودية من احتفالات بالرقص ورموز التعري والسقوط الأخلاقي هو نموذج عن حقيقة الأهداف التي تنفذها الوهابية لصالح اليهود ولصالح الاستعمار الغربي الأمريكي ضد العرب والمسلمين.

اليمن ورسول الله

بخلاف نجدٍ وكثيرٍ من البلدان الإسلامية تميَّز اليمنيون بارتباطٍ وجداني عميق برسول الله محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- منذ بداية البعثة الشريفة مروراً بزمن النبوة وما تلاها من العصور برغم التحولات الكبيرة والعاصفة التي حصلت في صدر الإسلام وبعيد لحاق الرسول الكريم بالرفيق الأعلى.

توارث اليمنيون جُبَ رسول الله وتبجيله وتقديسه عن آبائهم وأجدادهم عبر القرون، تساوى في ذلك المناطق الزيدية أو الشافعية والصوفية شمالاً وجنوباً وفي كل أنحاء البلاد، واستمر تعبير اليمانيين عن حبهم لنبيهم وتماهيهم بعشقه والاحتفال بذكرى ميلاده والتمدّح بأوصافه وأخلاقه حتى تمكنت السعودية من اختطاف الجمهورية الوليدة وقادتها الذين خلفــوا آل حميد الدين في الحكم والسلطة، فانعكست الآثار السلبية للوصاية السعودية على اليمن في كل مجالات الحياة، لا سيما الجانب الفكري والديني وعلى أنقاض التراث الأصيل لليمنيين زيدية وشافعية وصوفية أسست السعودية المعاهد الوهابية المدعومة بشكل كبير فضلاً عن تغيير المناهج وتقليص وتعديل المواد المتعلقة برسول الله وإحياء ذكره وميلاده والتغني بصفاته وأمجاده.

لم تكتفِ السعودية والأنظمة التابعة لها في صنعاء بدعم سيطرة التيار الوهابي على مجمل الحياة الثقافية والدينية في البلاد وعمدت إلى التضييق وتجفيف منابع الفكر والتراث الإسلامي الزيدي في محافظات الشمال وكذلك الفكر والتراث الشافعي والصوفي في محافظات الجنوب والوسط فاغتيل العلماء الكبار زيدية وشافعية وهُدّمت المساجد الأثرية والقديمة وكذا القباب والمعالم الإسلامية في مختلف المناطق والمحافظات، وكان المولد النبوي وإحياء المولد الشريف من المناسبات المدرجة في قائمة ( البدع والمحرمات ).

وبرغم أن نظام علي صالح حاول إحداث توازن وإبقاء هامش بسيط للتيارات الصوفية والفكر الشافعي فيما يخص المناسبات الدينية وعلى رأسها المولد، لكن لم يكن لذلك أثر حقيقي ولم يتجاوز الأمر الطقوس الشكلية البروتوكولية لا أكثر.

ثورة الشعب اليمني في 21 سبتمبر والمولد النبوي الشريف

تميزت ثورة 21 سبتمبر بأنها تفجرت خارج سياق الوصاية والهيمنة الإقليمية والدولية على اليمن، وعبَّرت عن تطلعات وقيم وأخلاق ومبادئ اليمنيين في التحرر والاستقلال، ولا شك أن على رأس قضية الاستقلال؛ الحرية الثقافية والفكرية والتعبير الحر والأصيل عن هوية وانتماء أبناء اليمن بعيداً عن الرقيب الأجنبي والخطوط الحمر التي كانت تضعها وترسمها السفارتين الأمريكية والسعودية.

وبعد قطع يد التدخل الخارجي وإسقاط الوصاية السعودية الأمريكية على اليمن لم يكن غريباً عودة المناسبات الأصيلة للشعب اليمني إلى واجهة المشهد الثقافي والإعلامي، وعلى رأسها مولد النبي محمد- صلى الله عليه واله وسلم؛ فهي المناسبة الأولى والأوسع والأكبر والأهم لدى اليمنيين كافة بمختلف توجهاتهم الثقافية والفكرية والسياسية والقبلية والجماهيرية والرسمية والأهلية، يتجلى ذلك في حجم الحضور الهائل والكبير الذي يتنامى ويتوسع مع مرور السنين والأعوام.

ربما أنه من الطبيعي استغراب البعض مستوى وحجم اهتمام اليمنيين بالمولد النبوي الشريف، والبعض قد يقرأ المشهد في سياق دلالات سياسية بحته بهدف إفراغ المناسبة عن رسالتها ومحتوها الحقيقي والأساسي؛ وذلك نتيجة طبيعية لحالة التدجين والاستلاب الذي تعرضت له أمتنا وشعوبها على أيدي الحكام التابعين لأمريكا وللغرب؛ ونتيجة لحجم النشاط التكفيري الوهابي الذي رعته السعودية ومولته بأموال هائلة وإمكانات جبارة على مدى العقود الماضية.

