الثورة نت /..
أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن بالغ إدانته واستنكاره لما كشفه تحقيق صحفي حول إبرام شركة “غوغل” عقداً مشبوهاً مع مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، بقيمة 45 مليون دولار، بهدف تنفيذ حملة دعائية مضللة لتزييف الحقائق ودحض الرواية الفلسطينية حول المجاعة الكارثية في قطاع غزة.
وأكد المنتدى في بيان له، اليوم السبت، أن هذه الخطوة المشينة من شركة عالمية كبرى مثل “غوغل”، تمثل انحيازاً فاضحاً لآلة الاحتلال الدعائية، وتواطؤاً مع سياساته الإجرامية في ظل الحصار المشدد ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع موجة الجوع والموت البطيء بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وشدد المنتدى على أن تورط “غوغل” في هذه الحملة يتزامن مع تصاعد موجة الاحتجاجات والإدانات العالمية ضد الاحتلال جراء ارتكابه جريمة التجويع الممنهج بحق المدنيين في غزة، ما يكشف حجم التزييف الإعلامي المنظم الذي تسعى حكومة الاحتلال لتمريره عبر شركات عملاقة.
وحذر المنتدى من خطورة تحول شركات التكنولوجيا الكبرى إلى أدوات بيد العدو الصهيوني لتلميع صورته والتغطية على جرائمه، ويدعو المؤسسات الإعلامية الدولية ونقابات الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفع الصوت عالياً لمحاسبة “غوغل” على هذا التواطؤ غير الأخلاقي، والعمل على فضح سياسات العدو الإعلامية التي تواصل انتهاك حق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة.
ودعا المنتدى الإعلاميين الفلسطينيين المؤسسات الإعلامية والصحفيين والأحرار حول العالم إلى مقاطعة أدوات وخدمات “غوغل” التي تُستغل لتزييف الحقيقة، والبحث عن بدائل إعلامية وتقنية تحترم القيم الإنسانية وحق الشعوب في الحرية والمعرفة بعيداً عن الدعاية المضللة لكيان العدو الصهيوني.