الثورة نت /..
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على فرض عقوبات على ثلاث مؤسسات حقوقية فلسطينية رائدة في مجال حقوق الإنسان، تأكيد صارخ على شراكتها في دعم العدوان جريمة الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وذكرت الجبهة الديمقراطية، في بيان، أن اتهام بعض المؤسسات الحقوقية الفلسطينية (مؤسسة الحق، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان) بالإرهاب، دليل على أن أمريكا ومعها العدو الصهيوني يستهدفان المجتمع المدني الفلسطيني وحركة الحقوق الفلسطينية كجزء من استهداف حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة.
وقالت: “إن استهداف هذه المؤسسات، هو محاولة لثنيها عن القيام بدورها في توثيق الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا في حرب الإبادة في قطاع غزة والتطهير العرقي في الضفة المحتلة، ومعاقبة لها على دورها في تزويد المحاكم الدولية كمحكمة الجنايات والعدل الدولية بالوثائق والبيانات التي تشكل شاهداً على جرائمها”.
وأضافت: “كل ذلك من أجل منع المحاكم الدولية من محاسبة الكيان الإسرائيلي وتمكينه من الإفلات من العقاب، بالضبط كما تفعل باستمرار في مجلس الأمن الدولي من الإستخدام المتكرر للفيتو في وجه مشاريع القرارات التي تطالب بوقف العدوان على غزة وتهديدها المستمر للجنائية الدولية”.
وطالبت الجبهة الديمقراطية، المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة من مؤسسات حقوقية دولية ووكالات أمم متحدة، بالتصدي “للهجمة الأمريكية- الإسرائيلية” المسعورة على مؤسسات المجتمع المدني والحقوقية بشكل خاص، واعتبار هذه الإجراءات الأمريكية مخالفة لكافة المواثيق الدولية، لما لها من تداعيات خطيرة على عمل هذه المؤسسات.
وأشارت إلى أن هذه الهجمة المسعورة قد تكون مقدمة لخطوات أخرى وقد يستغلها العدو الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات ضدها كما فعل سابقاً مع مؤسسات فلسطينية.