إن اليمن وهو يهتم بإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف ليس بحثاً عن كسب سياسي ولا توظيفاً للمناسبة للهروب من استحقاقات معينة، ولكنه لاعتبارات تتعلق بجوهر وجودنا كأمة تنتمي إلى رسول الله وبالتالي هي معنية بأن تستمر في تجسيد ذلك الانتماء واقعاً وسولكاً ومنهج حياة، أمّا أن نستمر كأمّة مسلمة وشعوب مسلمة مسلوبي الهوية لصالح أعدائنا ومجردين من الانتماء الحقيقي لديننا ونبينا فهو انتماء شكلي لا معنى له ولا قيمة أو تأثير له إن لم يتحول إلى موقف يقتدي برسول الله في مواجهة الظلم والإجرام والعمل على انتزاع الحرية والكرامة وتأسيس كيانات مستقلة لا شرقية ولا غربية وإنما إسلامية محمدية.

يحيي اليمانيون ذكرى المولد النبوي الشريف انطلاقاً من الاعتبارات التالية:

أولا : لأن محمداً- صلى الله عليه وآله وسلم- نبينا وقائدنا ومعلمنا، وحبيب قلوب اليمنيين ولا يحتفي الحبيب ويهتم إلا بمن يحبه ولا يمتدح ويحتفل المرء إلا بمن يعتزّ به ويفخر بالانتماء إليه ويجسد قيمه وأخلاقه.

ثانيا : إحياءً لشعيرةٍ من شعائر الله، قال تعالى : (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

ثالثا : لأن هذه المناسبة ترتبط بأهم وأقدس شخص لدى كافة المسلمين وبالتالي فهي مناسبة وحدوية يجب أن تجتمع عليها مواقف وعواطف ومشاعر المسلمين في شرق الأرض وغربها فضلا عن البلد الواحد لا سيما والمسلمون يتعرضون يتعرضون لهجوم ثقافي تكفيري وتغريبي أمريكي يهدف لتمزيق صفوفهم وتقسيمهم إلى مذاهب وجماعات وأثنيات متصارعة بعيدا عن دين الله وهدي نبيه محمد- صلى الله وعليه وآله.

رابعا : إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف بأوسع المظاهر في هذا الزمان يعد عملاً ثقافياً وفكرياً وتعبويا هاماً ينتصر لرسول الله صلى الله وآله وسلم تجاه الإساءات المتعمدة والتشويه من قبل الغرب واليهود ؛ وقد وصل الأمر بالأمريكيين والصهاينة إلى تعديل المناهج في الدول العربية والإسلامية واعتماد روايات تسيء إلى النبي الكريم وتشوه صورته لدى الأجيال العربية والمسلمة ، بالإضافة إلى تركيز أمريكا واليهود على تغييب شخصية الرسول كقدوة وقائد للعرب والمسلمين من المناهج ومن الإعلام ومن المدارس والجامعات.

خامسا : يحتاج اليمنيون إلى معالجة آثار الماضي وجراح السياسات السابقة التي فرقتهم إلى شيع وأحزاب ومذاهب وجماعات متصارعة تحت مسمى التعددية الحزبية والفكرية خدمة لأجندة أجنبية ، ولا يوجد رمز ومناسبة تفلح في إعادة لحمة اليمنيين وتنتصر لقيم الإخاء فيما بينهم على أساس الإسلام الجامع كما هو رسول الله والمناسبات المرتبطة برسول الله، فهو ليس نبياً لمذهب أو طائفة أو حزب ولكنه قائد المسلمين كافة في مختلف بقاع الأرض .

سادسا : في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم الأخرى برموزها ومناسباتها وقادتها وتعمل على نشر ثقافتها وقيمها التي يشوبها الانحراف وتقوم في كثير من جوانبها على الباطل والظلم والإجرام واستعباد الشعوب المستضعفة ، الأحرى بنا كمسلمين إحياء ثقافتنا الإسلامية المحمدية والاحتفاء برمز الخير والعدل والثورة ضد الظلم والإجرام محمد- صلى الله عليه وآله وسلم.

سابعا : لا نحتفل في اليمن برسول الله كطقوس ودروشة وأساطير ولكنه إحياء واحتفال يقتدون فيه بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موقفا وسلوكا وجهادا لأعداء الله والإنسانية أمريكا وإسرائيل، وكذلك نصرة لإخوتنا المظلومين في غزة وفلسطين ، احتفال عملي كأمة منظمة تمتلك مشروعاً وقائداً يمثل الامتداد لمواقف رسول الله ، وتقدم النموذج والقدوة والتحفيز لبقية المسلمين ليكون لهم نفس الموقف والعودة إلى رسول الله واستلهام منهجه وقيمه ومبادئه للخروج من دائرة التيه والتبعية للأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.

ثامنا: : بلا شك إننا بحاجة إلى رسول الله وإلى ذكرى ميلاده في مواجهة العدوان والتكالب الأمريكي الصهيوني على اليمن ومن المهم أن يرى الأعداء بأم أعينهم أنهم في مواجهة شعب وأمة تعتز بدينها وبنبيها وتنتصر بهويتها ، أمة غير قابلة للتراجع والخضوع لا تفرق صفوفها المذاهب ولا تعبث بوحدة أبنائها ألاعيب المخابرات الدولية وأنظمة الحكم التابعة والعميلة .

تاسعا : شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يرتبط بها من ذكريات تعد جزءاً أصيلاً من الهوية الإيمانية الثقافية للشعب اليمني، وبالعودة إلى رسول الله وسيرته وأخلاقه وقيمه يستطيع المجتمع المسلم في اليمن مواجهة الحرب الناعمة واللا أخلاقية الواسعة التي يمارسها الغرب في مجتمعنا وأمتنا مستهدفا على وجه الخصوص الشباب والناشئة في المراحل التعليمية المختلفة.

عاشرا : معنيون كشعب يمني مسلم بمواجهة المد الواسع والخطير لثقافة الكفر والإلحاد والشذوذ التي تزحف على شعوب وأمم الأرض بما في ذلك امتنا العربية و الإسلامية، ولا يوجد راية طهر وخير وعفاف تواجه زحف وخطر الحضارة الجاهلية الأخرى إلا راية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهي الكفيلة بإعادة تأهيل العرب والمسلمين وتفعيل دورهم الحضاري والإنساني لمواجهة الحضارة الغربية المجرمة والمتوحشة.

الحادي عشر: شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوق المذاهب والجماعات الطائفية، وهو الرمز والقائد والقدوة الوحيد الذي يمثل مفتاحاً وأساساً للخطاب الوحدوي الجامع لكافة المسلمين في مواجهة سياسات التمزيق والتفريق التي تشتعل في مختلف المنابر والوسائل الإعلامية التابعة لأمريكا والأنظمة العربية الموالية لأمريكا التابعة لها .

الثاني عشر: الهجمة الحضارية الثقافية الفكرية التي يتعرض لها المسلمون من الضخامة والخطورة بحيث لا يفلح في مواجهتها النشاط المحدود سواء كان فئويا أو قطريا أو مذهبيا أو نشاطاً تقوم به أنظمة وجماعات أو أحزاب هنا وهناك ، ولا بد في سبيل رد ودحر الهجمة الحضارية الغربية على الإسلام والمسلمين من تحرك الشعوب والمجتمعات كأمة واحدة برسالة واحدة وتحت راية واحدة ولا يوجد راية كفيلة بتحقيق الغايات السابقة ووحدة المسلمين الحقيقية إلا راية محمد صلى الله وعليه واله وسلم .

الثالث عشر : من أخطر ما أصيب به المسلمون في العصر الحديث فيروس الوهابية والفكر التكفيري الذي أنتجته وفرخته المخابرات الأمريكية والغربية ولا يوجد ثقافة وأنشطة تفضح تلك الجماعات كما هي شخصية رسول الله صلى الله وآله وسلم والمناسبات المرتبطة به، كالمولد النبوي الشريف، ففيما تحيي المملكة السعودية ذكرى ولادة الملوك والأمراء نرى المؤسسة الوهابية لا ترى في ذلك بأساً كما هو الحال تجاه الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

الرابع عشر: الأمم التي لا ماضي لها لا حاضر لها، والاحتفال برسول الله هو احتفال بالأسس المتينة للانتماء إلى الإسلام وعودة إلى الجذور الأصيلة لذلك الانتماء ليتمكن المجتمع المسلم من الاستمرار في مواجهة تحديات الحياة والعصر، منطلقاً من الانتماء الأصيل للإسلام ولقائده ورمزه محمد بن عبد الله- صلى الله عليه وآله وسلم.

الخامس عشر: يحيي الشعب اليمني المولد النبوي الشريف حاملاً مشعل رسول الله ليقدم للعالم وللحضارات المختلفة صورة إيجابية حقيقية تجسد الانتماء للإسلام والاقتداء برسول الله محمد- صلى الله عليه وآله وسلم، بعيداً عن الصورة المشوهه والمقززة التي رسمتها الجماعات التكفيرية كداعش والقاعدة التي يقدمها الأمريكيون واليهود باعتبارها جماعات تمثل الإسلام وتجسد صورة المسلمين.

وفي الختام لا تتسع الكلمات للحديث عن دلالات وأبعاد وعظمة إحياء المولد النبوي الشريف في يمن الإيمان والحكمة كما جرى هذا العام والأعوام السابقة ..

وللحديث بقية..

قد يعجبك ايضا